الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 07:26 م

الاحتفال فى افتتاحات المنصورة الجديدة، أول أمس الخميس، كان مختلفاً هذه المرة، فيه سمات إبداعية وصور جمالية وفقرات متنوعة، ومفعم بالتواصل الإنسانى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والشباب، ووعد الرئيس بأن يكون هذا النموذج معمولاً به فى كل الافتتاحات المقبلة.

(1)

المنصورة الجديدة

والعنوان هو العودة إلى الماضى، منذ مائة سنة حين كانت شوارع المنصورة تحفة فى البنايات والطرق والأشجار، وشاهدنا صوراً لذلك أثناء العرض.. مصر الجميلة.

مقارنة بالوضع الحالى، حيث تسود العشوائية، واختفت الفيلات وحلت محلها البنايات السيئة، وقطعت الأشجار وتم استبدالها بعربات الباعة الجائلين، وكانت الدولة فى عهود سابقة غائبة.

المنصورة الجديدة لوحة فنية فيها سمات الماضى الجميل وخدمات الجيل الرابع للمدن الذكية، وأعتبرها فى الترتيب الثانى من حيث الروعة بعد العالمين الجديدة، وعادت الأشجار إلى الشوارع والخضرة والورود والمساحات الخلابة.

مدينة للجميع، من الفيلات الشيك على البحر، حتى الإسكان الاجتماعى الذى يتمشى مع أصحاب الدخول المحدودة، ترسيخاً للعدالة الاجتماعية على أرض الواقع.

وعادت الشواطئ إلى المصريين، يستمتعون بجمال البحر وروعة التنزه، ولم يعد حكراً على أثرياء الصف الأول، وصار لدينا منتجع فى شمال الدلتا بمفهوم الدولة العادلة، التى تتيح للجميع الاستمتاع ببلدهم.

(2)

إبداعات فنية

الروعة أيضاً فى الفقرة الفنية التى أعقبت استعراض إنجاز المنصورة الجديدة، فزاد حلاوة اليوم وسعادته، على أصوات رائعة من كل المحافظات، ينشدون أحلى الأغانى الوطنية.

هم نتاج برنامج "الدوم" الذى شاهدناه منذ عدة شهور، والعنوان: مصر ولَّادة، وفيها مواهب مثل أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب، ولن تكون المواهب المصرية إلا صناعة مصرية وبرعاية مصرية.

هم باكورة مشروع ثقافى مصرى، أتمنى أن تتبناه وزارة الثقافة، يعيد إلينا جمال الفن، مثل جمال المبانى القديمة، ولمسات المنصورة الجديدة.

فى استطاعة الشباب الجميل الذى غنّى أمام الرئيس أن يملأ الفراغ، فلا تظهر فنون شاذة، يريدون تصديرها على أنها صورة مصر، ومصر بريئة.
(3)

العودة إلى الجامعة

وامتد الجمال إلى جامعة المنصورة، ومعها ثلاث جامعات أخرى فى المنصورة الجديدة، تشكل جيلاً جيداً من الجامعات التى تؤهل الشباب للمستقبل، ولا تلقى بهم فى جراج البطالة.

أعجبنى أن يكون فى الجامعة كلية للمنسوجات، استعداداً لافتتاح أكبر مدينة للمنسوجات فى الشرق الأوسط فى المحلة الكبرى، ليستعيد القطن المصرى بريقه وسمعته العالية، وتحتل المنسوجات المصرية مرتبة عالمية. 

والرئيس دائماً يكون فى أوج سعادته وهو يتحدث إلى الشباب، بلغتهم وتفكيرهم ونظرتهم إلى المستقبل، وأعاد اليهم الاعتبار فأحبوه.
(4)

الشركة المتحدة

وراء هذا الجهد المميز جندى مجهول هو الشركة المتحدة، التى تعمل فى هدوء وصمت وتضع الإبداع هدفاً ثابتاً قوامه الإنسان، فيكون المنتج ما شاهدناه فى المنصورة الجديدة.