شوقي حامد
شوقي حامد


شوقي حامد يكتب: سر الفرحة

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 05:10 م

 

بقلم: شوقي حامد

ليس غريبا أن يفرح المصريون بهذه الصورة الطاغية للفوز المستحق لمنتخب المغرب على المنتخب الإسبانى.. أحد أبطال العالم السابقين.. وتمكنه من التأهل للدور الربع النهائى للمونديال القوى الذى تجرى رحى منافساته فى الدوحة حالياً.. وليس عجيباً أن يبتهل المصريون المخلصون الزوفياء من شغاف قلوبهم وحنايا صدورهم  لله عز وجل كى يدعم مسيرة المغاربة وليواصلوا المشوار نحو الأدوار النهائية وليكونوا أول «العربان» بلوغاً لتلك الادوار منذ أقامة هذه المسابقة العريقة.. فمصر هى قلب العروبة النابض.. والمصريون هم السند والظهير والكفيل لكل الأشقاء فى مختلف الأقطار العربية فيما يمرون به من مواقف ومصاعب..

قد نختلف أحياناً حول بعض الآراء ونعترض على بعض الأهواء.. لكننا دائماً وأبدا نتجمع على قلب رجل واحد إذا ماجد الجد واشتد الخطب.. ولطالما ضحينا بأنفسنا واسترخصنا أرواحنا من أجل العرب والعروبة.. سقط منا الشهداء الأبرار.. وإنسكبت منا الدماء الأطهار وضحينا بكل غال ونفيس ومازلنا لنصرة القضايا العربية.. ونحن دائماً معهم على العهد.. وسنظل لهم أوفياء بالوعد.. فنحن مع العرب وبالعرب فى عزة وقوة.. ولن نقبل أن يتفرق شملنا ويتشتت جمعنا فتطمع فينا الذئاب الجائعة وتنهشنا النمور الضائعة.. ولاشك أن المغاربة فى الدوحة قدموا ما يدعو للفخار ويستحق الانبهار ويفرض الاحترام والإكبار.. كانوا مجموعة من الفدائيين وأدوا كالمقاتلين.. وأكدوا ورسخوا مقولة إن النزال يحتاج لرجال وأن الانتصار يحتاج لأبطال وأن الروح الحماسية والدوافع المعنوية والارادة الحديدية من الممكن أن تتفوق على المهارة الفنية والادارة الخططية.. ونحن إذ نترقب مباراتهم المصيرية اليوم أمام البرتغال فإننا نثق فى قدرتهم ونطمئن إلى كفاءتهم وندعو أن يواصلوا مشوارهم التنافسى إلى أبعد مدى ونحو النهائى إن شاء الله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة