الخميس، 01 ديسمبر 2022 - 12:37 م

الآن فقط عليَّ أن أعترف، وأن أعلنها للجميع، ربما يغضب البعض منى، ربما تتأثر علاقتى بأقرب الناس لى لكن سأعلنها وبكل صراحة.. تزوجت بسبب أنغام..
فى صيف ما مرت أيامه عادية خالية من أى مكسبات طعم للحياة، فى صيف كان يكسوه حزن كنت وحيداً، أعيش لحظات صعبة، مشاعر مرتبكة، رحلتى فى الحياة رتيبة ونمطية، أرحل لعملى وأعود دون أى تغيير يذكر. كنت على مشارف العقد الثالث من عمرى، كانت الأحلام عزيزة، كنت أغفو وأنتظر لكنها كانت عصية، شحيحة، أتذكر أن أحد أهم أهدافى فى هذه المرحلة أننى أكمل يومى الذي بدأ.. كنت أعيش جانباً واحداً من الحياة، لم أكن أظن حتى أن هناك جوانب أخرى.. العمل والأكل وبعضاً من لقاءات الأصدقاء على مقهى عتيق مترهل يشبه حياتى وجسدى وأحلامى.
“إلقى لك حد، لو ضاقت بيك يفتح لك قلب.. يبقى لك صحبة وأهل وبيت.. يناديك لو إنت في يوم ضلّيت.. ويشوفك لو ع الخلق داريت.. ويحسّك رغم البين والبعد”.
 مجرد كلمات انبعث من راديو أو مسجل لا أدرى، سمعتها صدفة على نفس المقهى وفى نفس الظروف، كانت أنغام تشدو بها، كأنها رسالة لا أدرى، كأنها إشارة، كأنها قدر.. كلمات ناصر رشوان مع ألحان أمير عبد المجيد وصوت أنغام ربما كانوا الحدث الأهم فى حياتى فى هذه المرحلة، بحثت عنها واقتنيت الألبوم الذى كانت الأغنية به.. لم يفارقني هذا الإحساس، سيطرت عليَّ هذه المشاعر، تملكني الشعور بأن أجد لنفسي “حد” لم أكن أظن يوماً أننى وأنا الغارق فى حياتى العملية أن تحركنى أغنية أن تزلزل حياتى وتفعل ما فعلته، عزمت على أن أتغير، أن أبحث عن جوانب أخرى أن أكون شخصاً آخر.. تزوجت ووجدت الصحبة والأهل والبيت.. قلت لأنغام مرة.. أنا اتجوزت بسببك.. ضحكت.. وحكيت لها الحكاية، ضحكت أكثر.. قلت لها إن لها أغنية أخرى تسيطر عليَّ هذه الأيام وهى اغنية “من بعيد” فهمت وضحكت وقالت ربنا يستر.. تعيش ضحكتك يا سلطانة.. ويعيش تأثيرك.