خالد محمود
خالد محمود


خالد محمود يكتب .. الدراما فى أغنيات أنغام .. « نزوة ليك و نزوة ليا »

أخبار النجوم

الخميس، 01 ديسمبر 2022 - 12:38 م

تأثرت كثيرا بدعوات محبيها بالشفاء، وقد لامست تلك الدعوات قلبي.. وكيف لا، وأنا واحد من هؤلاء المعجبين بشجن وكبرياء صوتها، وهي تشدو بمناطق متعددة للحب.
تذكرت حالتي وحالتها في آخر حفل شاهدته لها.

كانت دقات الساعة قد اقتربت من الحادية مساء، ودقات قلبها تنبض على خشبة مسرح “النافورة” بدار الأوبرا.. وهي تشدو بأغنيتها الأخيرة في برنامج الحفل “اكتبلك تعهد.. ممكن تسيبني أشتري عمري اللي باقي قول بكام.. مش عايزة أعيشه.. معاك عشان لو عشته كله جراح حرام”، صمت الجميع وهو يسمع ويعيش آهاتها الكبرى في ذروة حالتها الدرامية، قبل تنفجر آهات الجمهور إعجابا.
صالت وجالت أنغام تدغدغ مشاعرنا بين حب وشوق ولا في الأحلام وهجر وغدر وإنتقام يذكرنا بأيام ليست كالأيام.. قدمت أنغام فيض من الرومانسية، كنا في أمس الحاجة إليه، كل تقلبات المشاعر كانت في غناها، تارة تنصف المرأة العاشقة وتلمس كبريائها، وأخرى تبث نبض جديد في قلب الرجل، وضعت أمامنا كل أوهام الخيانة وطهرتنا منها.
لا أعرف على وجه اليقين كيف كنت اسمعها وأشاهدها وهي تغمض عينيها تعيش حالة كل أغنية وكأن عالم غناها جزء من عالمنا، تسبح مع نغماتها لتنقذ أرواحنا من الغرق في متاهات أوجاع الزمن.. أن غناها حياة.
في حالتها الدرامية هذه كانت تبدأ الغنوة وتنهيها بقوة لتنتزع تصفيق  الحضور، اسمع سيدة خلفي تقول “ما هذا الإحساس؟”، فور أن غنت أنغام “ماتقولش نزوة، الكلمة دي مابحبهاش أنا من زمان، دي كلمة رخيصة وسهلة على اللسان وإزاي هآمن تاني ليك وإزاي تأمن برضه ليا أكيد في يوم هاعرف عليك وإهي نزوة ليك ونزوة ليا، لا أنا عمري هانسى ولا هسامح”، وكذلك عندما انتقلت لمنطقة أخرى من الشجن وهي تغني “مطمنة.. مش عايزة منك إثباتات ومصدقة في كل حالة من الحالات هفضل معاك مصدقة خوفك عليا اللي مش بتمثله”.
بعد تنهيدة الوفاء هذه ذهبت أنغام إلى أغنية “عرفها بيا، سكت ليه ماتقولها في بينا إيه، قصة هوانا وحبنا خبيتها ليه، جاوب عليا، ياتسبني أقول القصة وتشهدها هيا، أحكيلها زي ما قلتلي وبكل كذب وصفتلي أنك حقيقي ارتحت لي أن استحالة تكون غير بس ليا”.
وأسمع سيدة أخرى تردد “مزاجها عالي” وهي تغني “بتحبها ولا بتفكرك بيّ، هي أنا ولا جايز أنا هي، جايز أنا هي، بعتلي نظرة، وبحبك وحشتيني، واسميك الكثيرة ثم سيدي وصالك.. زاد عليا حنيني زادني دلالك عشق وأنت ناسيني”.
تبقى أنغام من أحلى الأصوات التي يمكن أن تجلس وتستمع إليها، ولو كانت في حالة مزاجية جيدة، فحينها ستستمع إلى أحلى وأجمل عبارات بصوتها، وأهم ما يميزها استماعها الدائم إلى الموسيقى الغربية، ومحاولتها خلط تلك الموسيقى مع الآلات الشرقية، إضافة إلى ذلك تمتلك أنغام تاريخاً غنائياً كبيراً، منذ “ الثلج داب في كاس الليمون” وهي تعرف بمن تستعين من الشعراء والملحنين والموزعين الذين يؤمنون بمناطق تميزها ويفرجون عن مشاعرها وإحساسها وتلك الحالة الغنائية الدرامية الفريدة التي تسكنها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة