الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 08:26 م

بقلم : إيمان مصيلحى

8 سنوات مرت على النسخة الأولى من قمة القادة الأفارقة وأمريكا والتى استضافتها واشنطن، عام 2014 فى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، تحت عنوان «الاستثمار فى الجيل القادم»، وذلك بمشاركة ما يقرب من 50 رئيس دولة أفريقية.

وحاولت واشنطن فى النسخة الأولى التقرب إلى القارة السمراء، خاصة مع تسابق عالمى لدعم العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا، حيث عقدت الصين، والهند، واليابان، وحتى أوروبا قمما مماثلة جمعتها ودول القارة الصاعدة، لبحث قضايا التعاون الاقتصادى.

ركزت القمة الأولى على التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والقارة الواعدة التى تسجل معدل نمو أكبر من بقية العالم، والذى بلغ 5٫8٪ فى 2019، حسبما أعلن صندوق النقد الدولى. وسعت واشنطن.

ومن خلالها إلى حجز مكان لها كشريك أساسى فى منطقة وصفها الرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما» «بقصة النجاح الكبرى المقبلة فى العالم». وبلغت قيمة الصفقات الأمريكية الإفريقية التى عقدت خلالها حوالى 900 مليون دولار.

وعقب القمة التى استمرت لمدة 3 أيام أصدر البيت الأبيض عددا من البيانات المتعلقة بالنتائج، منها ما يسمى بصحيفة «الحقائق»، التى  أوضحت الاستراتيجيات المتعلقة بتجديد وتحديث قانون فرص النمو الإفريقى من خلال تحسين البنية التحتية لتعزيز القدرة التنافسية، وتقوية القدرة التجارية، وإنشاء أسواق إفريقية جديدة.

وأعلنت الولايات المتحدة حينها التزامها بتقوية علاقاتها التجارية مع إفريقيا. ومن جانبه أعلن أوباما عن تمويل جديد بقيمة 7 مليارات دولار لتعزيز الصادرات الأمريكية والاستثمارات فى إفريقيا.

وكانت الشركات الأمريكية قد أعلنت عن صفقات جديدة فى مجالات الطاقة النظيفة والطيران والمصارف والبناء زادت قيمتها على 14 مليار دولار، بالإضافة إلى التزامات بقيمة 12 مليار دولار من شركاء القطاع الخاص والبنك الدولى وحكومة السويد.. هذه الالتزامات وصلت إلى أكثر من 33 مليار دولار، لدعم النمو الاقتصادى فى جميع أنحاء إفريقيا وتوفير عشرات الآلاف من الوظائف.

وخرجت النسخة الأولى من القمة بتوصيات حول عدة قضايا أخرى، منها  التعاون بين الولايات المتحدة وإفريقيا فى تعزيز المساواة بين الجنسين والتعاون الأمريكى الإفريقى بشأن الصحة العالمية والاستثمار المشترك فى الشباب، ودعم الولايات المتحدة لمكافحة الاتجار بالأحياء البرية، وتوفير الطاقة لإفريقيا.

والحقيقة أنه منذ يونيو 2019، ساعدت الحكومة الأمريكية فى إبرام أكثر من ٩٠٠ صفقة تجارية واستثمارية فى القارة الإفريقية. وتم تنفيذ هذه الصفقات من خلال مبادرة ازدهار إفريقيا».

وساعدت الاستثمارات الأمريكية الإفريقية فى تعزيز النظم الصحية وزيادة المرونة الاقتصادية والتصدى لوباء كورونا وجدرى القرود والإيبولا والتهديدات الأخرى للصحة العامة.

حيث  تبرعت الولايات المتحدة بأكثر من 194 مليون جرعة لقاح لدول إفريقيا جنوب الصحراء بالشراكة مع COVAX والصندوق الإفريقى لاكتساب اللقاحات.

اقرأ ايضا | الأمم المتحدة تتهم متمردين بقتل 130 شخصًا في الكونغو