د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

بركة الهمم.. ودروس المونديال

أسامة أبوزيد

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 05:42 م

 

الاهتمام غير العادى من الدولة ووزارة الشباب والرياضة بأصحاب القدرات الخاصة يجب أن يكون مضمون وهدف كل المؤسسات الرياضية.

ومن حسن حظ هؤلاء الابطال ذوى الهمم وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل للنجوم عاما خاصا فى ٢٠١٨ كان بمثابة العيد احتفلت به الدولة.

والمبادرات لن تتوقف أبدا لأن هناك قناعة من القلب لدى كبير العائلة الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة حصول هؤلاء الملائكة على حقوقهم كاملة بعد أن تم تعديل القانون من خلال تشريعات ضمنت حقوق ذوى الهمم، وأن الدستور فى ٢٠١٤ جعل لهؤلاء الابطال متحدى الإعاقة من يمثلهم فى البرلمان.

وللحق فإن توجيهات الرئيس الدائمة استنفرت الطاقات الكامنة داخل هؤلاء الابطال إلى طاقات إيجابية نشيطة تخدم النفس والبلد ويتضح ذلك من خلال الأرقام والميداليات التى تتحقق فى كل المحافل الدولية.

جميل ان تنظم وزارة الشباب والرياضة مهرجانات وايام متحدى الاعاقة على مستوى مراكز الشباب.. والاجمل ان تكون هناك قناعة من الاندية جميعا بأهمية هؤلاء النجوم وتوفير جميع احتياجاتهم.. لان هناك من لم تصل إليه هذه الأهمية إلى الآن!!

اليوم سيحتفل العالم بأصحاب الهمم من ذوى القدرات الخاصة ذلك اليوم الذى خصصته الأمم المتحدة قبل ٢٠ عاما لهؤلاء الأبطال.. والملموس الان منذ ان تولى الرئيس السيسى رئاسة أم الدنيا.. فالفارق كبير والاهتمام غير عادي.. لأن هؤلاء «بركة».. فعلا على حد قول الرئيس.

كل الفرق العربية قدمت المطلوب فى مونديال كأس العالم.. نعم الاحلام كانت كبيرة فى ظهور المنتخب القطرى صاحب الأرض وإنجاز التنظيم بشكل أفضل وهذا لم يحدث لأن الكرة القطرية تحتاج إلى اهتمام أكبر ودوريات اقوى وربما يكون عدم وجود احتكاك محلى مناسب للاعبين جعل التفوق غير موجود.

الوضع مختلف فعلا للمنتخبين السعودى والتونسي.. لم يتأهلا ولكنهما نالا احترام العالم.. أداء وشكلا وكرة قدم حقيقية ومضمونا ايجابيا جدا فى الملعب.
ومثلما كانت التوقعات لصالح المنتخب المغربى قبل انطلاق المونديال انه الأفضل.. فقد تفوق الأشقاء المغاربة وقدموا أكثر من المطلوب ولفتوا الانظار إليهم ودخلوا التاريخ من أوسع الابواب بتصدر المجموعة على حساب بلجيكا وكرواتيا وكندا.

هذا الإنجاز لم يأت من فراغ.. ويحسب للاتحاد المغربى الذى يعمل لمصلحة كرة القدم فقط.. دون حسابات أو مجاملات أو تربيطات.. فقد أقال الاتحاد وحيد خليلوفيتش المدير الفنى البوسنى قبل البطولة تقريبا.. وجاء بابن البلد وليد الركراكى الذى قاد الوداد المغربى لانتصارات وبطولات وكأس افريقيا للأندية.

اعاد الركراكى الهدوء والاستقرار إلى المنتخب الذى اصبح لا يخاف الكبار ويلعب بقلب جامد.. واعاد حكيم زياش إلى المنتخب بعد خلافه مع السابق..

من الآخر استطاع ابن البلد ان يلم اللاعبين ويعيد الحماس إلى الصفوف.

نعم المغرب يستحق التفوق.. لأن هناك نظاما واحترافا حقيقيا يطبق.

لابد من الاستفادة من كل ما يحدث فى قطر.. ومن الدور الهائل الذى قدمه العرب فى المونديال.. وان تلغى المجاملات من القاموس تماما.. منتخبنا يحتاج إلى خطط واهداف واهتمام بالدوريات من الناشئين واستقرار للاجهزة الفنية بشكل أكبر حتى يتحقق الحلم ونجد الفراعنة فى المونديال القادم.

الكرة العربية والأفريقية تسير بسرعة جدا فى اتجاه الأفضل.. وحدوتة محلك سر.. لن تجدى.. يجب أن تتبدل بلا تراجع ولا استسلام ابدا لان مصر تستحق.

نغمة اللاعب الأوحد فى المنتخبات الكبيرة بدأت فى الاختفاء.. وهذا أمر طبيعى.

لن يكون هناك منتخب ميسى.. أو رونالدو.. أو غيرهما.. ليس للاعتزال.. لأن كل لاعب فى المنتخب له مكانه ودور ووجود فى الطريقة.

وأثبت المنتخب السنغالى المرعب والمنظم جدا انه ليس منتخب مانيه.. غاب النجم الكبير.. واستطاع زملاؤه ان يلفتوا الانظار ويصعدوا للدور التالي.

نعم وجود مانيه كان أفضل.. لكن المنتخب الشامل لا يتوقف أو ينتظر أحدا.. يارب نستوعب الدرس.

أعلم جيدا أن د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة يدعم الناجح دائما.. واتصور انه لن يقبل عدم اشتراك الاسكواش فى بطولة انجلترا المفتوحة التى أصبحت على الأبواب بسبب عدم وجود سيولة مالية بالاتحاد تغطى تكلفة البطولة.

هناك خطط ودراسات بدأت داخل الاتحاد من أجل مواكبة ثورة اللعبة فى العالم خاصة والاهتمام الامريكانى باللعبة وهو ما يجعلها قريبة من الانضمام للألعاب الأولمبية ولو حدث هذا سيكون لمصر الأفضلية بإذن الله.

القدوة فى الاسكواش موجودة نتيجة لوجود ابطال عالميين كثيرين.. وخبرة عاصم خليفة رئيس الاتحاد.. ودعم الوزارة الذى لا يتوقف ابدا.. وهذه شهادة حق.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة