صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد 15 سنة زواج.. تخون زوجها مع صديقه

الأخبار

الخميس، 08 ديسمبر 2022 - 08:38 م

كان الوجع أكبر والصدمة أشد، أدركت وقتها أنها النهاية، أعمدة البيت التى بنيناها معا تشققت وأوشكت على السقوط، أطفالنا أصبح مصيرهم فى الضياع، والحياة الزوجية المقدسة تحولت إلى بركان يغلى، ولا يستطيع أحد إخماده.. تساءلت فى حيرة من أمرى، ماذا حدث؟، لم يكن كل ذلك فى الحسبان، فجأة اكتشفت الخيانة صوتا وصورة، لم أصدق نفسى، أصابنى الجنون، تمنيت وقتها أن أكون أصما وأعمى وبدون مشاعر وأحاسيس، أردت أن أغمض كل جوارحى وأتغافل عن حقيقة ظاهرة أمام عينى.. لكننى لم أستطع.. لقد كانت هى، هذا صوتها وتلك صورتها، لكن جزء من جسدها تعرى أمامى، و لأول مرة أكره النظر إليه، وجدته محرما على رغم أنه حلالى، فهناك عين أخرى تفحصته بكل تفاصيله، من هنا.. قررت المواجهة لكن ما حدث كان أقسى مما كشفته.

التقيت بها صدفة فى أحد محال الملابس بمنطقتنا، تبادلنا نظرات الإعجاب معا، كانت البراءة تكسو وجهها، لم تعطنى فرصة للحديث معها، تتبعتها حتى عرفت مكان سكنها، وتكرر اللقاء مرة أخرى.

وقتها قررت أن أنهي الموضوع، تحدثت معها، صدتنى كعادتها، لم تبادلنى نفس الاهتمام ، لكن بعد إلحاح ونظرات المسكنة إليها، أتاحت لى الفرصة للحديث، وقتها لم أخض كثيرا فى الكلام، فقط أخبرتها بعض التفاصيل عنى، وطلبت منها تحديد موعد مع أبيها للقاء.


منذ أن التقيت بها، وتبتسم فقط كرد فعل على مغازلتى لها، فهى تصغرنى بـ 10 سنوات، كان عمرى وقتها 30 عاما وهى فى بداية العشرينيات، مر يومان دون أن نلتقى أو نتحدث، كنت أريد أن أعرف منها ماذا حدث مع والدها، هل أخبرته بطلبى، لكنها اختفت، لذلك قررت خوض الغمار بمفردى، زرتها فى البيت، وطلبت من أبيها خطبتها، وتفاجأت بموافقتها على الارتباط بى.


مر عام الخطوبة وكأنه نسيم، أطل علينا بروائحه العطرة، كانت فتاة مطيعة لى، لا تقل سوى نعم وحاضر، وقتها شعرت بالسعادة أننى وجدت الزوجة التى أربيها على يدى كما يقولون، راعيت الله فيها، وكنت حريصا على الإخلاص لها، واكتملت العلاقة بيننا بالزواج، وبدأنا الحياة معا.


وفى بداية زواجنا مررت بظروف صعبة، كان الفقر يلازمنى، وقلة الحيلة تطغى على كل شىء، وقتها وجدتها صابرة، تواسينى، وتتحمل معى، أدركت أنها ابنة أصول، وأن الله سيعوضنى بها خيرا.


لم تستمر معاناتى من الفقر سوى سنوات معدودة، بعدها رزقنا الله بطفلين جميلين، تبدلت حياتى للأحسن، وحصلت على أكثر من عمل، كنت أمضى معظم وقتى فى الشغل، وفى نفس الوقت أوفر كل احتياجات البيت، ولا أقصر فى واجباتى الزوجية، ومشاعرى معها وحبى لها كان يزداد يوما عن الآخر.


وتعلمت معها أن نثقل أولادنا بالأخلاق الحميدة، وأن نكون من الذين قال الله فيهم « وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا»، كانت حياتنا تغمرها السعادة، والإيمان يزينها، أولادنا متفوقون فى تعليمهم، الكل يشيد بأخلاقهم، والرزق يزيد، والشكر لله يكثر مع كل نعمة تظهر علينا.


وحمدت الله كثيرا على أنه رزقنى بهذه الزوجة الصالحة وكثيرا ما كنت أخبرها أنها عندى بالدنيا كلها، وأننى سأسخر حياتى كلها لإسعادها، كانت تكتفى بابتسامتها المعهودة فقط، وتربت على كتفى، وتدعو كثيرا كلما أخبرتها أننى قلق عليهم إذا داهمنى الموت: «ربنا يجعل يومى قبل يومك» .


مر 15 عاما من زواجنا، لم أتذكر يوما أننى أغضبتها، أو اسأت إليها، وهى كذلك ظلت على طاعتها لى، حرصها على إرضائى فى كل شىء أطلبه منها .


عشت سنوات وانا أأتمنها على عرضى وشرفى، لم أشك لحظة واحدة فيها، وهى كذلك لم تفتش فى هاتفى أو حتى تسألنى عن أى أمور تخرج عن حياتنا الزوجية، كنا مثل الملكين نعيش فى منزل واحد.


ومنذ عام، تعرضت لخسائر كبيرة فى عملى، أعادتنى إلى نقطة الصفر من جديد، اثر ذلك كثيرا على نفسيتى، أصبحت عصبيا، أتشاجر كثيرا، لم أعد لينا كما كنت، اما البيت فقد حولته الى مسكن للنوم فقط، وباقى حياتى أعيشها على المقاهى اندب حظى، وابحث عن من يعيدنى الى قوتى من جديد.


حقيقة لم أكن أطاق، كنت فظا، لشهور عديدة، حتى تذكرت صديقا لى كان تجمعنى به معاملات تجارية، اسرعت الى المنزل للحديث معه وطلب مساعدته، وعندما وصلت أدركت أننى فقدت هاتفى فى مكان ما، بحثت عنه.

ولم أجده ، تيقنت انه تم سرقته فقد كان مغلقا، لم اكن امامى وقتها سوى استعارة هاتف زوجتى لإجراء بعض المكالمات، وجدتها تنظر الىّ بتعجب واستغراب، لكن كعادتنا اعطتنى هاتفها وتوجهت مسرعة الى المطبخ.


وكان هاتفها مسجلا الايميل الخاص بى، لذلك وجدت كل الأرقام المسجلة عندى على هاتفها، بحثت عن رقم صديقى التاجر، اتصلت به، وجدته مغلقا، فتحت الواتس الخاص به لإرسال رسالة له وإخباره اننى المرسل، لكن بمجرد فتح الواتساب كانت الصدمة، كلمات من الغزل والحب متبادلة بينه وبين زوجتى، ليس ذلك فقط بل صور قلوب وقبلات تزين اتصالاتهم المتكررة، من صدمتى ظللت اضغط على الهاتف كدت احطمه، لكننى اكتشفت ان التواصل بينهما لم يتجاوز الـ5 ايام .


كانت الصدمة شديدة أدركت وقتها أن قلبى سيقفز من صدرى، واننى مقبل على هبوط حاد فى الدورة الدموية وبعدها الوفاة، تماسكت قليلا، وعدت الى رشدى، ألقيت بجسدى على الفراش، وأخذت اتفحص الواتس الخاص بزوجتى، وتوالت الصدمات.

 

وجدت صورا لها وهى فى حجرة النوم، وجسدها شبه عار، ارسلته لذلك الشخص عبر الواتساب، وكلمات اخجل ان اتحدث بها كرجل، ورسائل صوتية مخلة، لا اعرف كيف خرجت من زوجتى.


حاولت النهوض من على الفراش، لكن الصدمة كانت أكبر، لم تستطع قدماى حملى ، صرخت على زوجتى، وطلبت منها أن تلقى بالكثير من الفراش على جسدى، واخبرتها اننى شعرت بتعب مفاجئ.


حقيقة لم اكن فى وعى، ولا اعرف لماذا صمت ولم أخبرها بحقيقة ما شاهدته، هل لأن الصدمة كانت أكبر من الحديث، ظللت اسبوعا ملقى على الفراش، حضر الأطباء وكل واحد شخّص حالتى بشكل مختلف، لكننى كنت اعرف ما بى، ورغم ذلك أخفيت السر، ونهضت من على فراشي وذهبت الى عملي وكأننى لم اشاهد شيئا.


وكان عقلى يجوب بصورها شبه العارية ليل نهار، لقد أهملت عملى ، أخذت أنظر إليها ولا أستطيع الحديث، اما أولادى فلم تفارقنى دموعى كلما نظرت إليهم، اتساءل كيف سيكون مستقبلهم إذا كشفت الخيانة للجميع، وماذا سيكون مصير هذا البيت الذى كان ينعم بالاستقرار والطمأنينة على مدار 15 عاما؟


انا اعلم ان جميع المحادثات بين زوجتى وذلك الرجل كانت حديثة لم تتخط الأسبوع ، لكنها كانت فظيعة فى تفاصيلها ومؤلمة فى أحداثها، لذلك لم اتحمل الصمت، احضرت زوجتى وواجهتها بكل ما شاهدته، وجدتها تبكى بشدة، وتخبرنى أنها كانت تدرك ان حالتى الصحية سببها كشف سر خيانتها، لكنها انتظرت حتى أخبرها بذلك.


واخبرتنى أن صديقك كان دائم الاتصال بك عبر تليفون المنزل بعد علمه بخسارتك، لكنك كنت ترفض الرد على أحد، ويوما عن الآخر أخذنا الحديث عن أزمتك، ثم تطرق الى مواضيع اخرى، لكنه لم يصل الى أى شىء سوى تلك الصور والمحادثات فقط.


وبعدها طلبت منى أن استر عليها، أن أغفر لها، لكننى لم أستطع، كنت اشاهد صورها شبهة العارية فى كل مكان أذهب إليه، احفظ محادثاتها الخليعة مع ذلك الرجل، لم أستطع، أخبرت شقيقها بكل شىء.

وطلبت منه أن ننهى الأمور بشكل ودى بعيدا عن المحاكم، لكننى وجدت تجاهلا من شقيقها، تواصل معى وطلب منى الصلح مع شقيقته وعودتها الى البيت، أخبرنى أن خطيئتها لم تتعد الكلام وصورا لها فى المنزل.

ولم تصل إلى الخطيئة الكبرى، رفضت وصممت على انهاء الموضوع، وبعد أيام فوجئت بمحضر المحكمة يخبرنى بإقامة زوجتى 4 دعاوى ما بين نفقة ومتعة وحضانة وغيرها.

ولم أقف صامتا توجهت باعترافاتها بخيانتى التى قمت بتسجيلها إليها لإقناع شقيقها بخطيئتها، وأقمت دعوى لضم حضانة اولادى، ومازالت متداولة فى محكمة الأسرة بالمعادى حتى الآن.

اقرأ أيضا | أول ظهور لأسرة «طفلة المعادي» في جلسة محاكمة المتحرش


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة