د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حادث عزبة النخل

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 06:44 م

ربما يكون النسيان رحمة. لكنه حين يقترن بالإهمال والتقاعس فإنه نقمة. هذا ما يحدث لنا بعد كل حادثة تخلف وراءها وفيات وإصابات. وإذا أضفنا إلى هذا ترهلاً فى المحليات فإن المصيبة تزيد وتتكرر. ومن أمن العقاب أساء الأدب. آفة الحكومة أنها تشد الغربال جيداً فى اتخاذ الإجراءات الحاكمة والمانعة. ثم تهمل وتتراخى حتى يصير الغربال شوارع!. أقول هذا بمناسبة حادثة مينى باص عزبة النخل، والذى أهمل السائق والمهندسون بالجراج فى الكشف على الفرامل فتسبب فى حادثة بشعة راح ضحيتها 5 مواطنين بينهم جد وحفيده.

 لقد كشف التقرير الفنى أن سبب اختلال عجلة القيادة بيد السائق عدم وجود فرامل. وأيضا السرعة الزائدة التى كان يتحرك بها. ولم يستطع السيطرة أو التحكم فى المينى باص. وهو ما جعل السائق يرتطم بكل ما يمر عليه أثناء نزوله من أعلى كوبرى عزبة النخل، فقد تصادم فى البداية بموتوسيكل ودهس قائده ومن بعده المواطنين فى الشارع، ثم اصطدم بالحائط. صرحت جهات التحقيق بالمرج بدفن الضحايا الذين لقوا مصرعهم، وسط أجواء مُرعبة وصادمة من هول المشهد، صراخ وعويل من الواقفين على الكوبرى والشارع، الدماء تتناثر من الضحايا والمصابين. ليعيش أهالى المنطقة يوماً مؤلماً حزيناً. تم نقل المصابين والمتوفين إلى مستشفى اليوم الواحد الأقرب من موقع الحادث. وتبين مصرع 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين. من بينهم رجل وحفيده وسيدة وابنتها وقائد الدراجة النارية الذى حاول تعطيل المينى باص، ورمى نفسه بالموتوسيكل أمامه فدهسه. وضبط الأهالى السائق وسلموه للشرطة وأحالته للنيابة المختصة لإجراء التحقيقات معه.

لماذا أتهم المحليات والأجهزة الحكومية المختصة بالترهل؟!. لأنها مسئولة قانوناً عن ضبط السائقين المتهورين، والكشف الدائم عن تعاطيهم المخدرات، وأيضا العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه الإهمال فى الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وأتساءل: كيف يخرج المينى باص من الجراج بدون فرامل؟!. أين المهندس المسئول. كفانا إهمالاً بأرواح المواطنين.

دعاء: رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة