مريم فخر الدين
مريم فخر الدين


28 عريسًا تقدموا لمريم فخر الدين في 4 سنوات

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 05 ديسمبر 2022 - 11:54 ص

 

منذ أن بلغت مريم فخر الدين الثانية عشر من عمرها، أصبحت مثل كل البنات في ذلك الوقت يتقدم لها العرسان من دون النظر إلى سنها أو إنهاء تعليمها.

وأول عريس تقدم لها كان عمرها 12 عاما، ووافق الأب لكن الأم رفضت لأنها مازالت في المدرسة، وفي تلك الفترة تداخلت عند مريم اللغات فالأم تحدثها بالمجرية لغتها الأصلية، والأب يصطحبها معه كل يوم إلى المقهى الذي يرتاده باستمرار ليتفاخر بها أمام أصدقائه فيطلب منها التحدث مرة بالألمانية، وثانية بالفرنسية، وثالثة بالإنجليزية.

خافت عليها أمها وأجلستها في المنزل لتبدأ مرحلة جديدة في عمرها حيث كان الغالب عند نساء هذا العصر هو الشعر الأسود، وكانت الأم تصبغ شعرها باللون الأسود لكي لا تكون مختلفة عنهن لكنها كانت تضع على رأس مريم "إيشارب" لأنها كانت تخجل من شعرها الأشقر الذي يجعلها مختلفة عن البنات في الشارع والمدرسة، وعندما بلغت مريم السادسة عشرة من عمرها اقنعتها زميلاتها بأنها جميلة وأن لو شعرها متميزا.

والطريف أن خلال هذه السنوات الأربع بلغ عدد الخطاب 28 عريسا في 4 سنوات.

وفوجئت بقائمة من الممنوعات أصدرها الأب، وهي عدم الوقوف في شرفة المنزل لتشاهد شقيقها يوسف وهو يلعب الكرة مع رفاقه، أو حتى الخروج معه، وعدم النزول إلى حديقة المنزل أو إلقاء نظرة سريعة من الشباك، وتحولت الأم إلى سجان لتنفيذ تعليمات الأب.

وجدت "مريم" نفسها حبيسة جدران المنزل من دون مدرسة، وعندما سألت أبيها عن الأشياء التي لا تندرج تحت قائمة الممنوعات أجابها.. غسل الصحون.. والإشراف على المطبخ.. وكي الملابس. وقراءة الكتب.

لم تصدق نفسها عندما سمح لها بقراءة الكتب، وعندما شعر بسعادتها هم واقفا وأحضر لها كتب "كارل ماركس، انجلز، لينين"، وما إن أخذت تقلب صفحات الكتب وجدتها خالية من الصور المبهجة، وحاولت قراءتها لكنها لم تفهم شيئا، فتوجهت إلى أبيها فعلمها كيف تتعامل مع الكتاب وأحضر لها عدة قواميس وطلب منها أن تستخرج كل كلمة لا تفهمها وتكتبها في كراسة خاصة لتستطيع فهم الكلمات التي يصعب عليها فهمها.

ومن يومها وهي لا تترك كتابا يمر من بين يديها دون استيعابه كاملا.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
 

اقرأ أيضا | «استشاري: 28% من حالات الطلاق بسبب «العريس إبن أمه»»

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة