سامويل وربيرج
سامويل وربيرج


متحدث الخارجية الأمريكية: بايدن سيعلن عن سياسات جديدة لمساعدة إفريقيا

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 - 10:06 م

 

أمريـكا ترغب فى تعميق الشـراكة طـويلة الأمد مع إفريقيا

إفريقيا واحدة من أسرع المناطــــق نمـــــوًا فـــى العالـــم وأكبر مناطق التجارة الحرة

أكد سامويل  وربيرج المتحدث الإقليمى باسم الخارجية الأمريكية فى حوار خاص مع «أخبار اليوم» أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تعتبر الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية حيوية لتحقيق أولوياتنا المشتركة، بما فى ذلك التعافى من تداعيات وباء كورونا وتعزيز النظم الصحية وخلق فرص اقتصادية واسعة النطاق ومعالجة أزمة المناخ وتوسيع الوصول إلى الطاقة.


وقال وربيرج أن الرئيس بايدن يعتبر تعاون الولايات المتحدة مع القادة الأفارقة والمجتمع المدنى والأعمال التجارية والقادة الشباب أمر ضرورى لمواجهة التحديات المشتركة واغتنام الفرص، مشيرا إلى أن بايدن سيعلن عن العديد من السياسات والبرامج الجديدة التى لا تهدف إلى المساعدة فى التخفيف من الأزمات المستمرة فحسب، بل تسعى أيضا إلى رفع مستوى شراكاتنا للتعامل بشكل تعاونى مع التحديات الأساسية فى هذا العصر.. وإلى نص الحوار:

ما أهم أهداف قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا 2022؟


تعكس قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا استراتيجية الولايات المتحدة لافريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبرنامج الاتحاد الإفريقى 2063، وكلاهما يؤكد أهمية المنطقة الحاسمة لمواجهة تحديات هذا العصر.


وتهدف هذه القمة إلى تحقيق الأهداف الأساسية التالية: (1) تعميق الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإفريقيا وتوسيع نطاقها لتعزيز الأولويات المشتركة؛ (2) تعظيم الأصوات الإفريقية للتغلب على التحديات التى تميز هذا العصر بشكل تعاوني؛ (3) الاستفادة من أفضل ما تتمتع به الولايات المتحدة، بما فى ذلك حكومتنا والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لدعم المؤسسات والمواطنين والدول فى إفريقيا وتمكينها.


8 سنوات مرت على استضافة القمة الأولى عام 2014. ما التقدم الذى شهدته العلاقات الامريكية-الافريقية من حينها؟


تبقى العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا علاقات متينة وعميقة. ونريد أن نركز هنا على جهود الإدارة الحالية، والتى تستثمر فى مبادرات وأنشطة تتراوح بين تعزيز الأنظمة الصحية ودعم جهود مكافحة الفساد لتعزيز النمو الاقتصادي.

وتعكس القمة تصميم حكومة الولايات المتحدة لتوسيع هذه الشراكة طويلة الأمد فى مختلف أنحاء القارة وتعميقها. وسيعلن الرئيس ونائبه ومسئولو الحكومة عن العديد من السياسات والبرامج الجديدة التى لا تهدف إلى المساعدة فى التخفيف من الأزمات المستمرة فحسب، بل تسعى أيضا إلى رفع مستوى شراكاتنا للتعامل بشكل تعاونى مع التحديات الأساسية فى هذا العصر.


ما أهمية إفريقيا بالنسبة لواشنطن وكيف تتم ترجمة هذه الأهمية؟


- يعتبر الرئيس جو بايدن أن تعاون الولايات المتحدة مع القادة الأفارقة والمجتمع المدنى والأعمال التجارية والقادة الشباب أمر ضرورى لمواجهة التحديات المشتركة واغتنام الفرص، بما فى ذلك زيادة الإنتاج الغذائى المستدام وتعزيز النظم الصحية ومكافحة وباء كوفيد-19 والاستجابة لأزمة المناخ المتفاقمة وبناء اقتصاد عالمى قوى وشامل وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وتعزيز المبادئ والمؤسسات الديمقراطية العالمية.

وبكون إفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموًا فى العالم وأكبر مناطق التجارة الحرة والنظم البيئية الأكثر تنوعا وبكونها واحدة من أكبر مجموعات التصويت الإقليمية فى الأمم المتحدة، فإن المساهمات والشراكات والقيادة الأفريقية تعد ضرورية لمواجهة التحديات المحددة لهذا العصر. توفر الاقتصاديات والطاقات البشرية فى القارة الأساس لمستقبل مشرق للقارة والولايات المتحدة.


أعلن وزير الخارجية الأمريكية بلينكين مؤخرا عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة فى جنوب الصحراء بإفريقيا، هلا حدثتنا عن تلك الاستراتيجية؟
ينصب تركيزنا على ما سنحققه مع الدول والشعوب الأفريقية.. وتضم هذه الاستراتيجية الجديدة أربع أولويات: أولا، سنعمل على تعزيز الانفتاح، ونعنى بذلك قدرة الأفراد والمجتمعات والدول على اختيار مسارها الخاص وتشكيل العالم الذى نعيش فيه.

ثانيا، سنعمل مع الشركاء الأفارقة للوفاء بوعد الديمقراطية من خلال تشجيع الانتقال السلمى للسلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة. ثالثا، سنعمل معا للتعافى من الدمار الذى خلفه وباء كوفيد-19 وإرساء الأساس لفرص اقتصادية مستدامة واسعة النطاق لتحسين حياة شعوبنا.


رابعا، سنعمل مع البلدان الإفريقية على التحول إلى الطاقة النظيفة الذى ينقذ كوكبنا ويتكيف مع آثار تغير المناخ ويوفر الطاقة لتعزيز الفرص الاقتصادية.
هناك تغير فى الاستراتيجية الأمريكية تجاه القارة فى ظل إدارة البيت الأبيض الحالية، مقارنة بالادارة السابقة، ما أسباب هذا التغير وكيف يمكن ضمان استمراره مع تغير الإدارات؟
لا يسعنا التحدث عن موقف الإدارات السابقة أو ما قد تختار الإدارات المستقبلية القيام به. نستطيع أن نقول إن إدارة بايدن تعتبر الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية حيوية لتحقيق أولوياتنا المشتركة.

وبما فى ذلك لناحية التعافى من الوباء وتعزيز النظم الصحية وخلق فرص اقتصادية واسعة النطاق ومعالجة أزمة المناخ وتوسيع الوصول إلى الطاقة وتنشيط الديمقراطيات وتعزيز النظام الدولى الحر والمفتوح. تؤمن هذه الإدارة بأن كل هذا صحيح الآن وسيظل صحيحا لفترة طويلة فى المستقبل.


إجمالى مساعدات وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للبلدان الإفريقية 7٫1 مليار دولار فى السنة المالية 2019، هل هناك نية لزيادة ذلك؟
لا نود استباق أى إعلان محدد فى القمة، ولكننا نستطيع أن نؤكد أن هذه الإدارة ملتزمة بالاستثمار فى المبادرات والأنشطة فى إفريقيا، بدءا من تعزيز النظم الصحية وصولا إلى دعم جهود مكافحة الفساد وتعزيز النمو الاقتصادي. نتوقع سماع إعلانات فى خلال القمة من الرئيس وآخرين حول السياسات والبرامج الجديدة التى ستتصدى لتحديات العصر.


كيف يمكن لإفريقيا الاستفادة من مبادرات «مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية»؟
مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية هى مؤسسة تمويل تابعة للحكومة الأمريكية وهى شريكة مع القطاع الخاص لتمويل الحلول لأهم التحديات التى تواجه العالم النامى اليوم، بما فى ذلك عبر القارة الأفريقية. تستثمر مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية فى مختلف أنحاء العالم عبر مختلف القطاعات، بما فى ذلك الطاقة والرعاية الصحية والبنية التحتية الحيوية والتكنولوجيا.

وكما توفر التمويل للشركات الصغيرة ورائدات الأعمال بغرض خلق فرص عمل فى الأسواق الناشئة. لقد استثمرت المؤسسة أكثر من 9 مليارات دولار فى مختلف أنحاء إفريقيا فى قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية وتمكين المرأة اقتصاديا والرعاية الصحية والزراعة والتخفيف من آثار المناخ والتكيف والقدرة على الصمود.


حدثنا أكثر عن مبادرة «ازدهار إفريقيا» التى أعلن عنها الرئيس بايدن؟
هى مبادرة على مستوى الحكومة ككل وتستفيد من خدمات وموارد 17 وكالة حكومية أمريكية لزيادة التجارة والاستثمار بشكل كبير بين الولايات المتحدة وإفريقيا. تجمع مبادرة «ازدهار إفريقيا» مجموعة كاملة من موارد الحكومة الأمريكية لربط الشركات الأمريكية والأفريقية بالمشترين والموردين الجدد وفرص الاستثمار.

وتفتخر حكومة الولايات المتحدة بأنها ساعدت فى إبرام ٩٠٠ صفقة عبر 45 دولة أفريقية بقيمة تقديرية تبلغ 50 مليار دولار فى الصادرات والاستثمارات الجديدة منذ إطلاق مبادرة «ازدهار إفريقيا» فى العام 2019.

وسيعقد خلال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا القادمة منتدى أعمال أمريكي-أفريقى لإبرام المزيد من الصفقات وللإعلان عن التزامات جديدة من الشركات الأمريكية والأفريقية والحكومات والمستثمرين.


الصين أكبر شريك تجارى لإفريقيا،.. كيف ترى الادارة الامريكية ذلك؟ 


لا نطلب من الدول أن تختار بين الولايات المتحدة والصين أو الولايات المتحدة وروسيا. تعتبر إدارة بايدن أننا نستطيع توفير رؤية إيجابية للشراكة مع الدول الأفريقية بدون سياسة الإكراه والضغوط الاقتصادية التى تواجهها الدول فى إفريقيا وأماكن أخرى.


اقرأ ايضا | الخارجية الأمريكية: نحث أثيوبيا بعدم اتخاذ أي قرارات أحادية تؤثر بمياه النيل

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة