الأربعاء، 30 نوفمبر 2022 - 12:23 ص

حملة هجوم طالت إسم وسمعة فنانة مصرية من أجمل وأرقى الممثلات ، بالإضافة لكمية الشماتة والغلط والتشهير لم أرى مثلها من قبل وكأن منة شلبي "قتلتلهم قتيل" ، ورغم إن الإنسان في اللحظات دي بيكون محتاج دعم وكلمة كويسة إلا إن أصحاب النفوس الضعيفة لم يرحموها وظلوا "يقطعوا في فروتها".

فبعد أن القت قوات الأمن بالمطار القبض على الممثلة منة شلبي بعد عودتها من الخارج بتهمة حيازة المخدرات ، ظهرت الوجوه الحقيقية للبعض فمنهم من تشفى فيها وظل يتحدث عن مساوئها ومنهم من اكتفى بالصمت لحين ظهور الحقيقة.

وكل ما أعجبني في هذا الموضوع ردود أفعال بعض الفنانين الذين مدحوها وتذكروا "جدعنتها" معاهم في بداية مشوارهم الفني ومنهم من قال إنها بارة بأمها ومعتمدة على نفسها ولم تؤذي يوماً أحد.

وبعيداً عن الشماتة والصمت والمدح كان هناك وللأسف الشديد حالة من الفوضى عاشتها المواقع الإخبارية واللي أغلبها تحت بير السلم، والتي تبارت فيما بينها بنشر معلومات أقل ما يوصف أنها شخصية بحتة ويمكن أن تشكل تهديداً في المستقبل على حياة منة شلبي نفسها، وعلى سبيل المثال لا الحصر نشر صورة جواز السفر الخاص بها ، والمدون به كافة المعلومات الشخصية الخاصة بالفنانة، وهو ما يعد مثال صارخ على انتهاك خصوصيتها بصورة فجة.

وفي الحقيقة تعاملت الصحف الرسمية بصورة غاية في المهنية مع تلك القضية، حيث التزمت فقط بنشر الأخبار من مصادرها الرسمية بدأ من بيان مصلحة الجمارك مروراً ببيان نقابة المهن التمثيلية، انتهاء ببيان النيابة العامة، دون الخوض في الأعراض أو التشهير وهي نقطة بيضاء تحسب للقائمين عليها.

المحنة التي مرت بها منة شلبي، لاشك أظهرت وكشفت لها عن الأحباء والأعداء.. موقف ستعيد التفكير فيه كثيرا، لتعيد معه ترتيب حياتها مرة أخرى، وأنا أرى أن مقولة المتهم بريء حتى تثبت إدانته ليست شعار كما يظن البعض ولكنها نص دستوري مخاطب به الجميع ومن لم يطبقه فهو بلا شك معرض للمساءلة القانونية.