هشام عطية
هشام عطية


هشام عطية يكتب: هجمة شعبية مرتدة!

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 07:21 م

بقلم: هشام عطية

لم تفلح أجواء كأس العالم المبهجة ولا أهداف نجوم الكرة العالمية المبهرة ولا الانتصارات العربية المدوية بالمونديال أن تنسى المصريين الهزائم الساحقة التى يلقونها كل دقيقة أمام فريق من المجرمين المحتكرين المتلاعبين بقوت الغلابة والتى مزقت ومازالت تمزق كل شباك الستر التى يحتمون بها.

النتائج المخزية لمباراة المصريين المهزومين سلفا من بعض التجار المستغلين الجشعين وبمساعدة بعض المسئولين المتقاعسين والمتواطئين كشفتها أحدث أرقام واحصائيات الجهاز المركزى للتعئبة والإحصاء والتى أظهرت وصول معدل التضخم إلى ما يزيد عن ١٩٫٢٪!.

هذا الارتفاع المخيف والمفزع للتضخم يعنى أنه لا توجد سلعة بالأسواق الا ووصل إليها داء الغلاء، مقارنة بسيطة بين شهرى نوفمبر من العام الحالى والماضى وحسب أرقام التعبئة والإحصاء نجد ان الاطعمة والمشروبات سجلت ارتفاعات بنسبة ٣٠٫٩% والالبان والبيض على سبيل المثال سجلت ارتفاعا ٤٠٫٤٪ وسجل قسم الملابس والأحذية ارتفاعا بنسبة ١٤٫٤٪ والرعاية الصحية ١٢٫٤٪ والنقل والمواصلات ١٦٫٦٪!.

قراءة بسيطة لدلالات هذه الأرقام المفزعة تفسر حقائق كثيرة أهمها أننا أمام تجار لا يتوانون أبدا عن سرقة المصريين وسلب أقواتهم وهتك سترهم، وأننا امام حكومة اكتفت بدور المورد وتغافلت عن دورها الأساسى كمراقب وحامى لمواطنيها من ابتزاز وجشع بعض التجار!.

وبما أننا وضعنا صوابعنا العشرة فى الشق يأسا من إمكانية السيطرة على الأسعار وضبط الاسواق فلا يبقى أمامنا كشعب وتمشيا مع الاجواء المونديالية وأن نقوم بهجمات مرتدة على أصحاب الذمم الخربة من تجار ومسئولين عبر السوشيال ميديا.. بدلاً من أن نهدر أوقاتنا أمامها بالساعات فى تشير كل ما هو غث ونشر الشائعات والتلاسن والتباهى بالخروجات والسفريات لإثارة أحقاد الأقارب والأصدقاء.

كل منطقة أو حى من السهل جدا على سكانها أن ينشئوا صفحات على الفيس لفضح التجار المستغلين والذين يحمونهم من المتقاعسين المرتشين، لاشك عندى أن مثل هذه الحملات الرقابية الشعبية ستحد وربما تمنع كثيرا من الاستغلال والاستهبال الذى يعربد فى الضمائر قبل الأسواق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة