متحف دهب تحت الماء
متحف دهب تحت الماء


سفاري| متحف دهب تحت الماء.. خطة للحفاظ على الشعاب المرجانية من الاندثار

ريم الزاهد

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 05:33 م

تمتلك مصر ثروة أثرية لا تقدر بثمن ويمكن أن تنافس المتاحف والمعابد الأثرية وهى «الشعاب المرجانية» فى البحر الأحمر، تعتبر مصر أولى دول العالم فى الغطس للمحترفين وغير المحترفين، لامتلاكها أفضل الشواطئ والبحار فى العالم، ولكن لم يعرف الكثير قيمة الحياة البحرية والعائد الكبير الذى يأتى منها إذا تمت الدعاية له بشكل جيد ومنظم، من حيث الحفاظ على التراث وتنشيط السياحة أيضا، حيث يعتبر النظام البيئى البحرى والشعاب المرجانية أثمن تراث مصرى.

لكن لسوء الحظ ، هذه الحياة البحرية المتنوعة الفريدة فى خطر دائم، حيث يكسر الغواصون المحترفون نصف إلى سنتيمتر واحد من الشعاب المرجانية لكل غطسة ؛ بالإضافة إلى الغواصين غير المحترفين ؛ فى حين أن السنتيمتر من الشعاب المرجانية قد يحتاج إلى حوالى 30 إلى 70 سنة لينمو.

إلى جانب ذلك ، يتوقع العلماء أن الشعاب المرجانية ستموت فى السنوات السبعين المقبلة باستثناء البحر الأحمر والخليج العربى، ومن أحدث الأمثلة موت أكثر من 50٪ من الحاجز المرجانى العظيم فى أستراليا.

وجاء الحل الجذرى لهذه الكارثة هو إمكانية توفير ذلك من خلال مواقع غطس اصطناعية بديلة، حيث إن فكرة المتاحف المغمورة بالمياه ليست جديدة بل إنها قديمة بداية بأول سفينة غرقت فى الماء أو المبنى الأول الذى جرفته الفيضانات إلى قاع البحر..

هذا المشروع مصرى بالكامل، من الفكرة إلى التنفيذ والإنتاج والمتابعة الفنية والعلمية، ولدت هذه الفكرة منذ حوالى 15 عامًا، وقد تم تنفيذه وتسليط الضوء عليه بمساعدة رئيس قطاع تنشيط الغوص بوزارة السياحة وتحت إشراف قطاع المحميات بوزارة البيئة بمحافظة جنوب سيناء، حيث تم إنشاء جدول زمنى لإنشاء وتثبيت 7 تماثيل على 3 مراحل، وبالفعل تم تنفيذ التماثيل من قبل الفنان حامد محمد مدرس مساعد بكلية الآداب جامعة الأقصر..

شارك الجميع فى تثبيت التماثيل تحت الماء؛ وهم البدو وغواصو دهب المحترفون وكل قطاعات المجتمع المدني. فى سلسلة من المهرجانات فى إطار بيئى للحفاظ على تراثنا البحرى الوطني.

بدأت المرحلة الأولى من المتحف منذ حوالى عشر سنوات. تتكون من ثلاثة تماثيل. كرسيين وطاولة على شكل حمار تم تركيبها فى موقع الغوص بالمشربة..

وتم تنفيذ المرحلة التالية بعد 3 سنوات؛ التى تضمنت 3 تماثيل أخرى. الأول كان «حورس». إله حماية فاروس.

مثبت بزاوية باتجاه الجنوب كمرجع لحماية الخليج من الأعداء الجنوبيين يركب على عمق 12 مترا وارتفاعه 2 متر، والثانى كان «بيت» إله التسلية خلال حضارة بابل. يركب على عمق 18 مترا.

والثالث كان فيلًا عادية الحجم مصنوعة من أجزاء معاد تدويرها تمت معالجتها لتناسب الحياة البحرية. يركب على عمق 23 إلى 27 مترًا وارتفاعه 2 متر..

المرحلة الثالثة هى تمثال للفن الحديث. «بيتاح» إله الحكمة عند الفراعنة ، يشبه تمثال جائزة الأوسكار. تم صنعه تكريما لبطل الغوص العميق أحمد جبر.

التمثال مصنوع من 100 قطعة من الجرانيت مقطوعة من جبال سيناء. مثبتة فوق بعضها البعض على عمق 22 مترًا، إلى أن وصل المتحف إلى شهرة عالمية.

والتماثيل القادمة التى تتلخص فى إنشاء هرم كبير يحتوى على ٣٥ مدرسة فنية من دول مختلفة يقوم كل فنان بكتابة قصة تراثية عليها بحيث يصبح لدينا أكثر من تراث تحت الماء يهدف إلى تعزيز السياحة التعليمية مما ستعزز الأهداف و الآراء الدولية والمحلية إيجابية للغاية.

يعتبر هذا المتحف الآن من أفضل وجهات الغوص فى جميع أنحاء العالم وواحد من أفضل المواقع السياحية.

اقرأ أيضاً|علماء يكتشفون مادة كيميائية مضادة للسرطان في الشعاب المرجانية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة