محرر بوابة أخبار اليوم خلال حواره مع السفير السنغالي
محرر بوابة أخبار اليوم خلال حواره مع السفير السنغالي


سفير السنغال بالقاهرة: مصر دولة كبيرة ومحورية ورائدة أفريقياً عالمياً | حوار 

أيمن عامر

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 03:08 م

◄ أبو بكر صار الله:


السنغال تستقبل المستثمرين المصريين يناير المقبل


نشيد بالنهضة المصرية التي تحققت فى عهد الرئيس السيسى ونريد تعميمها بالسنغال 


السيسى يريد توطيد العلاقات المصرية الأفريقية وماكى سال يبدأ من القاهرة 


ضمان الأمن المائي شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر والتصحر


أكد الدكتور أبو بكر صار الله سفير السنغال بالقاهرة، أن الرئيس ماكي ساي يولي مصر أهمية خاصة، مؤكداً أن داكار تريد جذب المستثمرين ورجال الأعمال المصريين للاستثمار في كافة المجالات.


 وأشاد "صار" بالنهضة المصرية الحديثة غير المسبوقة التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ثماني سنوات فقط من مشروعات قومية وبنية تحتية ونهضة صناعية، مطالباً باستفادة السنغال من الخبرات المصرية وتعميمها في داكار.


وأكد خلال حواره الخاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الرئيس ماكي سال انبهر بالتنظيم المصري الجبار لقمة المناخ  في أجواء إيجابية من الأمن والأمان وأنه طالب بضرورة وفاء الدول الكبرى بالتزاماتها وتعهداتها المالية بشأن قضية التغيرات المناخية، مطالباً بتخصيص 200 مليون دولار بدلاً من 100 مليون دولار لدعم الدول الأفريقية من التأثيرات المناخية، معتزاً بتوليه سفير بلاده في القاهرة.. وإليكم نص الحوار..


◄ كيف رأت السنغال قمة المناخ خلال مشاركة الرئيس ماكي سال المؤتمر بشرم الشيخ ؟


الرئيس ماكي سال رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الأفريقي، كان له دورا كبيرا يقوم به في هذه القمة، فكانت مشاركته قوية وفعالة نظراً لأهمية قضية المناخ، خاصة أن العالم يعاني من التغيرات المناخية في كل مناحي الحياة وفي جميع دول العالم، سواء الدول الكبرى أو الدول النامية التي تتأثر أكثر بأضرار التغيرات المناخية.

ولذلك طالب الرئيس ماكي سال بالتزام الدول الكبرى بالتزاماتها وتعهداتها المالية بشأن مواجهة التغيرات المناخية خاصة أنها هي المتسبب الرئيسي بالأضرار، وأن الدول النامية والدول الأفريقية هي التي تتضرر أكثر وتعاني من قلة الموارد المالية والإمكانيات التكنولوجية، فقط طالب فخامة الرئيس ماكي سال بزيادة المخصصات المالية إلى 200 مليون دولار بدلاً من 100 مليون دولار للإيفاء بالالتزامات الدولية وتوفير الموارد المالية المطلوبة لمواجهة التغيرات المناخية.

ونؤكد أن قمة المناخ بشرم الشيخ كانت قمة عالمية بحضور رؤساء وزعماء العالم وطرحت قضايا دولية وأشاد بها رؤساء وزعماء العالم وجميع الوفود والدول المشاركة.

وأكد الرئيس ماكي سال، أهمية قضية المياه والتي تحتاج إلى تكنولوجيا وتعاون كبير من الدول الكبرى خاصة أن الماء هو الحياة كما قال تعالى: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، لذلك طالب الرئيس بتخصيص 30 مليون دولار لتنمية قضايا المياه بالقارة الأفريقية خاصة أن ندرة المياه تسبب الجفاف والتصحر ولها تأثير أكبر على أضرار التغيرات المناخية .


◄ الدول الصناعية الكبرى هي المتسبب الرئيسي في التغيرات المناخية التي تتأثر بها الدول الأفريقية، كيف ترى ذلك ؟ 


أفريقيا لها ثرواتها ومواردها ومصادرها وخيراتها الوفيرة ولكنها تضررت من الدول الصناعية الكبرى بتأثيرات التلوث البيئي، ولذلك لابد من الإصلاح ومواجهة الأضرار التي واجهت أفريقيا وإعادة الإعتبار للقارة السمراء وتغير النظرة القديمة للقارة لأن قارة أفريقيا فى طريقها إلى النهضة والتطور ولابد أن تشارك في القرارات المؤثرة في العالم ومدها بالتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة .


◄ ما تقييم السنغال للتنظيم المصري لقمة المناخ ؟  


أشاد الرئيس ماكي سالي بجهود مصر المنظمة لقمة المناخ بنجاح فائق، فقد بذلت مصر جهود جبارة وكبيرة لنجاح القمة على أحسن وجه من أجل نجاح القمة والذي تم في أمن وأمان منقطع النظير واستقبال واستضافة الوفود بشكل منظم جداً، مشيداً بفعاليات ومحاضرات القمة وتنظيم لقاءات ثنائية بين رؤساء ووزراء الدول، فضلاً أن المؤتمر كان فرصة لتبادل المعرفة والأراء وتعزيز العلاقات وتوحيد الرؤى.


كما حضرت المؤسسات المالية والبنوك والشركات مما ساهم فى تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري بين الدول، فضلاً أن إنشاء القمة "صندوق الأضرار"، ضمن مخرجات قمة المناخ له أهمية كبرى حيث يتم من خلاله تمويل الدول النامية بسبب التغيرات المناخية، بحيث نتعامل مع الكوارث المناخية التي تحدث بصورة متسارعة، وهذا إنجاز تاريخي يحسب لمصر  والقيادة المصرية الحكيمة للمؤتمر وانجاز كبير للقمة ونشكر مصر على تحقيق ذلك بالرغم من صعوبته وبالتالى أصبح دعم الدول النامية أمراً حتمياً على الدول المتقدمة . 


ونشكر  الرئيس السيسى على سياساته الناجحة وكلماته القوية بالقمة ودعوة رؤساء العالم إلى السلم والسلام وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وإنهاء الحروب وحل مشكلاتها التي تأثرت بها جميع دول العالم وذلك بعد أن خرجنا من أزمة كورونا وجاءت هذه الحرب بتأثير سلبى على العالم أجمع ، فلابد من استتباب الأمن و الاستقرار والسلام العالمى من أجل حماية مصالح الشعوب وحقن الدماء، ولابد من تحقيق الشراكة والتكامل بين الدول من أجل الأجيال القادمة .

ولابد من المحافظة على البيئة لحماية الإنسان والبشرية والعالم من التدمير والخراب والتلوث ولابد أن نحمي الأجيال القادمة من أضرار التغيرات المناخية .


◄ نظمت السنغال أسبوع المياه في داكاررمؤخراً.. فكيف ترى أهمية المياه لإحداث التنمية والشراكة بين الدول ؟


نظمت السنغال أسبوع المياه بداكار لأنها قضية قومية وتم عمل ورش عمل للحوار والتفاهم حول القضية المصيرية، وقضية الحفاظ على الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية يمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون في المناطق الجافة وشبه الجافة، فدور الأمن المائي في التنمية وبناء السلام هام جداً، حيث يعد ضمان الأمن المائي شرطا أساسياً للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام ٢٠٣٠. وإعطاء بُعد تنموي خاص للمياه لتحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية .


◄ دفعت السنغال مصر والمستثمرين المصريين إلى الاستثمار في داكار فما هي الفرص المتاحة والتيسيرات المقدمة ؟ 
الرئيس السيسى حث وشجع المصريين على التواجد  والاستثمار في أفريقيا ، وذلك لأهمية القارة السمراء لمصر وانتماء القاهرة لعمقها الأفريقي، وأيضا يتبادل الرئيس ماكى سال الاهتمام بمصر المستثمرين المصريين للاستثمار فى السنغال، خاصة أن مصر دولة تاريخية ورائدة ولها نهضة قوية والشركات المصرية لها خبرات فائقة ومصانع كبيرة واستثمارات كبيرة في كافة المجالات وأفريقيا تحتاج إلى الخبرات المصرية، خاصة أن مصر حققت نهضة غير مسبوقة خلال ثماني سنوات في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسنغال تريد الاستفادة من تجربة النهضة المصرية ولابد أن تستفيد القارة الأفريقية حتى تكون هناك نهضة واحدة وتنمية متزامنة وتطور واحد.


لذلك فإن الرئيسيّن السيسي وماكي سال حريصان على تعزيز العلاقات المصرية السنغالية الأفريقية وأن يكون هناك تبادل تجاري بين البلدين لإحداث تكامل بين البلدين والشعبين المصري والسنغالي يستفيدان من تحقيق رؤية الرئيسان في البلدين، خاصةً أن السنغال في عام 2023 ستكونا من الدول المصدرة للبترول والغاز وتتمتعان بأرض خصبة للزراعة والثروة السمكية والشواطىء المائية والبحرية وسواحلها التي تمتد لأكثر من 500 كيلو متر  ومناطق ومزارات سياحية خلابة وينبغي تعزيز التعاون بين مصر والسنغال في تلك المشروعات.


 ◄ في رأيك كيف يجري تفعيل الاستثمار المصري بالسنغال ؟ 


ستنظم السنغال زيارة لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين أول يناير المقبل من أجل عرض الفرص الاستثمارية للشركات الراغبة في مجال الصناعات المختلفة في الطاقة والأدوية والزراعات السمكية والمواد الغذائية وإنشاء المصانع وبناء الفنادق الكبيرة والكثيرة فنحتاج إلى بناء فنادق كثيرة لأن السياح الأوروبيين يتوافدون إلى السنغال بكثرة وندعو كل رجال الأعمال للاستثمار في السنغال، كما ندعو الإعلاميين للتعرف على السنغال وطبيعتها الخلابة لدعم السياحة ونهدف إلى دعم  وتكامل العلاقات الشعبية والرسمية بين البلدين والشعبين الشقيقين كما تترابط العلاقات الأخوية بين نجمي الكرة محمد صلاح وساديو ماني لصالح فريقهما وإنجازاتهما العالمية المشتركة. 


◄ هل بدأتم في تفعيل الاستثمار في مصر؟


بالفعل بدأنا من خلال المستشار الاعلامي لنا د. دينا دياب تمكنا من مقابلة رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، اللواء إسلام عطية، وهي شركة تابعة لجهاز الخدمة الوطنية وزرنا مزارع الفيروز وتعرفنا على طفرة الاستزراع السمكي في مصر، وهي جيدة ومميزة للغاية ونتمنى نقل التجربة  إلى السنغال .وسوف يتم عقد استثمارات بين الدولتين والاعلان عنها قريبا .


◄ كيف رأيت مصر بعد تولي منصب سفير السنغال بالقاهرة ؟


مصر دولة كبيرة ومحورية ورائدة أفريقياً عالمياً وأقليمياً، فمنذ أن جئت لمصر مبعوثاً من السعودية لم أشعر بغربة، فوجدت مصر بلدي الثاني وأحب الشعب المصري كما أحببت السعودية والشعب السعودي، فالشعبين المصري والسعودي متقاربين في العادات والتقاليد، والشعب المصري شعب مرح ولم أشعر بالغربة وأنا مرتاح بالقاهرة ، ودائماً أقول للسنغاليين تعالوا لمصر ولدى علاقات مصرية أعتز بها ، وأسأل الله أن أقوم بتعزيز العلاقات بين مصر والسنغال على أكمل وجه والإعلام له دور كبير في تعزيز العلاقات الرسمية والشعبية على كافة المناحي وكافة المجالات وهو ما نهدف له ونريد تحقيقه على أرض الواقع .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة