الأحد، 04 ديسمبر 2022 - 06:08 م

بقلم : محمد حامد

عادةً يُستخدم مصطلح « أمجاد يا عرب «.. وفى مونديال قطر - الذى أصبح مسماه المتداول « مونديال العرب « -  ظهرت الإثارة والتشويق ليكون الأمر بمثابة «مفارقات ياعرب «.. انتهى دور المجموعات والآن نحن بصدد دور الستة عشر الذى لم يتبق فيه من العرب إلا المغرب .

كان سيناريو مباريات وموقف العرب فى مجموعاتهم غريباً ومثيراً، البداية تأتى من المنتخب السعودى الذى حقق انتصاراً سيظل عالقاً فى الأذهان والتاريخ على نظيره الأرجنتينى 2/1 كان هذا الفوز فى بداية مشوار السعودية ونبأ الجميع بمشوار تاريخى منتظر للأخضر إلا أن الأمر اتجه على عكس المتوقع ليخسر المنتخب العربى المباراتين المتبقيتين أمام بولندا والمكسيك ويودع البطولة بأداء مشرف وممتع .

وكان أمر تونس مشابه لشقيقتها السعودية، فبعد البداية الجيدة بالتعادل مع الدنمارك تأتى الخسارة المفاجئة أمام أستراليا ثم عاد مسلسل المفارقات بفوز نسور قرطاج على فرنسا حامل اللقب بهدف تاريخى لوهبى الخزرى، أربع نقاط لم تشفع لتونس للاستمرار وودعت البطولة بفوز يبقى للتاريخ .

أما المغرب الذى سيواجه إسبانيا فى دور الستة عشر، فقد قدم مستوى رائعا وبأداء تصاعدى وممتع، تعادل مع كرواتيا وصيف العالم فى النسخة الماضية- ثم فوز تاريخى على بلجيكا  المصنف الثانى عالمياً- بهدفين.

ثم استمر التألق بالفوز على كندا 2/1 ليكون أول منتخب أفريقى يجمع سبع نقاط فى دور المجموعات بكأس العالم، وينهى المجموعة متصدراً على منتخبى كرواتيا وبلجيكا وهو ما لم يكن يتوقعه أحد قبل البطولة .

أما المشاركة غير الموفقة فكانت من صاحب الأرض والجماهير، منتخب قطر الذى لم يفز ولم يحصد أى نقطة، فقط سجل هدفاً وتلقى ثلاث هزائم أمام الإكوادور بهدفين والسنغال 3/1 وهولندا بثنائية .. يبقى مونتارى مهاجم العنابى قد دخل التاريخ باعتباره سجل هدف قطر الوحيد فى المونديال بأول مشاركاتها بالحدث العالمى .

اقرأ ايضا | مدرب أستراليا: فشلنا في استغلال الفرص أمام الأرجنتين.. ونملك مواهب على خطى ميسي