الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي
الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي


أمريكا تفرض عقوبات على الصين بسبب مزاعم عمليات تعذيب وإعدام سجناء

أ ف ب

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 02:34 ص

 

قررت واشنطن الجمعة فرض عقوبات على مسؤولَيْن صينييْن كبيرَيْن على خلفية "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في التبت، بينها مزاعم عن عمليات تعذيب وإعدام سجناء وتعقيم قسري.

كما استهدفت أيضا حرس الحدود الكوريين الشماليين، بسبب أوامر بإطلاق النار على مواطنين يفرون داخل الصين وروسيا.

في بيان أصدرته الجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أصول كل من وو ينجتشي الذي كان قائدًا عينته بكين في التبت الواقعة في الهيمالايا في الفترة بين 2016 و2021، وتجانغ أونغبو قائد شرطة هذه المنطقة منذ 2018، والذي يُعتقد أنه لا يزال في منصبه، على خلفية اتهامات بعمليات تعذيب وإعدام السجناء وتعقيم قسري.

وأضاف البيان: "شملت أعمال العنف خلال عهد وو، تعقيمًا قسريًا وإجهاضًا إلزاميًا وقيودًا على الحريات السياسية والدينية وتعذيب سجناء".

ومن جانبه، انتهج وو ينجتشي سياسة "الاستقرار" في التبت فتحت المجال لـ "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك إعدامات خارج نطاق القضاء وعنف جسدي واعتقالات جماعية وتعسفية"، وفق ما أفاد بيان واشنطن.

أما تجانغ فقد مارس انتهاكات من بينها أعمال تعذيب وقتل سجناء من خلال إدارته مراكز اعتقال في أنحاء التبت، دائما بحسب البيان.


ومن جهته،  قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أيضا إن "خطواتنا تهدف إلى تعطيل وردع الاحتجاز التعسفي الذي تمارسه جمهورية الصين الشعبية، والإيذاء الجسدي لأفراد الأقليات الدينية في منطقة التبت ذات الحكم الذاتي".

وتأتي هذه العقوبات في فترة هدوء نسبيّ بين بكين وواشنطن، أعقبت لقاء جمع الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي في بالي، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الحوار بين بلديهما.

ويذكر أن الصين تدخّلت عسكريًا في التبت عام 1951، بعد أربعة عقود من استقلال المنطقة غداة انهيار الإمبراطورية الصينية. وتؤكد بكين أنها منحت المنطقة شروطا معيشية أفضل. لكنّ العديد من التبتيين يتّهمون الحكومة بالقمع الديني والثقافي، وينددون بوصول مهاجرين من مناطق صينية أخرى إلى الأراضي التيبتية.

وقد تزايد في السنوات القليلة الماضية الاهتمام الدولي بمنطقة شينجيانغ إلى الشمال من التبت، إذ تقول الولايات المتحدة إن الصين تنفذ سياسة "إبادة" في حق الأويغور وغيرهم من المسلمين الناطقين بأحد فروع اللغة التركية.

وفي إطار العقوبات التي تم إعلانها الجمعة استهدفت الولايات المتحدة أيضا حرس الحدود الكوريين الشماليين، على خلفية أوامر بإطلاق النار على مواطنين يفرون داخل الصين وروسيا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة