المغرب و اسبانيا ١٩٦١
المغرب و اسبانيا ١٩٦١


أسود الأطلسي في صراع متكافئ مع الماتدور الإسباني .. فيديو

وليد علام

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 01:40 م

رغم أنه من الوهلة الأولى عند قراءة انجازات كل من المنتخب الأسباني والمغربي، ومن حيث أسماء النجوم في الكفتين بالطبع ستميل الكفة إلى جانب منتخب الأسبان، ولكن عطفًا على ماقدمه المنتخبين من لقاءات سالفة بمونديال قطر 2022 لكرة القدم ستتعادل الكفتين إن لم تمل قليلا تجاه المنتخب المغربي الذ يبدع في هذه النسخة الثانية والعشرين لكأس العالم.


وعن لقاءات الفريقين قبل لقاء اليوم، فقد تواجه في ثلاث مواجهات جميعها رسمية كانت أخرهما
 لحساب دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.

أما عن اللقاء الأول و الثاني الذي جمع بهما  في عام 1961، لحساب التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 1962 بشيلي حيث تواجه المنتخبان في مباراتي ذهاب وإياب لتحديد المتأهل إلى للمونديال .
المباراة الأولى، أقيمت في 12 نوفمبر 1961، وفيها حقق منتخب إسبانيا الفوز على منتخب المغرب بهدف دون رد.

أما مباراة الإياب، التي أقيمت في 23 نوفمبر 1961، فقد تمكن فيها منتخب إسبانيا من تكرار فوزه على المغرب، لكن بنتيجة 3-2، ليضمن "لا روخا" المشاركة في كأس العالم 1962بشيلي.


لتنتهي القصة عند هذا الحد وبالعودة للقاء الأول لأسود الأطلس و الماتادور الأسباني، وتحديدًا لقاء العودة الثاني حيث عرفت مباراة الإياب التي جمعت المنتخب المغربي ضد نظيره الإسباني بالعاصمة مدريد، حدثاً كبيرًا، يتمثل في الغياب المفاجئ للنجم والهداف الكبير حسن أقصبي، هذا الغياب قلب كل الموازين وسهل مأمورية الإسبان خلال هذا اللقاء الحاسم. مباراة الإياب: إسبانيا ضد المغرب.

الزمن: نوفمبر 1961
الملعب: الملعب الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد
الحدث: إقصائيات كأس العالم لمونديال الشيلي 1962
النتيجة: 3-2 لصالح المنتخب الإسباني
نتيجة الذهاب: 1-0 لصالح المنتخب الإسباني
الأهداف: المغرب في مباراة الإياب من توقيع الرياحي وعبد الله مالگا 

هي حكايات طويلة ومتناقضة أحيانا، رويت عن عدم مشاركة حسن أقصبي مهاجم نادي رينس الفرنسي الأسطوري، الذي بدأ مشواره الاحترافي بنادي أولمبيك نيم إلى جانب الراحل مصطفى البطاش وتحت قيادة المدرب الجزائري قادر فيرود، قادما من طنجة إلى الفتح الرباطي الذي سينهي بها مشواره الكروي الحافل.

حسن أقصبي نجم الكرة المغربية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، والذي شارك في اللقاء الذي جمع المنتخب المغربي، بطل أفريقيا في تلك الفترة، بنظيره الإسباني خلال مباراة سد تاريخية ومؤهلة لنهائيات كأس العالم بالشيلي سنة 1962.

لقد شارك حسن أقصبي بحماس في مباراة الذهاب التي جرت بالملعب الشرفي بالدار البيضاء (مركب محمد الخامس حاليا) والتي انتهت بفوز إسباني صغير، بهدف سجله المهاجم ديل سول في شباك الحارس المغربي الأبيض، في الدقائق  الأخيرة من المباراة، ذلك اللقاء الذي لم يكتف فيه حسن أقصبي بالمشاركة من أجل المشاركة، بل أبلى فيه البلاء الحسن، وبشكل لفت نظر الملاحظين وصناع الصفقات الانتقالية في أوروبا، حين كان أكثر من مرة قاب قوسين من تسجيل هدف النصر المغربي، كما تبين ذلك من خلال انسجامه التام مع كل لاعبي الهجوم والوسط المغربي، من الجناحين عبد الله الزهر على اليمين والرياحي على اليسار، إلى قلب الهجوم إبراهيم طاطوم مرورا بالمايسترو عبد الرحمان بلمحجوب.

غير أن أقصبي الذي كان سيؤثر ولا شك على مجرى مباراة الإياب التي جرت بعد أسبوعين بالعاصمة الإسبانية مدريد، سيغيب عن هذه المباراة الفاصلة التي كان الفوز فيها لرفاق ديستيفانو وبوسكاس وخينطو.
بعضهم قال إن الصحافة الإسبانية كانت وراء المؤامرة المحبوكة، حين لوحت بإمكانية انتقال لاعب رينس الفرنسي حسن أقصبي إلى ريال مدريد، وبطريقة قيل إنها أحرجت المهاجم المغربي وجعلته يتحفظ على لعب مباراة الإياب.
والبعض الآخر قال إن فريقه الفرنسي رينس كان في أمس الحاجة إليه ولم يقبل بإرساله من جديد إلى المنتخب المغربي في مباراة قد تحرمه من أبرز مهاجميه وهدافيه في تلك الفترة، إلى جانب نجوم من طينة رايمون كوبا وفونتين وفانسان وبيانطوني وغيرهم.

أما التفسير الثالث فقد، تردد بأن أقصبي قد طلب مكافأة مالية تفوق بكثير ما كان في قدرة الجامعة المغربية لكرة القدم ورجلها القوي، الراحل أحمد النتيفي الذي كان في آن واحد، كاتبا عاما لجامعة كرة القدم وناخبا وطنيا.

ومهما يكن، فلا شك أن غياب حسن أقصبي قد أثر سلبا على مردودية اللاعبين المغاربة، خاصة وأن المنتخب المغربي قد تمكن من تسجيل هدفين في مباراة الإياب التي انتهت لصالح الإسبان بثلاثة أهداف مقابل هدفين اثنين، كانا من تسجيل لاعبين محترفين بإسبانيا، وهما الجناح الأيسر الرياحي لاعب نادي غرناطة، وعبد الله الأنطاكي لاعب نادي ملقة.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة