الأحد، 04 ديسمبر 2022 - 06:23 م

رحل عن عالمنا منذ أيام الموسيقار الكبير محمد سلطان، بعد رحلة حافلة من العطاء وعن قطاع الثقافة بأخبار اليوم، صدر كتاب «سلطان والكروان.. أسرار وحكايات» للكاتب والمؤرخ أب والحسن الجمال، بدأ المؤلف كتابه، بالحديث عن سلطان حيث تحدث عن حياته وذكر أنه ولد فى الإسكندرية فى 21 يوليو سنة 1935، لأسرة تعود جذورها إلى قرية «أورين» بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، لأب يعمل فى جهاز الشرطة وصل إلى رتبة اللواء، ثم تناول نشأته وتعليمه إلى أن تخرج فى كلية حقوق الإسكندرية سنة 1958، وتحدث عن عمله فى إذاعة الإسكندرية وعلاقته بالموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب، الذى أعجب به وهو صبى، حيث زار بيت الأسرة، وأثنى عليه وتنبأ له بمستقبل عظيم.

ثم تناول المؤلف رحلة سلطان مع السينما إذ مثل 11 فيلما بدأها بفيلم «يوم بلا غد»، ثم آخر أفلامه «كم أنت حزين أيها الحب»، ثم تحدث المؤلف عن الفنانة فايزة أحمد وعن حياتها ومولدها، وخصص فصلاً بعنوان «فايزة أحمد فى حب مصر»، فقد عشقت مصر، كما لم تعشق قطراً عربياً آخر، وقد غلب هذا الحب على نفسها وعلى بلدتها التى أنجبتها، ونشأت فيها طفلة وشابة، وقد جاءت فايزة إلى مصر فى منتصف الخمسينات ولم تغادرها حتى احتضنتها مصر فى النهاية بين ثراها..ثم تناول الكتاب قصة فايزة مع السينما، وارتباطها بسلطان وقصة الحب التى اشتهرت، وتوجت بالزواج الذى استمر قرابة 17عاماً، إلا أنه انتهى بما يشبه المأساة «التراجيديا» فقد انفصلت عنه فى مايو 1982، ثم رجعت إليه بعد عام تقريباً فى صيف 1983، وقد تدهورت صحتها وتوفيت فى مستشفى المعادى فى 21 سبتمبر (مطلع خريف) سنة 1983.

ثم عاد المؤلف ليستأنف رحلته مع الموسيقار الراحل، فتحدث عنه وعن أعلام عصره، ثم خصص فصلاً بعنوان «محمد سلطان صانع النجوم»، بسط فيه المؤلف دور سلطان فى اكتشاف العديد من الموسيقيين والمطربين من أمثال: عمر خورشيد، ومجدى الحسيني،وسميرة سعيد، وهانى شاكر، ونادية مصطفي، ومدحت صالح، وميادة الحناوي، وأصالة نصري، ومحمد ثروت، وهيام هلال...كما قيم المؤلف تجربة الملحن الكبير مع الموسيقى وتلحينه كل القوالب الغنائية.. ثم خصص فصلا بعنوان محمد سلطان والشعراء، وأنهى هذه الرحلة بمظاهر تكريم الموسيقار الراحل خلال رحلته التى توجت بحصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2018.