عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

رصيد النجوم

عثمان سالم

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 05:48 م

شبه مؤكد أن ليو ميسى «٣٧ عاماً» لن يكون موجوداً فى كأس العالم القادمة ٢٠٢٦ لهذا نجده يبلى بلاء حسناً مع منتخب الأرجنتين وهو يقوده إلى نصف مونديال قطر ٢٠٢٢..

بعد التغلب بركلات الترجيح على نظيره الهولندى العنيد.. ميسى يريد أن يترك بصمة بعد اقترابه من الاعتزال الدولى - على الأقل - لقد بذل جهداً مضاعفاً من أجل بلاده بتسجيله هدفاً رائعاً تقدم به قبل أن يتعادل الهولنديون فى الوقت القاتل وبالتالى الاحتكام للوقت الاضافى وركلات الحظ..

لم يتراجع ليو عندما اختبر لتسديد الركلات ولم يخش الفشل كما حدث معه هو شخصياً من قبل..

كان يريد أن يقول للجميع -أنا هنا-..

ليس للعمر عندى حسابات لكن فى سبيل ذلك ارتكب النجم العالمى صاحب الألقاب الخمسة فى -البالون دوره- الأفضل فى العالم..

حصل على كارت أصفر فى المباراة الأخيرة قد يؤثر على أدائه فى لقاء كرواتيا فى نصف النهائى وربما يؤجل المدرب الدفع به من البداية خوفاً من حصوله على الانذار الثانى وبالتالى الايقاف ليخسر الفريق جهوده..

ارتكب اللاعب النجم بعض الاخطاء التى تدخل فى إطار سوء السلوك عندما دفع اللاعب المنافس بيديه..

وليس هذا فقط وانما ارتكب حماقة قد تؤدى إلى توتر العلاقات مع دولة جارة فى أمريكا عندما ازاح قميص المكسيك بقدمه فى غرفة الملابس فى واحدة من حالات الاستهتار وعدم الإحساس بالمسئولية كرئيس لفريق بلاده..

هذا التصرف دعا سياسية مكسيكية عضواً بالبرلمان إلى جعل ميسى شخصاً غير مرغوب فى بلادها بعد إزاحة قميص المنتخب برجله بعد مباراة الفريقين فى دورى المجموعات بالمونديال..

وطالبت النائبة بإصدار بيان مشترك بين البرلمان ووزارة الخارجية يدين تصرف ميسى بجعله شخصاً غير مرغوب فيه فى بلادهم..

كما وجه الملاكم المكسيكى كانيلو الفارنر تهديدا مبطنا -للبرغوث- بعد شعوره بالغضب من الفيديو المسىء..

من المؤكد ان التصرفات الشخصية للنجوم إيجاباً وسلباً هى التى تعلق فى أذهان الجماهير فمازال البرازيلى بيليه ملء السمع والبصر بعد ان تجاوز الثمانين من عمره ومازالت وسائل الاعلام تتبع اخباره بل مطالبة الجماهير بالدعاء له فى أزمته الصحية..

ولايخفى على أحد السلوك الانسانى والحضارى لنجمنا العالمى محمد صلاح الغائب الحاضر فى المونديال لعدم تأهل منتخبنا وقد أبدى الكثيرون أسفهم على غياب مصر وبالتالى -مو-، قدم النجم المصرى العالمى نموذجاً فريداً فى تصرفاته الاخلاقية داخل الملعب وخارجه حتى اكتسب احترام العالم ليقدم للجميع صورة مختلفة تماماً فى الأذهان عن شخص مصرى عربى إفريقى مسلم حظى باهتمام الغرب وفى انجلترا على وجه التحديد فأصبح محبوب الجماهير - قد تقسوا عليه - أحيانا بسبب عدم التسجيل فى بعض مباريات ليفربول وكأنه ماكينة أهداف يفترض أن ينوب عن الجميع فى المهمة الشاقة!!

الفارق شاسع بين ميسى وصلاح حتى ولو كان الأول هو حاصد ألقاب التكريم على مدار تاريخه متفوقاً على الجميع بمن فيهم منافسه التقليدى البرتغالى رونالدو الذى يواجه أسوأ أيامه فى المونديال وحتى فى الدورى الأوروبى بعد ان أنهى عقده بالتراضى مع مانشستر ويتجه نحو نهاية قد لا تكون الأفضل له فى الدورى السعودى لكنها فرصة لجمع مزيد من الأموال فى حالة اللعب للنصر!!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة