صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


باحثون يكتشفون سر الشيخوخة.. كيف يمكن تأخيرها؟

هناء حمدي

الأحد، 11 ديسمبر 2022 - 07:44 م

معادلة كانت مستحيلة أن تتقدم في العمر دون ظهور علامات الشيخوخة ولكن مع توصل العلماء إلى أسرار عمل الجينات أصبح تحقيق هذه المعادلة أمر على وشك الحدوث من خلال تطوير علاجات لإبطاء أو عكس مسار الشيخوخة على عكس أدوية الوقت الحالي والتي تستهدف الأعراض بدلا من أسباب التقدم في السن في طريقة اشبه باستخدام مسكنات الألم لتقليل الحمى.

 كشف باحثون بجامعة نورث وسترن في دراسة تم نشرها في مجلة "Nature Aging" بعد التحليل الجيني للبشر والفئران والأسماك أسرار عمل الجينات التي تدفع إلى ظهور علامات الشيخوخة والتقدم في العمر وتوصلت الدراسة إلى أن طول الحمض النووي هو ما يحدد العمر البيولوجي.

وذلك على اعتبار أن الجينات الأقصر تسرع من الشيخوخة وارتبطت بأعمار أقصر بينما ارتبطت الجينات الأطول بصحة أفضل وطول العمر فبعد الانتهاء من التحليل الجيني للحيوانات اهتم الباحثون بالتحليل الجيني للبشر ودراسة التغيرات في الجينات البشرية من سن 30 إلى 49 ومن 50 إلى 69 ثم 70 وما فوق وفقا لموقع ديلي ميل البريطاني.

وتوصلت الدراسة إلى أنه مع التقدم في العمر حدثت بالفعل تغييرات قابلة للقياس في نشاط الجينات وفقا لطول الجين بحلول الوقت الذي بلغ فيه البشر منتصف العمر.

 يبدو أن الخلايا والتي تحتاج إلى التوازن بين البروتينات الكبيرة التي ينتجها الجين الطويل والبروتينات الصغيرة التي ينتجها الجين القصير قادرة على مواجهة الاضطرابات التي قد تؤدي إلى اختلال التوازن في النشاط الجيني في سن صغير ومع التقدم في العمر تصبح الخلايا غير قادرة على مواجهتها.

ولأن سر الشيخوخة يكمن في عدم توازن النشاط الجيني خاصة مع التقدم في العمر حيث تتحول الخلايا نحو الجينات الأقصر مما يخل بالتوازن يعتقد العلماء أن بفهم طريقة عمل الجينات يمكن الاعتماد على آلية تمهد الطريق أمام ظهور أدوية الشباب التي يمكن أن تبطئ أو حتى تعكس الشيخوخة.

اقرأ أيضا: مع نهاية 2022.. ودعي تجاعيد الوجه


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة