الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


الأمم المتحدة: الصومال أكثر البلدان تأثرًا بالتغيرات المناخية

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 04:44 م

 

حذرت الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، من أن الصومال مهدد بمجاعة جراء توالي خمسة مواسم جفاف عليه، واحتمال حدوث موسم جفاف سادس، مشيرا إلى أن البلاد تعد أكثر مناطق العالم تضررًا من التغيرات المناخية رغم أنه لم يكن لها دور يذكر في التلوث.

جاء ذلك في كلمة ممثلي الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة المعنية بالصومال في افتتاح الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة على مستوى كبار المسؤولين بشأن دعم الصومال في مواجهة أزمتى الجفاف والمجاعة، الذي يعقد بمقر الجامعة العربية برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة.

وقال نائب ممثل الأمم المتحدة للصومال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية أدم عبد المولى، إن الصومال عانى من خمسة مواسم جفاف، ويحتمل أن يتكرر ذلك في الموسم المقبل، ما يهدد بتعرض البلاد للمجاعة.

وأضاف إنه بصرف الجدل بشأن الموعد والشروط الملائمة لإعلان مجاعة في الصومال، فإن البلاد تعاني من الجفاف وآثار التغيرات المناخية ويجب إنقاذ الأرواح المهددة حتى قبل إعلان حدوث مجاعة في البلاد لأن الوضع ينذر بسوء الأحوال.

وأوضح أن 7.6 مليون صومالي متأثرون بالجفاف حاليًا، وهناك 2.4 مليون شخص، أي 15 % من السكان، يعانون من المستويات الكارثية من الأمن الغذائي، وهناك 5 ملايين شخص يواجهون مزيدًا من المجاعة والعوز، وسيؤدي ذلك إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص نزوحًا داخليًا، وتأثر الوصول للخدمات والمساعدات، مشيرا إلى أنه تم إعلان المجاعة في الصومال في عام 2011، ما تسبب في وفاة نصف مليون شخص آنذاك نتيجة هذه المجاعة الحادة.

وحذر من أنه في كثير من المناطق فإن حجم السكان المتضررين وطول مدة الأزمة سيجعل عدد الضحايا مرتفعًا، مشيرا إلى ان مواجهة الأزمة يحتاج إلى تمويل قدره 2.7 مليار دولار تم توفير نحو 65 % منها فقط، مشددا على الحاجة لمزيد من الأموال لمواجهة اتساع نطاق حدة الأزمة في الصومال.

وقال إن المنظمات الدولية والإقليمية المحلية لديها مشروعات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في الصومال، مشيراَ إلى أن الحكومة الفيدرالية الصومالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، عينت مجموعة من المسؤولين للعمل على التنسيق مواجه الأزمة، منهم المبعوث الرئاسي المعني بهذه الأزمة عبد الرحمن عبد الشكور، كما أعلنت الجفاف حالة وطنية، مشيرًا إلى هناك لجنة وزارية تتعاون عن كثب مع الشركاء الدوليين.

وشدد على ضرورة تسريع إعادة خلق وتمكين وكالة إدارة الكوارث الطبيعية في الصومال، من أجل تيسير مجهودات الإغاثة، وإنقاذ البلاد من الكارثة، مضيفا أن الخسائر الناجمة عن عدم مواجهة هذه الأزمة ستكون مرتفعة للغاية؛ لأنه دون الضخ الطارئ للموارد والأموال فإن الحكومة الصومالية لن يتسنى لها تنفيذ البرامج الغذائية والرعاية الصحية ودعم سبل الحياة والمعيشة.

وأضاف أن هناك 1.8 مليون طفل وأسرهم، و500 ألف من النساء المرضعات والحوامل من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد.

وحذر من أن عدم الاستجابة لهذا الوضع، سيؤدي إلى انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض، مما سيؤدي لزيادة معدلات وفيات الأطفال، كما أن نقص المياه، يزيد من المخاطر الصحية.

وقال إن وجود خمسة أو ستة مواسم غير مطيرة يؤثر على الحصاد والمحاصيل، من ثم سيكون هناك فقدان في الحيوات وسبل المعيشة، كما أن حياة النازحين سوف تزداد سوءًا جراء الجفاف وخاصة من الفتيات، كما أن الأطفال لا يستطيعون إيجاد الدعم والمساندة، محذرا كذلك من الفشل تحقيق في الاستجابة في مجال التعليم.

وأوضح أنه منذ عام 1990، واجهت الصومال أزمات متلاحقة حادة جراء التغيرات المناخية، وهناك مزيد من الكوارث التي تلوح في الأفق، في ظل التوقعات بارتفاع الحرارة بشكل كبير هناك، والنمو السكاني وزيادة فترات الجفاف والفيضانات؛ نظرًا لعدم انتظام سقوط المياه، و تداعيات التغير المناخي سوف يتفاقم الصراع على الموارد الطبيعية.

وشدد على أن الصومال يحتاج إلى أن يكون له الأولوية في المساعدات الإنسانية، وإضافة للتدخل الإنساني فإنه يجب أن يكون استثمارات على الأجل المتوسط والقصير لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالري والزراعة.

اقرأ أيضا | محيي الدين: الفترة القادمة تشهد اجتماعات لهيكلة صندوق الأضرار الناتجة عن تغير المناخ

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة