أوباما وزوجته فى استقبال أحد زعماء أفريقيا
أوباما وزوجته فى استقبال أحد زعماء أفريقيا


أمريكا وإفريقيا.. تاريخ طويل من العمل المشترك

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 08:31 م

فى تقرير أعده مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بواشنطن حول آفاق المستقبل بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية أشار إلى أن على الولايات المتحدة أن تراجع سياستها تجاه إفريقيا سياسياً وتاريخياً وذلك فى ظل انتقادات متكررة لتراجع النفوذ الأمريكى فى القارة السمراء التى تشهد تنافساً كبيراً بين القوى الكبرى، خاصة  أن هناك روابط تاريخية تجمع بين أكثر من 30 مليون أمريكى من أصول أفريقية وبين موطنهم الأصلى فى إفريقيا.


وقد شهد مطلع التسعينيات تغييرات جذرية فى توجه الولايات المتحدة تجاه إفريقيا، ففى إطار المتغيرات الدولية فى فترة التسعينيات والتى سارت باتجاه العولمة، تم إعادة توجيه السياسة الأمريكية نحو إفريقيا من خلال التركيز على دبلوماسية التجارة كأداة للشراكة، بالإضافة إلى دعم قادة أفارقة جدد.. وقد اتضحت ملامح هذه السياسة منذ بداية عام 1998.


وتستند الولايات المتحدة فى علاقاتها مع القارة الإفريقية على الروابط الجيوسياسية كمدخل مهم لتوطيد التعاون مع البلدان الإفريقية النامية التى تبحث عن التنمية والبناء والاستقرار.


وتعتمد الولايات المتحدة فى هذا الإطار على البيانات التى تشير إلى أن إفريقيا هى القارة الأسرع نموا فى العالم. وأن عدد سكان القارة بحلول عام 2030 سيبلغ 1.7 مليار نسمة، وهى أيضا موطن لخمس سكان العالم. إضافة إلى الطلب الإفريقى المتزايد على الغذاء والرعاية الصحية وكذلك التعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية.


وتشير التقارير الدولية إلى بعض الحواجز التى تحاول الولايات المتحدة تجاوزها لإطلاق العلاقة مع الدول الإفريقية إلى آفاق أرحب ومن هذه التحديات محدودية الوصول إلى رأس المال وارتفاع تكلفة التمويل وكذلك الاختناقات القانونية والتنظيمية. إضافة إلى بعض التحديات العالمية الأخرى مثل تداعيات جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائى والحرب الروسية الأوكرانية.


وفى كلمتها قبيل انطلاق القمة الأمريكية الإفريقية قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى إن إدارة الرئيس بايدن تلتزم بالعمل مع القادة الأفارقة خلال قمة واشنطن لمعالجة هذه القضايا والتحديات. وتستند الرؤية الأمريكية.

وفى هذا الإطار ووفقا لتصريحات هاريس والتى نشرت على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الأمريكية على التركيز على الحاجة الملحة لزيادة إنتاج الغذاء والصادرات من إفريقيا وداخلها، وهو التحدى الذى تفاقم بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا. وقد تعهدت الولايات المتحدة، فى أكتوبر الماضى.

و بتقديم أكثر من سبعة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والأمن الغذائى لجميع أنحاء إفريقيا. أما فيما يتعلق بالتمويلات فتعمل واشنطن على ضمان جلب جميع الأدوات المتاحة بما فى ذلك تمويل التنمية والمنح والمساعدات الفنية وكذلك دعم الإصلاحات القانونية والتنظيمية لمساعدة شركائنا الأفارقة على الازدهار.


وكما تتبنى واشنطن عدداً من المبادرات مثل مبادرة «الطاقة لإفريقيا» وهى إحدى أكبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص فى الولايات المتحدة والدول الإفريقية، وتسعى من خلالها الولايات المتحدة لضرب النفوذ الصينى من خلال زيادة الاستثمارات فى قطاع الطاقة بأفريقيا وتزويد الدول الإفريقية بالكهرباء ومصادر الطاقة المختلفة اللازمة لعملية البناء والتنمية.


وإلى جانب المدخل الاقتصادى والاستثمارى توظف الولايات المتحدة قوتها الدبلوماسية والعسكرية وحضورها الإفريقى البارز سواء فى منطقة الشمال الإفريقى أو القرن الإفريقى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة فى علاقاتها مع الدول الإفريقية.

وفى هذا الإطار تأتى علاقاتها الدبلوماسية مع عدد من العواصم الإفريقية كعامل قوة إضافى خصوصاً فى مواجهة روسيا وفرنسا والصين.. كما تأتى القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقا «سنتكوم» كذراع عسكرية قوية ترتبط بعلاقات وطيدة مع ٥٣ دولة إفريقية وتوظفها واشنطن فى قضايا مكافحة التنظيمات الإرهابية وقضايا الإرهاب العابر للحدود ونقل وتهريب البشر والسلاح والمخدرات وغيرها من القضايا الأمنية الملحة التى تمثل هاجسا للدول الإفريقية.


اقرأ ايضا | خبيرة تكنولوجيا: الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل كبير

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة