الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 04:15 م

تترقب أسواق الطاقة اجتماع "أوبك +" بعد غد الأحد 4 ديسمبر الجاري، وسط توقعات باتخاذ قرارات هامة للحفاظ على استقرار الأسعار.

وتشير توقعات المحللين والمستثمرين بشكل متزايد إلى احتمال إبقاء "أوبك" وحلفائها مستويات الإنتاج مستقرة، بعد أن حولت المنظمة اجتماعها المقبل إلى لقاء عبر الإنترنت وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق.

قال عبد العزيز المقبل الخبير السعودي في شؤون الطاقة والنفط، إن اجتماع "أوبك+" المقبل خلال ديسمبر/ كانون الثاني الحالي، سيتجه إلى ما يخدم استقرار أسعار النفط وعدم حصول تذبذبات تكون ذات تأثيرات سلبية على أسواق الطاقة.

اقرا ايضا :الاتحاد الأوروبي يُقلص اعتماده على الطاقة الروسية

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن " أوبك+" تسعى للحفاظ على تذبذبات الأسعار في مستوى حدد والاستقرار لخدمة المنتجين والمستهلكين.

وتضغط الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض سقف لأسعار النفط الروسي، الذي تدور حوله نقاشات منذ أشهر دون وضوح آلية محددة من أجل تطبيق هذا الحد المزعوم.

وأوضح عبد العزيز المقبل أن أوروبا لا تملك إجابات موحدة حول تعويض الغاز والنفط الروسي، وأن قرار أوروبا سيكون صعبا عليها.

وفيما يتعلق بالإنتاج الروسي من النفط والغاز وأهميته في السوق العالمي تابع المقبل:" عندما نتحدث عن روسيا فإن الأمر لا يرتبط بالتأثير الإمدادي فقط، خاصة أن روسيا مؤثرة بدرجة كبير في أوساق المنتجات النفطية".

وشدد على أن تعويض النفط والغاز الروسي يصبح صعبا على الجميع حال ما اتجهت أوروبا نحو الحظر، إضافة للمعاناة الكبيرة بشأن تعويض النفط الروسي في الأسواق.

ويرى أنه أي سياسات تتخذها أوروبا تجاه روسيا لا يمكن معها تعويض الفجوة التي اختارتها القيادات الأوروبية.

ولفت إلى أن متغيرين يؤثران بشكل أكبر في عملية استقرار أسعار النفط، الأول منها يتمثل في التغير الإمدادي على الساحة الدولية خاصة إذا فرضت أوروبا الحظر على النفط الروسي. ويتمثل العامل الثاني في الجهات التي يمكن أن تعاني من الشح الإمدادي خارج أوروبا وروسيا، والتغير الكمي الإمدادي للجهات المستهلكة الكبرى.