أمانى ضرغام
أمانى ضرغام


يوميات الاخبار

بين مشروع وطابور .. سنين ومرت

أماني ضرغام

الأحد، 04 ديسمبر 2022 - 07:17 م

بين مشروع مقاومة الحفاء .. وطوابير حجز السيارات .. سنين ومرت

كومكس
غاوية أنا الأفلام القديمة والحكايات القديمة ولدى حنين جارف لماض لم أعش فيه ولكنه كما يصل إلينا عبر الصور والأحداث يحمل هالة من إكبار وتبجيل لكل شئ جميل، لكن هل وعينا دروس الماضى الذى دائما ننعته بأنه الزمن الجميل أم نحن نقول الكلمة ونرددها دون أن نعرف أى تفاصيل ...
لمجرد أن غيرنا قالها أصبحت قانونًا أو (سلوجن) وربما بلهجة شباب 2022 (كومكس) الحقيقة أن الأزمة الاقتصادية التى تضرب العالم الآن ليست الأزمة الاقتصادية الأولى ولن تكون الأخيرة بالطبع، هكذا معطيات الحياة سنوات مليئة بالخصب والنماء وسنوات عجاف ...
وقد صاغها لنا القرآن الكريم فى قصة سيدنا يوسف عليه السلام وعزيز مصر، كما قلت الأزمة الاقتصادية ليست الأولى ويارب تكون الأخيرة، فمثلًا فى عام 1941اشتدت غارات طائرات المحور «ألمانيا، وإيطاليا» على مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، فتفجرت معها قضية خطيرة وهى أن كثيرين من طبقة العمال والفقراء يسيرون حفاة الأرجل نتيجة تفشى الفقر، ويعترف بهذا الأمر خطاب وجهه ناظر الخاصة الملكية مراد محسن باشا إلى رئيس الوزراء حسين سرى باشا فى 6 فبراير 1941 قال فيه: إن الملك يتبرع بمبلغ ألفى جنيه لصالح من يمشون حفاة لرقة حالهم وذكر رئيس الوزراء وقتها لمندوبى الصحف أن التبرع بمناسبة عيد ميلاد الملك وللعلم فإن فاروق الأول
مولود فى 11 فبراير 1920 ويذكر المؤرخ الكبير يونان لبيب رزق فى مقال له بالأهرام فى 9 أغسطس 2007 أن رئيس الوزراء هو الذى أطلق اسم «مشروع مقاومة الحفاء» واتخذ شكل حملة قومية فى الصحف،
وفى أوائل التسعينيات كانت مصر مثقلة بالديون مع الزيادة السكانية وانهيار البنية التحتية.
وجاء موقف إسقاط الديون عن مصر ليحل هذه الأزمة الكبيرة، إذن الأزمات متوالية والحلول أيضًا موجودة، لكن من يتحدثون عن أزمة مصر الاقتصادية الآن يجب أن يقفوا منتبهين وهم يرون صور الطوابير على حجز أحدث أنواع السيارات أمس ...
نفس طوابير حجز سيارات يتخطى ثمن الواحدة منها مليون ونصف المليون كان أجدادهم ضمن مشروع مكافحة الحفاء ...هكذا تدور الدوائر ولكننا لا نقرأ الماضى لنتعظ ونأخذ عبرة ونبحث عن الحلول ...ولكننا نقرؤه لكى نخرج منه (بكوميكس) يضحك من يقرؤه.

فلسفة
- المشكلة الحقيقية أننا لا نقرأ الماضى ولا نتعظ منه ولا أيضًا نفكر ...أصبح كل ما يشغلنا أشياء تكنولوجية متنوعة كلها تدور فى فلك الترفيه أو تضييع الوقت ، وإذا طرح موضوع يتفلسف كل من يسمع برأى مخالف لا لشئ سوى محاولة الظهور.

المستشار عمر مروان
كنت من سكان مدينة نصر سنوات طويلة وكان بالقرب من بيتى مكتب الشهر العقارى فى الحى السابع، كنت أمر عليه يوميًا فى طريقى للجريدة ذهابًا وإيابًا هربًا من زحام شارع عباس العقاد، هذه الصورة الصعبة لآلاف البشر التى كانت تزحم ميدانًا صغيرًا أمام المبنى انتهت تمامًا ... بل إننى عندما احتجت مؤخرًا لعمل توكيل لمحام حجزت عن طريق الموقع الالكترونى وفى الميعاد المحدد بعد يوم واحد فقط من الحجز ذهبت ولم يستغرق الوقت الذى قضيته فى مكتب الشهر العقارى أكثر من 7 دقائق...
والحقيقة أن التطوير لم يشمل المبانى وأماكن الاستقبال وكثرة عدد الشبابيك التى يتعامل من خلالها المواطنون مع الموظفين ولكن شمل أيضًا تطويرًا للكوادر التى تعمل فى مكاتب الشهر العقارى، إنجاز كبير الحقيقة يذكر لسيادة المستشار عمر مروان وزير العدل الذى غير شكل الشهر العقارى بنسبة 100 فى المائة منذ تولى الوزارة حتى الآن .. حقيقى نهضة شاملة فى هذا الموضوع الذى يهم كل مواطن فى مصر ...
برافو المستشار عمر مروان ورجال العدل المحترمين.

عالم مواز
اصطف آلاف الشباب عند مطار القاهرة يستقبلون الكاتب الكبير باولو كاهلو منذ عدة سنوات قبلها بكام سنة كان آلاف غيرهم ينتظرون الممثل الهندى أميتاب باتشان، أمس كان آلاف آخرون يستقبلون الموسيقى الكورى تشاو ! سؤال سألته لنفسى ولمجموعه من الأصدقاء هم الشباب دول بيعرفوا بوصول المشاهير دول منين مين بيقول لهم خاصة أن خبر وصول نجم مشهور لا ينشر فى الصحف ولا التليفزيون ولن تقوله الإذاعة !
البعض قال لى إنها شركات دعاية والبعض الآخر قال إيميلات دعائية تصل الشباب تدعوهم للاستقبال، شخص عامل أنه ناصح قال إن الشباب دول بيتابعوا الصفحات الخاصة بهؤلاء الناس وعلشان كده بيعرفوا مواعيد وصولهم، كلام منطقى فى ظاهره لكنه فى باطنه غير صحيح فلا يوجد نجم يكتب على صفحات السوشيال ميديا موعد الطائرة التى سيستقلها ومتى ستهبط، الحقيقة أن كثيرًا من شبابنا بيتابعوا عبر الإنترنت مواد فيلمية ومسلسلات وغيرها من دول العالم المختلفة، وأذكر أننى قابلت شابة فى إحدى مسابقات وزارة الشباب والرياضة وبسألها أيه الأفلام اللى بتحبى تشوفيها فإذا بها تقول أسماء لا أفهمها ولا محصلة عربى ولا إنجليزى !
 وعندما أبديت دهشتى قالت لى دى أفلام من الفلبين ودى مسلسلات تايلاندى وكمان فيه مسلسلات كورى ويابانى كمان وقبل أن تكمل قلت لها ودول بتشوفيهم بلغتهم، أنا مثلًا أذكر وابنى أحمد كان فى مرحلة الإعدادى وكان يتابع مسلسلًا يابانيًا اسمه المحقق كونان على إحدى قنوات الأطفال، وعندما توقفت المحطة عن إذاعة المسلسل دور على القناة اليابانية المنتجة وأصبح يرى المسلسل باللغة اليابانية ...هل تفعلين ذلك ...
قالت لا هذه لينكات بث هذه الأفلام والمسلسلات وكلها مترجمة عربى ....
ياخبر أبيض ده فيه فعلاً عالم موازى واحنا مش داريين؟

الأسعار الطبيعية
- سؤال ملح جدًا ويجب أن تلتزم مع نفسك بالحيادية وحضرتك بترد: هل الأسعار التى نتابعها فى سوق الذهب أسعار طبيعية ؟ بالطبع لا ..إذن كيف يتضاعف سعر جرام الذهب فى أسابيع قليلة رغم أن الدولار المرتبط دومًا سعره بسعر الدهب لم يرتفع بذات النسبة خلال نفس الفترة الإجابة بالطبع عند من يكنزون الذهب ويعطشون السوق حتى ترتفع الأسعار كمان وكمان وكمان ! واللى بيعملوا كده قدامهم حل من اتنين طالما ضميرهم مات وكل همهم يشيلوا فلوسهم فى سبائك وربما مشغولات ذهب حتى يرتفع السعر أكتر وأكتر ضاربين بكل معانى الوطنية عبر الحائط بكل أسف ...
الحل الأول أن حضرتك حتموت وطبعًا الأعمار بيد الله وتترك ما كنزته من دهب لورثة يتقاتلون عليه ، والحل الثانى أن حضرتك واللى زيك فجأة حتلاقوا سوق الدهب توقف عند حد معين والناس بطلت تشترى شبكة دهب .. وحتبدأ أنت تبيع وكل اللى زيك يبيعوا وحينزل سعر الدهب إلى مستواه الحقيقى اللى هو بكل تأكيد أقل من اللى أنت اشتريت بيه ...
وساعتها قول على روحك يارحمن يارحيم، اتقوا الله فى مصر يامن تكنزون الذهب والدولار ونسيتوا أن لكم وطنًا كبيرًا نعيش جميعًا تحت ظلاله.

عروض الأزياء
يوم السبت أول أمس أقيم على سفح الأهرامات عرض أزياء عالمى لواحدة من أكبر بيوت الأزياء العالمية ...هذا هو العرض الثانى والأول كان فى الأقصر، الحقيقة أن من فكر فى هذا النوع من العروض ومن استضاف ومن ساعد فى إقامتها يستحق تحية كبيرة جدًا، كاميرات وإعلام العالم كله ينقل هذا الحدث العالمى وآلاف المهتمين وهم من طبقات السياحة العليا أو كريمة السائحين كما يسمونهم يعرفون مصر وعظمة مصر ...


رحبوا بعرض شهرى عالمى بين آثار مصر الخالدة أيًا كان نوعه أزياء .. سيارات .. أى شئ ..فما حدث شئ عظيم يجب علينا السير على نفس الخطى ...
حتى يرى العالم كله مصر الجديدة وجمهوريتها الجديدة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة