أحمد السرساوي
أحمد السرساوي


أحمد السرساوي يكتب: «قراءة الفنجان» بمكتبة الإسكندرية!

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 06:36 م

نتكلم بصراحة ؟!
تشكك كثيرون فى استمرار بريق مكتبة الإسكندرية بعد تغيير رئاستها، وأنها لن تكون مركزًا للتميز فى إنتاج ونشر المعرفة، ومكانًا للتفاعل بين الشعوب والحضارات، كما يفترض قانون إنشائها أن تكون!

والحقيقة أن حفنة من المنتفعين وأعداء النجاح تمنوا ذلك، وتوهموا أن قراءتهم لفنجان مستقبل المكتبة سيأتى وفق هواهم!
نعرفهم بالاسم.. أشهرهم «عبده مشتاق»، والثانى «آكل على كل الموائد، يقول للدولار أنت سيدى وتاج راسي»، ومعهم آخرون على نفس الشاكلة!

لكن ما حدث جاء بالعكس.. فالمكتبة زاد بريقها، واستمرت فى كتابة فصول نجاحها بقيادة د. أحمد زايد مديرها الحالي، ليكمل مسيرة من سطروا بدايات النجاح.. ابتداء من د.محسن زهران، مرورا بالدكتور إسماعيل سراج الدين، ثم د. مصطفى الفقى.

ومع ذلك.. أتطلع لرسالة أخطر وأكبر للمكتبة، بحيث تغلق صفحة تمددها بالمدن المصرية، ولا تنافس مؤسسات شبيهة قادرة على إنجاز المهمة بجدارة، فلا يحدث تقاطع معها فى الأدوار أو ازدواج.. مثل سلسلة مكتبات مصر العامة بقيادة السفير المرموق د. عبد الرؤوف الريدى، ومعه كبير ياورانه السفير الفاخر رضا الطايفى.

أرجو أن يتخطى اشعاع مكتبة الإسكندرية.. حدود الثغر والقاهرة بل والجمهورية كلها، لتملك النفوذ «المعنوى» الدولى، خاصة أن رسالتها عالمية كما كانت قديما، وكما تؤكد وثائق بعثها الجديد.

أتصور أن ساحة المكتبة أوسع من أن تزاحم هيئات مماثلة بالداخل.. أتخيل أن ملاعبها كثيرة.. حوض البحر الأبيض المتوسط، والساحة العربية، والميدان الأفريقى الخالى تماما من المنافسة، وفى الصدارة منه أشقاؤنا بحوض النيل.

ومنذ أسابيع قليلة فقط.. افتتحت إثيوبيا مكتبة وطنية فاخرة فى قلب العاصمة آديس ابابا، فلماذا لا نبادر بعقد برتوكول تعاون معها؟!
ولتكتب المكتبة تاريخ جديد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة