كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

قضايا ليست خلافية

كرم جبر

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 07:58 م

 

الإعلام الوطنى هو الذى يرسخ قيم المواطنة الكاملة، وأهمها المساواة التامة بين الجميع فى الحقوق والواجبات، فلا يميز ولا يفرق ويعمل على إعلاء ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات لكافة الفئات، وليس مقصوداً أبداً أن يكون إعلام الرأى الواحد، ولكن إعلام العقول المفتوحة والقنوات المتفاعلة مع المجتمع والناس، فى قضايا ليست خلافية.

ولا يخفى أن مصر تتعرض لهجمة شرسة من جبهات معادية كثيرة، تعتمد سلاح التشويه والتشكيك فى إنجازات لم تحدث فى تاريخ الدولة المصرية، ولو استمرت بنفس المعدلات لعشر سنوات قادمة، ستصبح مصر واحدة من أكبر عشرين دولة فى العالم.

والدول المتعافية يحميها شعب مستنير ولديه درجات عالية من الوعى، شعب يبنى ولا يهدم، يحافظ ولا يفرط، يثق ولا يشكك، ويؤمن بأن مستقبله سيكون أفضل، وأن الأمانة حين تتسلمها الأجيال القادمة، ستكون فى الحفظ والصون.

الإعلام شريك أساسى فى بناء الوعى، والدفاع عن الدولة الوطنية وهويتها وثوابتها، ونجاحه فى مهمته مرهون بإحترام الحريات العامة، فلا يضيق نطاقها ولا يفرض قيوداً، وإنما يوسع أطر الحوارعلى قاعدة أخطاء الديمقراطية يتم علاجها بمزيد من الديمقراطية، شريطة عدم الاعتداء على حريات الآخرين.

والمهمة التى ينفذها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كبيرة وتسير على هدى ثوابت الدولة، فى إطار الدستور والقانون وحرية الصحافة والإعلام، وعدم التضييق عليها وتفعيل الضوابط، وأن تكون هناك محددات واضحة لرؤية استراتيجية ويتم العمل بمقتضاها.

وتحوز قضية مثل الإعلام والخطاب الدينى على اهتمام كبير، وكذلك الأعمال الدرامية، حتى ننتج فنوناً راقية تعرض صورة مصر الحقيقية، بعيداً عن التشويه والإدمان والقتل والمخدرات والدعارة، وغيرها من الصور التى تسئ لمصر رغم أنها حالات قليلة.

وعلاقة المسلمين بالمسيحيين، بعيداً عن محاولات الفتن والوقيعة، وهى خط أحمر ممنوع الاقتراب منه، لأن أمن مصر واستقرارها رهن بمتانة هذه العلاقة.

والالتزام بالقانون الذى يمنع التعاون أو التعاطف أو الترويج لأى جماعة إرهابية تم تصنيفها قانوناً على أنها جماعة إرهابية، والقوانين المعمول بها فى الدول المتقدمة تحظر مجرد التعاطف مع الجماعات التى تعتبرها قوانينها إرهابية.

والجيش المصرى العظيم خط أحمر، لأن أمن البلاد وسلامتها واستقرارها رهن بالحفاظ على الجيش الذى حافظ على الدولة ومنع سقوطها، وأعاد بناء مؤسساتها، بينما الدول انهارت حولنا يوم سقطت جيوشها الوطنية.

الدستور والقانون هما الفيصل بين الجميع، ويستقيم الأمر بتعظيم الحوار النظيف الذى يراعى القواعد المهنية والوطنية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة