صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أغرب القضايا.. جبروت أم تنكر نسب ابنها.. والمحامي يفجر مفاجأة

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 08:11 م

واقعة من أغرب القضايا التي عرضت على محاكم الأسرة، ليس لغموضها أو غرابة وقائعها بل لأن الأم هي التي تنكر أمومتها، في حين أن العادة جرت على أن ينكر الوالد الأبوة، وينفي البنوة.


السطور التالية تروي وقائع جبروت أم.

تعود أحداث الواقعة عندما تقدمت الأم برفع دعوى تتهم فيها أحد الشباب لتعرضه لها ويدعي أنه ابنها، وتطلب من المحكمة نفي البنوة، وعدم تعرضه لها بالرغم من أنه تقدم أيضا بشهادة ميلاد رسمية تثبت أنه أبنها من والده الذي توفي.

وقف الابن وبعين مغروقة بالدموع، يشوبها دهشة تموج انفعالاته على وجهه من تصرف أمه، ويؤكد أن والده تزوجها منذ فترة بعقد زواج عرفي، وبعد أن توفي كانت هي الوصية عليه.

رفضت المحكمة أن تأخذ بقول الابن، لكن طلب المحامي عن الابن التأجيل لكي يقوم بتقديم المستند الدال على صحة البنوة.

اقرأ أيضا| الأبناء من داخل محكمة الأسرة: والدنا اختفى منذ 7 سنوات ونطالب بإسقاط لقب «الأب»


وبصوت صاخب أكد المحامي زواج الأم من والد الابن زواجا عرفيا، لأسباب دعت إلى ذلك، وعاشرها معاشرة الأزواج أنجبت على إثرها الابن، وبعد وفاة الزوج كانت هي الوصية على الابن، وشملته برعايتها.

وبثقة غير مسبوقة أخذ المحامي يروي واقعة حدثت للابن وحكمت للأم المحكمة بتعويض لها عما اصابه، حيث كان في سن ١٥ عاما وأثناء خروجه للتنزه في النيل على ظهر قارب شراعي وقعت حادثة كادت أن تودي بحياته، بعد أن اصطدم "رفاص بخاري" بالقارب نتج عنه إصابة الابن بعاهة مستديمة، ورفعت الأم دعوى تعويض على صاحب الرفاص تطالبه بتعويض، وبالفعل حصلت على التعويض بعد أن حكمت لها المحكمة وباعتبارها وصية على ابنها الذي تنكر أمومتها له.
وأمام هذا الدليل حكمت المحكمة بثبوت النسب، ورفض دعوى الأم، وكانت المفاجأة الكبرى التي دعت الأم إلى الإنكار وجحود البنوة وهي أنها أرادت أن تزوجه ابنة شقيقتها، لكنه رفض وتزوج من غيرها، فأرادت أن تحرمه من الميراث.

وانهى المحامي مرافعته قائلا: عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة