محمد مصطفى كمال
محمد مصطفى كمال


محمد مصطفى كمال يكتب: رسالة لن تقرأها أمي

محمد مصطفى كمال

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 - 09:36 م

 

لا أعرف على وجه اليقين إن كان حزني على فراق أمي يشبه حزن الأخرين أم لا.. لكن ما أعرفه أن الحزن لا يتبدد بمرور الوقت.. بل يتعاظم، ويزداد ويتفاقم.. حزن يقطع الأحشاء ويكاد أن يلتهم نور العين من كثرة الدموع التي تذرفها.

كم أفتقدك يا أمي منذ رحلتي عن دنيانا إلى حياة البرزخ قبل 365 يوماً في صمت.. رحلتي رافعة أصابع الشهادة بالوحدانية إلى خالقك بينما تسلمين على الملائكة بيمينك وهم يستقبلون روحك النورانية ويستلونها من جسدك الطاهر.

قبل رحيلك بساعات أعلنتي رضاك عني وشقيقتي الغالية مؤكدة ما كان ينطق به لسانك طوال حياتك بأن يحفظنا الله بعنايته ويكرمنا بواسع فضله.

هل تعلمين يا أمي أنني لا أزال أركِ في جنبات بيوتنا.. أسمع صوتك يناديني.. وأنفاسك تملأ المكان عطرا وعبيرا.. ضحكاتكِ الصافية تدوي في كل مكان.

حينما أقف على باب منزلك زائرا ومسلما أكاد أقتنع بأنك لا تزالين بيننا.. تعطفين علينا وتضميننا إلى حنانك.. ويلهج لسانك بالدعاء لنا ليلاً ونهاراً.

أنتي يا أمي أحب نساء الدنيا إلى قلبي.. أبتهل في صلواتي أن يجمعني الله بك في مستقر رحمته وفردوسه الأعلى.. ولا أملك إلا أن أدعوا الله ما حييت بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته بغير حساب ولا سابقة عذاب أبدا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة