الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 07:52 م

يكون من الطبيعي مع افلام الاطفال أن تجد شخصيات بألوان واشكال غريبة لا يشبهوا البشر ولكن تعيش معهم تجربة كاملة لتشعر أنهم جزء من العائلة بكل ما تشعر بيه من مشاعر اتجاههم من حزن وفرح وحماس وواحدة من هذه الشخصيات هي السنافر بألونها الزرقاء المميزة والتي حفرت ذكريات داخل وجدان كل طفل.

ولهذا عندما تجد شخص حقيقي يحمل صفات السنافر بلونها الازرق هو جزء من الخيال ولكن الواقع اثبت العكس مع " بول كاراسون" ذلك الرجل الأمريكي الذي حمل في دمه صفات السنافر بلونها الأزرق بسبب حالة طبية نادرة تسمى " argyria" أو تسمم الفضة.

فلم يكن بول كاراسون ذلك الرجل الأمريكي ذات البشرة الزرقاء يمتلك صفات السنافر منذ الولادة حيث ولد ببشرة فاتحة تضم عدد من بقع النمش وشعر أشقر مائل إلى الحمرة ولكن بسبب استخدامه لمركب يحتوي على املاح الفضة لعلاج حالة سيئة من التهاب الجلد على وجهه قد رأها في وقت سابق بإعلان في مجلة يعد بالصحة والتجديد من خلال الفضة الغروية وفقا لموقع ديلي ستار.

حيث تم استخدام الفضة لمحاربة العدوى لآلاف السنين بسبب خصائصها المضادة للبكتيريا واستمر استخدامه في بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في أمريكا حتى عام 1999 قبل أن تحظره إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بسبب تسببها في متلازمة طبية نادرة تسمى "argyria" أو تسمم الفضة.

وهو ما حدث مع بول كاراسون فبعد استخدامه لتلك المكملات لأكثر من 10 سنوات تراكمت الفضة في جلده وفي الاعضاء الأخرى كما أصيب جلده لاحقا بمسحة مزرقة ضد صدمة شعره الأبيض في اثر جانبي لمتلازمة طبية نادرة تعرف باسم argyria أو التسمم بالفضة من المكملات الغذائية.

ليشتهر بول كاراسون بلقب " بابا سنفور" بعد أن تحولت بشرته إلى درجة صادمة من اللون الأزرق بشكل دائم بعد تعرضه للتسمم بالفضة وتعايش معها حتى توفي بعد إصابته بنوبة قلبية عن عمر يبلغ 62 عام.

اقرا ايضا في اليوم العالمي لـ«لا حمية».. ماذا يتم الاحتفال به؟