أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

مصر - عمان.. أبعاد أخرى

أسامة عجاج

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 07:43 م

حقيقة الأمر أن هناك أكثر من بعد، يمكن من خلاله رصد مسيرة العلاقات المصرية العمانية، ولعل أفضل تعبير عنها، مقولة السفير عبد الله الرحبى سفير السلطنة فى القاهرة، (هى خمسون عاما من حيث المفهوم الدبلوماسى والرسمى وتبادل السفراء، ولكنها موغلة فى التاريخ، عميقة الجذور، منذ حضارة وادى النيل، وحضارة (مجان) فى عمان القديمة، وتعود إلى أكثر من ٣٥٠٠ عام) ولعلى أرصد هنا بعدا آخر، وهو التوافق التام فى المواقف السياسية طوال نصف قرن، وأبرزها حرص السلطان الراحل قابوس على عدم الالتزام بقرار قمة بغداد بقطع العلاقات مع مصر، بعد اتفاقية كامب ديفيد، وبعد ثالث وهو تعظيم الاستفادة الكبرى من الإمكانيات الاقتصادية، والقدرات الاستثمارية والتعاون المشترك، وآخر نجاحاته، الاتفاق الثلاثى المصرى العمانى مع شركة سعودية فى مشروع لطاقة الرياح بحجم واحد ونصف مليار دولار، على هامش مؤتمر شرم الشيخ الأخير أما البعد الأخير، قد يراه البعض شكليا ولكنه يمثل ملمحا مهما من نظرة القيادة العمانية فى عهديها منذ خمسين عاما، فى اختيار سفراء السلطنة فى القاهرة، وأتوقف عند بعض النجوم اللامعة فى سماء الدبلوماسية العمانية، تعاملت معهم عن قرب طوال ٣٢ عاما، منذ عبد الله البوسعيدى والذى جاء إلى القاهرة فى عام ١٩٩٠، وحتى السفير الحالى الصديق عبد الله الرحبى، وأتوقف عند الصديقين الأعز، الشيخ خليفة الحارثى وكيل وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية، واستمرت مهمته أكثر من سبع سنوات، هى الفترة الأصعب والأهم فى تاريخ مصر من ٢٠٠٩ حتى ٢٠١٦، وأشهد له بقدرات سياسية ودبلوماسية متميزة، واتصالات واسعة على صعيد دوائر صنع القرار فى مصر، ولعل نجاحه فى مهمته أهلته لتولى مندوب السلطنة فى الأمم المتحدة، أما السفير الحالى عبد الله الرحبى، فقد عرفته منذ نهاية الثمانينات عندما كان مسئولا فى مكتب وزير الإعلام الأشهر فى تاريخ السلطنة عبد العزيز الرواس، على تحقيق انفتاح واسع مع النخبة المصرية، ولعل أبرز نجاحاته، فى تنفيذ التوجيهات بالاهتمام بالملف الاقتصادى بين البلدين، حيث نظيم زيارات لرجال الأعمال للبلدين، للتعرف عن قرب لفرص الاستثمار المشترك بين البلدين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة