الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 08:42 م

لم تعد كرة القدم مجرد لعبة للتسلية وعلى مدار الاسابيع الثلاثة الماضية لا صوت يعلو على مباريات كأس العالم والولع بكرة القدم يكاد يكون الامر الوحيد الذى اتفق عليه العالم شرقه وغربه وهذا الاهتمام غير مقتصر على شعوب 32 دولة شاركت فعليا فى المونديال ولكن الجميع مشغول بكأس العالم  وحتى  لا نذهب بعيدا فنحن فى مصر وبالرغم من عدم تأهلنا للمونديال حازت البطولة  على اهتمام ومتابعة عالية  من الشارع المصرى وعلى مستوى الإعلام فقد تخطت  البطولة البرامج الرياضية المتخصصة إلى برامج التوك شو ذات الطابع السياسى وأصبح الحديث عن كأس العالم فقرة ثابتة على مدار البطولة  بفضل التألق غير المسبوق للمنتخبات الإفريقية والعربية وتحقيق نتائج قوية فَرحت جزءا كبيرا من المصريين ولكنها جعلتنا نشعر بالحسرة على تفريطنا فى التأهل للبطولة بسبب قصور إدارى يتحمله كل من تولى مسئولية الكرة المصرية على مدار العامين الاخيرين وحرم هذا الجيل وعلى رأسهم محمد صلاح  من مشاركة مستحقة فى كأس العالم.

التفاعل الكبير مع أحداث كأس العالم جعله استفتاء من شعوب المنطقة العربية والاسلامية ضد ثقافة  الشذوذ ومن يدعمها ويريد فرضها علينا وكان الغضب العارم ضد المنتخب الالمانى الداعم لألوان الشذوذ والارتياح من الجماهير لخروجه المبكر من البطولة بمثابة رد بليغ ضد الدول  التى أرادت أن ترغمنا على قبول المحرمات ونحمد الله أن الفطرة السليمة فى مجتمعنا لها الكلمة العليا فلنحافظ عليها.

لم يأخذ سحر كرة القدم بعقول وقلوب الشعوب فقط ولكن قادتها وساستها شاركوهم فى الولع بها فالرئيس الامريكى جو بايدن بعد انتهاء كلمته فى مؤتمر بولاية ميتشيجن علم بفوز منتخبه على ايران عاد للمنصة ليحتفل بالفوز أما الرئيس الفرنسى ماكرون  بعد توقعه الصحيح لنتيجة مباراة فرنسا وبولندا سيذهب للدوحة لتشجيع المنتخب لو تخطى دور الثمانية.