إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع


خربشه

إبراهيم ربيع

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 08:18 م

 

أحسد هؤلاء اللاعبين الذين يتقدمون سيراً من وسط الملعب إلى نقطة الجزاء لتسديد ركلات الترجيح..وأتعجب كيف يتحملون الرعب وهم فى طريقهم للتسديد وحولهم مشجعون مجانين مصابون بهيستريا يصرخون ويبكون وينهارون ،وعلى بعد آلاف الأميال عشرات الملايين أعينهم مفتوحة عليهم أمام شاشات التليفزيون..ولو كنت لاعباً فى المونديال واختارنى مدربى للتسديد سيكون أمامى ٣ حلول..إما أن أرفض ويغضب منى الجميع أو أوافق وأهدر الركلة أو سأعود إلى زملائى من منتصف طريق الذهاب لقضائى وقدرى أو أطلب يجيبوا أمى تاخذنى فى حضنها..

وده مش كفاية، لازم أشوف أبويا واخواتى واقفين مع زملائى فى منتصف الملعب يساندونى ويشدوا حيلى المقطوع..هذه الدائرة البيضاء الصغيرة تبدو للاعب المسكين كالثقب الأسود وتبدو المسافة بينها وبين المرمى كالمسافة بين الدوحة والبرازيل..واللاعب الذى يهدر الركلة مظلوم ومقهور ويتعذب ثلاث مرات..مرة وهو ذاهب يسدد ومرة بعد الإهدار ومرة أخيرة استباحته شخصياً ونفسياً وتاريخياً..وياويله لو بشرته سمراء ويلعب باسم بشرة بيضاء..هتبقى أيامه كلها سوداء.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة