عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

إخوان الشيطان «2»

عمرو الديب

الأحد، 11 ديسمبر 2022 - 08:48 م

النواح رسالتهم فى الحياة، والولولة هى الوظيفة المفضلة لإخوان الشيطان الذين يسمون أنفسهم -خداعًا وتضليلًا- بالإخوان المسلمين ليموهوا على السذج ويصرفوهم عن حقيقة أدوارهم الدنيئة، وعمالتهم الوضيعة لأجهزة دول استعمارية كبرى، تحاول دائمًا الوصاية على الأمم والسيطرة على مقدرات الشعوب خاصة تلك التى ثارت على احتلالهم لأرضهم، ونهبهم لثرواتهم، وما إخوان الشيطان إلا أداة مصطنعة يستخدمها سادتهم الاستعماريون فى إثارة الفوضى،

وإرباك المشهد وعرقلة الجهود الرامية إلى الاستغناء، وتحقيق الاكتفاء، وهذا - للأسف- هو الدور التاريخى لعصابة ما يسمى بالإخوان المسلمين، هذه الجماعة الوظيفية الغريبة عن نسيج مجتمعاتها الآمنة الطيبة التى تمقت التطرف وتبغض الغلو، وقد ارتبطت بالدين - إسلامًا ومسيحية- فى صورة منجذبة إلى أفق الرحمة والترؤف والخلق الحسن، الأمر الذى يمثل حقيقة الدين الإلهى كما أراد له منزله أن يكون بعيدًا عن امتهانه فى أدوار وظيفية تتماهى مع الخيانة والجاسوسية،

وتلتقى بالنفعية والتكالب الدنيوى والجشع المادى فى أبشع الصور،وحتى يحتال الإخوان المسلمون على العامة الطيبة سليمة النية بريئة الطوية أخذوا يتبدون فى ثياب الحملان الوادعة التى لا تجنح إلى العنف، ولا تميل إلى التطرف، ومن هنا نشأت الفتنة الكارثية التى ضللت الآلاف وأربكت المشهد طويلًا، وكادت  تعصف بمصرنا وتمزقها إربًا، وقطعًا متنافرة لولا فضل المليك، ويقظة الساهرين من أجل وطنهم، هذه هى حقيقة العصابة المتنكرة فى ثياب الحملان، ولذلك لم أستغرب أدوارهم البغيضة، كأبواق تنوح ليل نهار، تحرض على الدولة وتتهجم على مؤسساتها، وتطلق النباح المزعج، والضجيج المنفر محاولة نشر اليأس والإحباط والعدمية، حتى ينهار كل شئ، أو هكذا يحلمون، كما يأمل سادتهم، لذا أحسن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته المقبلة برفع شعار بناء الوعى وهذا أمر رائع، ولكن أين المجلات التى تصدر عن المؤسسات الثقافية القومية، وأين تأثيرها ودورها فى صياغة الوعى الحقيقي، وبناء إدراك سوى بحقائق الواقع، وماذا فعلت هذه المجلات التى تتمول من ميزانية وزارة الثقافة على صعيد بناء الوعي، وهل حققت التأثير المستهدف أم لا؟ نريد كشف حساب من هذه المجلات، وأظن أن الناقدة الفنية الأكاديمية المرموقة د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة ستفتح ملف هذه المجلات قريبًا لأننا نعيش عصر الجمهورية  الجديدة التى تلفظ أية مجاملة أو محاباة على حساب الوطن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة