السبت، 03 ديسمبر 2022 - 06:41 م

أكثر ما يعنينى فى متابعة كأس العالم لكرة القدم، المقام حاليا فى قطر، ولأول مرة فى دولة عربية..ليس متابعة مباريات الكرة بدقة ولكن متابعة مايحدث خارج المستطيل الأخضر.. مايحدث فى المدرجات..

الجمهور، انحيازاته، هتافاته وأسلوب تشجيعه..دلالة وتأثير المباريات سياسيا واقتصاديا وإعلاميا أيضا...
ملاحظة أولية أثارت الدهشة والانتباه..

أنتهت المرحلة الأولى أو دور المجموعات، كاشفا عن تقارب المستوى بين الفرق المشاركة..

لا فرق بين فرقة كبيرة وأخرى صغيرة..لا فرق بين فريق يمتلك تاريخا عريقا فى كرة القدم وبين فريق أخر لا تاريخ له...لنفاجأ بنتائج مدهشة...

تفوز السعودية على الأرجنتين!!.. وتفوز اليابان على ألمانيا،بطلة العالم ٤ مرات سابقة(ثم تخرج ألمانيا من الكأس كله مبكرا، من الدور الأول كالفرق الضعيفة)!!...

وتفوز الكاميرون على البرازيل!!..وتفوز تونس على فرنسا !!

اللافت أكثر فى دورة كأس العالم الحالية، هو حضور الشعور القومى العربى بقوة،ليس فقط من خلال تشجيع الجمهورالعربى للفرق  العربية المشاركة....لكن أيضا فى حضور القضية الفلسطينية، ورفع العلم الفلسطينى بالمدرجات وفى كل مكان(رغم عدم تأهل المنتخب الفلسطينى لكأس العالم)..وحمل كثيرمن الفرق العربية المتأهلة فى المونديال  شارة الكابتن الفلسطيني....

أيضا مقاطعة الجمهور العربى فى قطر الإعلام الإسرائيلى المشارك فى التغطية الإعلامية لكأس العالم، حتى أن الإسرائيليين الموجودين فى قطر، اضطروا الى إخفاء هويتهم،وانتحال جنسية أخري، بعد أن شعروا بالعزلة والمقاطعة، ورفض الجمهور العربى التعامل معهم...صرخ  مجموعة من الشباب فى وجه المذيع الإسرائيلي(ليس هناك إسرائيل..هناك فلسطين فقط).