صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصرى

مونديال المتعة

الأخبار

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 05:20 م

مازلنا نعيش متعة الكرة الجميلة التى نراها فى بطولة كأس العالم.. منتهى الحرفية والجمال نشاهدها فى ملاعب المونديال من حيث العزيمة والإصرار التى تتحلى بها معظم المنتخبات من أجل الفوز ويا لها من متعة تفوق الوصف وأنت ترى الكرة تسكن الشباك من زوايا صعبة إن لم تكن مستحيلة شىء لا يصدقه عقل والكرة تنتقل بين الأقدام وكأنك تستمع إلى مقطوعة موسيقية أو مباراة شطرنج تتحرك على المستطيل الأخضر حتى تصل فى النهاية إلى داخل المرمى إنها متعة كروية حتى ولو تعارضت مع المقولة الشهيرة «الكرة أجوال» فيكفينا أن نرى الكرة وهى تتنقل بين الأقدام إلى جانب تحركات اللاعبين والتعامل معها بمهارة شديدة..

ولاشك أن هناك فنونا جديدة استحدثتها بطولة العالم الحالية من حيث أساليب وخطط اللعب لم تكن موجودة فى النسخ السابقة.. والدليل على ذلك خروج منتخبات قوية وعريقة من دورى المجموعات ولم يشفع لها تاريخها الكروى فى مواصلة الطريق إلى الأدوار التالية..

بينما استطاعت المغرب أن تواصل تواجدها لتحقق إنجازا تاريخيا بمرافقة الثمانية الكبار فى المونديال.. وهو إنجاز لم تحققه المنتخبات العربية من قبل وتحقق ذلك بفضل روح التحدى والعزيمة والإصرار التى تحلى بها أسود الأطلسى..

وإلى جانب المتعة الكروية لم يخل المونديال من لمحات إنسانية عندما خطف النجم المغربى أشرف حكيمى الأنظار بعد أن رصدته الكاميرات وهو يشارك أمه فرحة الفوز ويقبل رأسها عرفانا بجميلها وكفاحها الذى صنع نجوميته..

كما لفت المونديال إلى موضة الوشم على وجوه وأجساد اللاعبين وقصات الشعر الغريبة.. وهى تقاليع نأمل ألا تكون بديلا عن الحرفنة التى ننشدها فى ملاعبنا!!.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة