هبة عمر
هبة عمر


هبة عمر تكتب: كاميليا ليست وحدها

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 06:55 م

تظل وقائع الاعتداءات المتكررة على الأطفال فى الحضانات ودور الأيتام مصدرا للألم والغضب طالما ظل التعامل معها يخضع للصدفة وحدها، وليس للرقابة الدائمة لمنع حدوثها من الأساس.
فى واقعة حضانة الأسكندرية التى كانت ضحيتها الطفلة كاميليا، التى لم يتجاوز عمرها عامين ونصف، تم حبس مديرة الحضانة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، التى كشفت أن مديرة الحضانة لا تمتلك شهادات فى مجال التربية، واكتفت ببعض تدريبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والأغرب أن مديرية التضامن بالإسكندرية أفادت بعدم صدور ترخيص للحضانة، وسبق تقديم شكوى ضدها عام ٢٠٢٠ فى واقعة مماثلة، ورغم ذلك لم يتم إغلاقها، كما أفادت الغرفة التجارية بمخالفة الحضانة لشروط السجل التجارى الصادر لها؛ لاستقبالها أطفالًا أقل من ٤ سنوات، بالمخالفة لطبيعة نشاطها.

ورغم كل هذه المخالفات كان يمكن أن يمر الأمر بسلام لولا اكتشاف واقعة ضرب الطفلة كاميليا من خلال تسجيل أرسلته مدرسة بالحضانة لوالدة الطفلة، لتتوالى بعدها بلاغات أولياء أمور الأطفال ممن تعرضوا لاعتداءات مديرة الحضانة!

أقوال معلمتين وعاملة بالحضانة، أكدن تَكرار تعدى مديرتها على الأطفال، وشهدت سيدة مقيمة جوار الحضانة بسبق سماعها أصوات صراخ واستغاثة الأطفال داخل الحضانة وتعنيفهم من مديرتها.

فى كل مرة تتكشف إحدى هذه الوقائع المؤلمة تحدث تحقيقات وتصدر الأجهزة المسئولة بيانات تثبت أن التصرف المناسب يحدث بعد وقوع المشكلة، ويكتفى الجميع بمعالجة الحدث دون منع تكراره فى المستقبل بخطة واضحة وجادة، والإهمال يجعل الأمر يتكرر، ولايكفى أن تضع وزارة التضامن شروطا لكل المؤسسات والجمعيات التى تتعامل مع الأطفال دون أن تتابعها وتتأكد من تنفيذها بالدقة المطلوبة.
الطفله كاميليا ليست وحدها الضحية، فهناك ضحايا آخرون لم نكتشفهم بعد وربما يحدث هذا بالصدفة أيضا. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة