السبت، 10 ديسمبر 2022 - 05:35 م

تمتلك مصر وديان بمناظر خلابة ساحرة، إلا أنها بعيدة عن عيون الكثيرين، نظرا لبعد المسافة بينها وبين القاهرة، فالقليل من الناس الذين يعشقون المغامرة هم فقط المستمتعون بهذه الأماكن الأثرية، وأشهر هذه الوديان «وادى الحيتان ووادى الجمال وواحة سيوة»، والذى يتحدث عنهم الرحالة والمرشد السياحى العالمى «بيشوى فايز».

يقول بيشوى أن واحة سيوة تختلف عن باقي الواحات الأخرى لأنها تتميز بالبحيرات المالحة وهى تبعد عن القاهرة مسافة ١٠ ساعات تقريبا، ومن أشهر الأماكن السياحية بها خو شاطئ الغروب فى فطناس وبحيرات الملح العلاجية والتي تتصدر لأوروبا ليقوموا بتسييح الثلج بها، كما تحتوى على ٨٠٠ ألف نخلة من أنواع مختلفة من النخل الذى يطرح أنواع نادرة من البلح فى مصر ويتم تصديره للخارج كما تشتهر سيوة بصناعة أجود أنواع المربى.

كما أن هناك مدينة شالى التي تحتوى على طمى الكرشيف ويبلغ عمره ٨٠٠ عاما، كما أنها تحتوى على جبل شالى، ويعود تاريخ المدينة القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوى على معبد آمون الذى أنشأه المصريون القدماء، ثم جاء الإسكندر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين، واليونانيين.

حتى أنه أوصى أن يدفن هناك، على أنه لم يعرف أبداً ما إذا كان قد تم ذلك بالفعل أم لا.

أما القلعة فهي حصن قديم مكونة من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين ١٢ - ١٣ بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة فى الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الامبراطورية الرومانية، فكانت القبائل تغير على بعضها البعض بهدف الحصول على الغذاء من مناطق الأبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة، وكان معظمهم من العرب القريبين من واحة سيوة، وتعد قلعة شالى من أهم المزارات السياحية فيها.

كما أوضح أن فى سيوة ايضا عيون المياه الكبريتية التي تعتبر من أنواع السياحة العلاجية مثل عين كليوباترا، ومعبد الإسكندر الأكبر، كما يتم عمل سياحة علاجية وهى الدفن في الرمال، وأنها تشتهر بمهرجان البلح ويعتبر أفضل وقت لزيارة سيوة هو شهر أكتوبر لاعتدال الطقس بها لأنها من المدن الشتوية.

أما وادى الحيتان يعتبر أول منطقة تراث عالمي طبيعي، يقع داخل محمية وادى الريان والتي تغطى مساحة ١٧٥٩ كيلومتراً بمحافظة الفيوم على بعد ١٥٠ كيلومتر من القاهرة.

عثر في وادى الحيتان على ١٠ هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش فى تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءاً من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا.

وفى عام ٢٠٠٥ تم تصنيف منطقة وادى الحيتان كمنطقة تراث عالمى واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمى للهياكل العظمية للحيتان.

أما وادى الجمال محمية طبيعية خيالية تجمع الصحراء والماء، يقع داخل محمية طبيعية جنوب مرسى علم هى محمية صحارى تقع فى جنوب محافظة البحر الأحمر فى مصر، بمساحة إجمالية ٧٤٥٠ كم. وتضم قطاعاً من ساحل البحر طوله ٦٠ كم، وعرضه ٦٠ كم، منها ٥٠ كم فى جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية فى البحر الأحمر.

تتألف المحمية من عناصر بيئية متعددة أهمها: حوض وادى الجمال، وهو أحد أكبر وأغنى أودية الصحراء الشرقية بالكائنات الحية، وجبل حماطة، الذى يعتبر أحد أعلى جبال الصحراء الشرقية، ويأوى تنوعا أحيائيا كبيراً، وأحراش المانجروف «الشورى» الذى تمتد على طول أجزاء من سواحل المنطقة.