الشيخ سامي أحمد
الشيخ سامي أحمد


حُسن الخاتمة.. وفاة شيخ أثناء تغسيله ميت بعدما صلى الجمعة

تامر الشاهد

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 04:39 ص

سادت حالة من الحزن فى منطقة بشتيل بمحافظة الجيزة، بعدما سمعوا بوفاة الشيخ سامي أحمد البالغ من العمر بضع وخمسون عاماً، والمعروف عنه أنه شيخ تقي نقي طيب ودمث للأخلاق العالية، ودائماً يُسخر جميع أوقاته لعمل الخير ولقضاء حوائج الناس وإعانة الملهوف ومساعدة الغير ؛ وهذا على لسان أهل منطقته التى كان يقطن بها، مستدلين على ذلك أنه بعد أن صلى «صلاة الجمعة» بمسجد الحمد ذهب ليُغسل طفل صغير لم يبلغ الحُلم ، وأثناء تغسيل الطفل وقع مغشي عليه ، ليلقى ربه بهذا العمل الطيب، فلم يمر سوي ساعات وتم تشييع جنازته في حضور الأهل والجيران واتشحت المنطقة بالسواد حزناً على رحيل الشيخ سامي الذي قضي حياته حسب أقوال جيرانه وأصدقائة وهو يتردد على المساجد ولا يترك صلاة الجماعة.

وفي مشهد مؤثر يدل على «حُسن الخاتمة» للفقيد الذي يتمتع بسيرة طيبة، ومن حُسن صنيعه دُفن الشيخ سامي مع الطفل المتوفي فى قبر واحد.

اقرأ أيضاً| مات وهو يصلي .. موظف بالغردقة فاضت روحه أثناء صلاة الفجر
 
جدير بالذكر أن حُسن الخاتمة علامة يبشر به العبد عند موته، تدل على رضا الله تعالى عليه واستحقاق كرامته تفضلاً منه تعالى، وإن للخاتمة الحسنة أمارات وعلامات تظهر على الميت حين موته، وهي علامات حسن الخاتمة للميت يستدل بها على حُسن خاتمة الميت.

عاش على حب الناس


نعي عدد كبير من أهالي قرية بشتيل البلد بالجيزة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفقيد بكلمات مؤثرة بأنه عاش على حب الناس ومساعدة الغير وقضاء حوائج من حوله، ويحب الخير للجميع.


قال سلامة الشاذلي أحد جيرانه: الشيخ سامى ربنا جبر بخاطره بـ«حسن الخاتمة» مستدلاً أن الأعمال الصالحة هي السبب في كل خير في الدنيا والآخرة، وأفضل الأعمال وأعظمها عند الله هي أعمال القلوب؛ كالإيمان، والتوكل، والخوف، والرجاء، وكل ما يصدر من الأعمال على الجوارح يكون تابعاً ونابعاً من القلب فكان كل ما يفعله الشيخ سامى نابعاً من قلبه بإخلاص لله تعالى، وقال مصطفى رجب العدوي أحد أصدقائه: من وفّقه الله للأعمال الصالحة في آخر حياته؛ فقد كتبت له حُسن الخاتمة، وهذه هي غاية الصالحين، فالتوفيق لحسن الخاتمة يُسعد المؤمن سعادة لا شقاء بعدها كما تعلمنا من ديننا الحنيف.

في جوار المسجد 


وأردف ربيع أبورواش الذي يقطن بجوار المسجد الذي كان الشيخ سامى يقف أمامه بمكتبة بها «مصاحف وعلب مسك وعنبر وريحان ومسبحة وكتب دينية» قائلاً: إن الشيخ كان دائماً يعطر يد المصلين بالمسك ويدعو لهم دعوة طيبة خالصة لله، مضيفاً أن نيته الصالحة والإخلاص لله تعالى، هما سبب قبول أعماله عند الله سبحانه وتعالى. 

 

بشاشة الوجه 


وأكد الأهالي أن الشيخ سامى كان يتمتع بسيرة طيبة حسنة وكان محبوبًا من جميع الأطفال والشباب والرجال، ونشر الشيخ عبدالله السعيد إمام المسجد عبر صفحته «فيس بوك» قائلاً: الأخ سامى أحمد كان داخل يغسل طفل وقدر الله أن يُدفنا معاً، أسأل الله العظيم أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، كما نشر محمود عبدالسلام أحد المترددين على المسجد عبر صفحته: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. البقاء لله إنا لله وإنا إليه راجعون.. الله يرحمك ويغفر لك يا شيخ سامي طيب الكلام باشوش الوجه ما يشوفك إلا ما يعطر إيدك بأطيب مسك ودعوة حلوة.. عليه رحمة الله في الجنة ونعيمها يا راجل يا طيب».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة