د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

إعلام الدولة .. الرسالة والمهنية «٥-٩»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 07:12 م

يرى بعض الخبراء والمفكرين أن أحد أسباب نشوب الحروب يتجلى فى حجب السلطات الحاكمة للمعلومات الصادقة عن الشعوب، حيث تحتكر بعض الحكومات المعلومات ، وتتخذ بعض القرارات الخاطئة تدفع ثمنها الشعوب، وهو ما ظهر جليا فى الحكم النازى والحكم الفاشي.

كانت الفكرة المسيطرة على السياسة الدولية فيما يتعلق بالاتصال والعلاقات الثقافية بعد الحرب العالمية الثانية هى إزالة العوائق التى تحول دون حرية تدفق المعلومات بين الدول، وأقرت منظمة الأمم المتحدة فى مؤتمر مهم عام ١٩٤٨ « أن حرية الإعلام من الحريات الأساسية، وأن المعلومات الحرة الكاملة هى حجر الزاوية لكل الحريات الأخرى التى تلتزم بها الأمم المتحدة». وبات مفهوم « التدفق» يعنى إلغاء العوائق التى تحول دون ممارسة حرية الرأى والتعبير، والحق المتساوى فى الوصول لوسائل الإعلام، وضمان تدفق المعلومات عبرالحدود الجغرافية دون قيود.

وخلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، اشتد الجدل والمناظرات بين مفكرى الدول الغربية التى تحتكر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية، ومفكرى دول العالم الثالث التى تسعى للتحرر من تلك الهيمنة من خلال تجمعها فى حركة « عدم الانحياز»، وأصبحت المطالبة بنظام إعلامى عالمى جديد من أهم المطالب السياسية، وبرزت حقيقة ملموسة فحواها أن الاستعمار لم يعد يقتصر على المجالين السياسى والاقتصادى فقط، وإنما امتد إلى المجالين الاجتماعى والثقافى أيضا، وبالتالى برزت دعوة المطالبة بنظام إعلامى جديد فى ندوة دول عدم الانحياز الخاصة بالإعلام فى تونس مارس ١٩٧٦،وبات هذا المطلب جزءا من الكفاح ضد الاستعمار الجديد، والتحرر من كل أشكال التبعية والاحتكار العالمي.

وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة