صورة أرشيفية للقمة الأمريكية الإفريقية السابقة
صورة أرشيفية للقمة الأمريكية الإفريقية السابقة


واشنطن تستضيف النسخة الثانية من قمة «قادة الولايات المتحدة وإفريقيا»

أخبار اليوم

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 08:47 م

 

يرى بعض المراقبين أن واشنطن تحاول استعادة مكانتها فى إفريقيا خلال الإدارة الحالية فى ظل توغل الصين وروسيا فى علاقات شراكة واستثمار مع العديد من دول إفريقيا التى يعتبرها البعض أنها ستشكل المستقبل للعالم كله، حيث ستحدث إفريقيا الفارق فى معالجة التحديات الأكثر إلحاحا التي يواجها العالم أجمع.


وسوف تسلط القمة الضوء على ركائز أساسية وهى المشاركة الاقتصادية، والسلام والأمن، والصحة العالمية، والأمن الغذائى، وتغير المناخ، وإشراك المغتربين، والتعليم والقيادة الشبابية، وإعلاء الأصوات الإفريقية فى المحافل الدولية.

وتأتى قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا بعد أربعة أشهر فقط من إعلان وزير الخارجية أنتونى بلينكين عن الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية والتى تهدف لتحقيق 4 أهداف رئيسية.

وتتمثل فى تعزيز انفتاح المجتمعات على تحقيق مكاسب ديمقراطية وأمنية، ودعم الفرص الاقتصادية لتجاوز آثار جائحة كورونا، ودعم الحفاظ على المناخ والتكيف مع البيئة، وضمان الانتقال العادل للطاقة.


ومن جانبه، قال نائب مساعد وزير الخارجية لمكتب الشئون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، روبرت سكوت إن الولايات المتحدة تعلم أنه فى معظم التحديات والفرص العاجلة التى نوجهها، ستحدث إفريقيا الفرق ولا يمكننا تحقيق أهدافنا حول العالم بدون قيادة الحكومات والمؤسسات والمواطنين الأفارقة.


وأشار سكوت إلى أن القضايا التى تؤثر على العالم، بشكل عام، سيتم حلها من قبل الأفارقة، علاوة على ذلك، هناك عنصر إضافي للقمة، حيث سيكون هناك منتدى مدنى وتجارى أمريكى - إفريقى يدعم علاقات الجانبين.


وحول جدول أعمال القمة قال سكوت إن اليوم الأول هو الأوسع، حيث أن لدينا سلسلة من المنتديات هى منتدى القادة الشباب الأفارقة ومنتدى المجتمع المدنى ومنتدى عن السلام والأمن ونظم الحكم. كما ستكون هناك مناقشات حول المناخ.

وكذلك الصحة. أما اليوم الثانى فسوف يكون مخصصا لمنتدى الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وهو يوم كامل من الفرص للشركات الإفريقية والأمريكية للالتقاء مع وفود من القارة. واليوم الثالث هو يوم القادة.

والذى يلتقى فيه الرئيس بايدن بالقادة الأفارقة ورؤساء الوفود وعلى هامش القمة يعقد منتدى الأعمال الأمريكى الإفريقى اجتماعه حيث يشارك بالقمة 134 شركة أمريكية و112 شركة إفريقية تمثل 30 دولة.


ويقول روبرت سكوت انه لتحقيق الهدف الأول المتمثل فى الانفتاح المجتمعى، ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز شفافية الحكومات ومساءلتها، وزيادة تركيز الولايات المتحدة على سيادة القانون والعدالة والكرامة.

ومساعدة البلدان الإفريقية على الاستفادة بشكل أكثر شفافية من مواردها الطبيعية من أجل التنمية المستدامة.. أما فيما يتعلق بتعزيز التعافى من جائحة كوفيد 19 وتعزيز الفرص الاقتصادية لإفريقيا بعد الجائحة، ستركز الولايات المتحدة على إعطاء الأولوية للسياسات والبرامج لإنهاء المرحلة الحادة للوباء وبناء القدرات ودعم الانتعاش الاقتصادي فى المنطقة.

وبما فى ذلك من خلال الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، ومبادرة جديدة للتحول الرقمى والشراكة مع البلدان الإفريقية لإعادة بناء رأس المال البشرى والنظم الغذائية التى أضعفها الوباء وحرب روسيا ضد أوكرانيا.

ولتعزيز الحوار مع الأفارقة والتكيف مع المناخ والتحول العادل للطاقة، ستركز الولايات المتحدة على الشراكة مع الحكومات والمجتمع المدنى والمجتمعات المحلية للحفاظ على النظم البيئية الطبيعية الغنية فى القارة وإدارتها واستعادتها، ودعم البلدان فى جهودها. لتقليل آثار تغير المناخ والتكيف معها، بما فى ذلك تعزيز مرونة المجتمع والاقتصاد وسلسلة التوريد.

والعمل عن كثب مع البلدان لتسريع انتقالها العادل إلى مستقبل الطاقة النظيفة، والوصول إلى الطاقة، وأمن الطاقة، والسعى بين القطاعين العام والخاص شراكات من أجل التطوير المستدام وتأمين المعادن الحيوية التى ستوفر تقنيات الطاقة النظيفة.


ويضيف: تبدأ الإستراتيجية الجديدة بالإقرار بأن إفريقيا تلعب دورا حاسمًا فى دفع الأولويات العالمية لصالح الأفارقة والأمريكيين، وأنها تضم واحدة من أسرع المناطق نموا فى العالم، وأكبر مناطق التجارة الحرة، وأكثر النظم البيئية تنوعا، وإحدى أكبر مجموعات التصويت الإقليمية فى الأمم المتحدة.


ويؤكد أنه من المستحيل مواجهة تحديات اليوم المحددة بدون مساهمات وقيادة إفريقية، خاصة أن المنطقة ستأخذ دورا بارزا فى الجهود الرامية إلى إنهاء جائحة كوفيد ومعالجة أزمة المناخ ومعالجة انعدام الأمن الغذائى العالمى وتعزيز العدالة والمساواة بين الجنسين وتعزيز نظام دولى منفتح ومستقر وتشكيل قواعد العالم بشأن القضايا الحيوية مثل التجارة والإنترنت والتكنولوجيات الناشئة ومواجهة تهديد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.


ومن جانبه قال الرئيس بايدن خلال مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض انه يتطلع إلى قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ويترقب نتائجها بحماس شديد وأضاف ان 246 شركة إفريقية وأمريكية مؤهلة بالكامل لحضور القمة والتى تأتى بعد أربعة أشهر من قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية والتى عقدت بالمغرب اغسطس الماضى تحت شعار «لنبنى المستقبل معا».


وتوقع مجلس المعلومات القومى الأمريكى، أن تعتمد الولايات المتحدة على نحو20% من احتياجاتها النفطية من إفريقيا خلال العقد المقبل، وسوف توفر دول غرب إفريقيا 15% منها، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة الاعتبارات الفنية، وعدم الاستقرار الأمنى، والذى يجعل النفط الإفريقى أعلى تكلفة من نظيره الذى تنتجه دول الخليج العربى.


وتعول الولايات المتحدة على الإسهام فى مساعدة الدول الإفريقية على زيادة إنتاجها من النفط والغاز، خاصة فى ظل التقارير التى تشير إلى ارتفاع الاحتياطيات المؤكدة، إذ تبلغ احتياطيات النفط الخام، وفقاً لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أكثر من 80 مليار برميل، أى 8% من الاحتياطى العالمى الخام، وتتركز هذه الاحتياطيات فى نيجيريا وليبيا وغينيا الاستوائية.


ولأن واشنطن تعى أهمية القارة الإفريقية التى تزخر بالموارد الطبيعية فقد استثمرت نحو700 مليار دولار فى القارة وتسعى إلى تجديد شراكتها مع القارة السمراء عبر تطوير التمويل والدعم التقنى، وزيادة حجم التبادل التجارى خاصة ان أغلب دول إفريقيا لديها معدل تبادل تجارى مرتفع بالمقارنة بالولايات المتحدة.

وتدرس شركات الطاقة العالمية الكبرى استثمارات بقيمة إجمالية قدرها 100 مليار دولار فى مشروعات النفط والغاز فى إفريقيا.
 

اقرأ ايضا | الخارجية الأمريكية تؤكد زيارة مسؤول من إدارة بايدن اسطنبول للقاء محاورين روس

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة