فيلم خلي بالك من زوزو
فيلم خلي بالك من زوزو


50 سنة زوزو l حكاية حسين فهمى مع جمعاء !

أخبار النجوم

الخميس، 08 ديسمبر 2022 - 08:42 م

أحمد إبراهيم

رغم رحيل الكثير من نجوم “خلي بالك من زوزو” بكل ما لديهم من ذكريات عن هذا العمل، وعلى رأسهم سعاد حسني وتحية كاريوكا وشفيق جلال وعماد حمدي، وأيضا مؤلفه صلاح جاهين ومخرجه حسن الإمام والمحلن كمال الطويل، لكن هناك من لازال لديه روايات عن كواليس العمل، وعلى رأسهم بطل الفيلم “الواد التقيل” حسين فهمي، وأيضا محيي إسماعيل الذي صنع الفيلم نقلة له في مسيرته.

في البداية يقول حسين فهمي أن فيلم “خلي بالك من زوزو” أهم محطاته الفنية، ورغم أنه قدم قبلها فيلمين هما “نار الشوق” و”دلال المصري”، إلا أن “خلي بالك من زوزو” كان الأهم.
ويتذكر فهمي أن “خلي بالك من زوزو” كان الأعلى إيرادا وقت عرضه ولم يتفوق عليه سوى فيلم “أبي فوق الشجرة” لعبد الحليم حافظ، كما أكد أن نجاح الفيلم أنتقل من مصر إلى الدول العربية ثم أوروبا، حيث قابل بعد سنوات من عرض الفيلم وفدا روسيا في شرم الشيخ تحدثوا معه عن الفيلم وإعجابهم به.

ويرى فهمي أن الفيلم صنع منه شخصية الفتى الوسيم الرومانسي في السينما، ليكون بطلا بعدها للعديد من الأفلام، خاصة مع نجاح أغنية “يا واد يا تقيل”.
وعن ترشيحه للفيلم يقول حسين فهمي، أنه كان لديه تصوير في لبنان، ويوم عودته بعد انتهاء التصوير شاهد إعلان أفيش الفيلم على أحد الكباري، وتخيل أنه عنوان عن إعلان صابون، لأن كان هناك منتج بنفس الاسم، فحدث “لبس” لديه، خاصة أن الأفيش ليس به إشارة أنه دعاية لفيلم، ولم تكن هناك معلومات عن الفيلم أيضا، لكن عندما علم بقصة الفيلم تمنى لو كان ضمن أبطاله، وبعد مرور أيام تلقى مكالمة هاتفية من منتج الفيلم يخبره بعرض المشاركة.

ويضيف فهمي أن أغنية “يا واد يا تقيل” لها ذكريات خاصة لديه، فقد تلقى اتصالا من منتج الفيلم يطلب منه أن يقابله بمنزل صلاح جاهين، وعندما دخل المنزل وجد صلاح جاهين وحسن الإمام وكمال الطويل وسعاد حسني، وبدأت جلسة العمل في السابعة مساءً، وأنتهت بعد 12 ساعة صباح اليوم التالي، وأثناء الجلسة قام جاهين بعرض بعضا من كلمات الأغنية، وقام الطويل بوضع بداية اللحن، وأمسكا بخيوط الأغنية، وكان ذلك في الواحدة فجرا، وفوجئت بأن الطويل لم يكن يكتب “نوتة موسيقية”، بل كان يعتمد على الموهبة في الإرتجال، ثم يستعين بموسيقي يكتب له النوتة، وبالفعل قام بالاتصال بأحد الأشخاص ليكتب له النوتة، وعرفت لاحقا أنه كان مدرس موسيقى بأحد المدارس.

ويضيف فهمي: “لولا صلاح جاهين وعبقرية كلماته وصوت سعاد حسني، ما كانت تلك الأغنية لتنجح لأن كلماتها غريبة على الأذن، ومنها (أمين شرطة اسم الله)، وكلمة (بريطاني)، وكلها كلمات لا تصدر سوى من فنان بحجم صلاح جاهين”.

ويفسر فهمي أسباب النجاح الجماهيري الكبير للفيلم بأن الجمهور كان يرى نفسه في الشخصيات، فهو فيلم تتعدد به الرؤى، فالبعض يراه فيلم غنائي استعراضي، وهناك من يراه فيلم سياسي، ومن يراه اجتماعي.
ويشير فهمي أن “خلي بالك من زوزو” هو اللقاء الثاني الذي جمع بينه وبين المخرج حسن الإمام وسعاد حسني، فقد ألتقى بالإمام في فيلم “دلال المصرية”، ثم “خلي بالك من زوزو”، وايتحدث فهمي عن الإمام قائلا: “كان مخرج جماهيري يميل إلى الميلودرما في كل أعماله، وحظيت أفلامه بنجاح كبير، وبالنسبة لسعاد حسني فقد قدمت معها فيلم (غرباء) للمخرج سعد عرفة، وكنا أصدقاء، وهي ممثلة كبيرة ولن تتكرر، وكانت تستطيع التلون حسب الشخصية، وطاردتنا شائعات أثناء وبعد الفيلم عن وجود خلافات بيننا، وهذا لم يحدث، فالخلاف الوحيد في ذلك الوقت مع سعاد كان بسبب إلتزامي بالمواعيد بعكسها، ولكن لم تحدث أزمة لأننا أصدقاء، وبعد الفيلم طاردتنا شائعات عن قصة حب وزواج، وهذا أمر طبيعي يحدث بإستمرار”.

من أبطال الفيلم أيضا، الفنان محيي إسماعيل، الذي يملك الكثير من الذكريات مع هذا العمل، حيث يرى أنه أحد أهم أفلامه رغم مساحة دوره الصغيرة، بل أن كلمة “جمعاء” أصبحت إيفيه يعيش مع المصريين لسنوات طويلة.
ويضيف محيي أن الفيلم لم يكن هو الأول له، بل سبقه أفلاما أخرى، لكنه كان نقلة في مسيرته، خاصة أنه كان من الأعمال القليلة وقتها التي تحدث عن التطرف الصاعد في المجتمع المصري، وأنه حذر للشخصية من شاب كان ينتمي لجماعة متطرفة، وكان يتحدث بعصبية ووجهه يغضب طوال الوقت وهو يتكلم.. وعن كلمة “جمعاء”، قال محيي: “لم تكن تلك الكلمة متفق عليها في الأساس، لكنني أرتجلها، وكانت (جميعا)، وبعد انتهاء المشهد أعجب بها حسن الإمام، وأصبحت (جمعاء)” .

أقرأ أيضأ : إنجي أنور تنتقد أسلوب ابن حسن يوسف ضد الفنان حسين فهمي 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة