عمرو جلال
عمرو جلال


بعد الاختصار

«شماعة» السياحة و حلم الأهرامات

عمرو جلال

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 - 07:24 م

 

وزير السياحة خرج بتصريحات الأسبوع الماضى قال فيها إن مصر تحتاج إلى 20 مليار دولار لتحقيق طموحاتها لجذب 30 مليون سائح سنويا... هذه المليارات لانشاء  نصف مليون غرفة فندقية على الأقل لاستقبال 30-40 مليون سائح سنويا …السؤال  للسيد الوزير هو : هل كل ما تحتاجه مصر هو غرف فندقية؟… …وهل استغلال  عدم قدرة الدولة على توفير مبالغ طائلة لتمويل خطط تطوير تعجيزية  أصبح الشماعة التى يستخدمها  بعض المسئولين مسبقاً ليضعوا عليها أسباب العجز فى تحقيق أى تطوير؟....من أهم واجبات المسئولين العمل وفق إمكانات الدولة  للتنمية…بناء الغرف الفندقية ممكن أن يحدث من خلال جذب الاستثمارات …قبل أى تطوير نحتاج تنمية مهارات مقدمى الخدمات فى الأماكن السياحية فلا يصح ونحن دولة شهدت كل هذه الانجازات التنموية لايزال لدينا أداء خدمى سياحى متواضع... الخبراء يؤكدون أنه يمكن لقطاع السياحة  فى  إطار زمني ممتد من 12 إلى 18 شهرا توفير النقد الأجنبي الذي تحتاجه البلاد في الوقت الحالي بقليل من الاستثمار المسبق...كل البنية التحتية المطلوبة موجودة بالفعل...ما نحتاج التركيز عليه هو توسيع سبل السفر بالطيران والترويج لمصر عالميا والأهم هو الاستماع باهتمام الى التعليقات السلبية من السائحين وهى كثيرة جدا على مواقع السفر و الفنادق خلال تعاملاتهم فى مصر ....لماذا لا يتم رصد تلك السلبيات و العمل على علاجها وارسال رسائل متابعة لهم ...ويمكن استضافة  «اليوتيوبر»  أصحاب القنوات المليونية للحضور فى جولة سياحية مجانية وكذلك فعلت قطر خلال فعاليات كأس العالم وغيرها من الدول السياحية ... من المهم أيضا الاهتمام بالمطارات فهي الأماكن التي تبدأ وتنتهي بها رحلة أى سائح ...مطار القاهرة يجب أن يكون أول مكان  يضم فريقا سياحيا محترفا من الشباب يتعامل مع السائح بشكل لائق ويذلل له مختلف العقبات... العالم كله يترقب افتتاح المتحف المصرى الكبير وهو حدث سياحى ضخم قادم يتطلب أيضا أن تزول معه كل المشاهد السلبية فى منطقة الأهرامات..أحلم يوما أن تتحول تلك المنطقة الى بانوراما متكاملة وليست صحراء قاحلة...بمجرد دخولك تتحول الجولة الى رحلة تنتقل معها الى العصر الفرعونى بملابسه و تفاصيله العديدة لتثير خيال الزائر...ما المانع أن يكون جميع العاملين فى موقع الأهرامات يرتدون الزى الفرعونى  واستبدال عربات الأحصنة بأخرى مصممة على الطراز الفرعونى، الجولات فيها ببرامج متنوعة الأسعار ومحددة بدلا من مشاهد الاحتيال التى نشاهدها  وغيرها من الأفكار التى اعتقد أن السادة المسئولين يشاهدونها كثيرا فى بلاد أقل منا حضارة وتاريخا خلال جولاتهم المكوكية حول العالم. 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة