الإثنين، 12 ديسمبر 2022 - 04:42 م

فى الوقت الذى تتعالى فيه الأصوات المحذرة من خطورة تحديات وألعاب السوشيال ميديا على الإنسان وكوارثها المتكررة ، ذكرت صحيفة الديلى ميل البريطانية أنه بجانب التأثيرات الصحية الظاهرية التى من الممكن أن تصيب ممارسى تلك التحديات من إغماءات وكسور وحروق فى الجسم، فإن هناك جانباً أكثر تعقيداً لم يتطرق إليه أحد، ألا وهو أن هذه الألعاب تؤثر بطريقة أو بأخرى مع العقل اللاواعي، لتجعلك تتصرف بسلوك غريب عنك، وهذا يعنى أن الوعى ماهو إلا انعكاس مختصر لعمليات اللاوعى والعقل الباطن، فيتحكم بمعظم عمليات العقل الواعى وكل الأفعال والمشاعر التى يختبرها إدراكنا، ولخصت الدراسة بأن الهدف من هذه الألعاب والتحديات ليس من أجل التسلية فقط، فحينما يمارسها الأطفال من أصحاب العقول الصغيرة، تتغير أفكارهم، وتتحول إلى إدمان، ومن ثم ضياع محتمل لمستقبل الأطفال والمراهقين الشبان، وتدمير تعليمهم وحياتهم الاجتماعية والدينية وقدراتهم العقلية، وقد يؤدى بهم الحال إلى الجنون أو أسر أنفسهم داخل سجون بلا أسوار أو جدران، مع انشغال الأسر والآباء بلقمة العيش.

- الخلاصة: «عندما تحبس العقول فى لعبة تصبح القيود عادة.. فتذهب القيود وتتحول العادة إلى برمجة، وهذا مايحدث فعلياً لمستخدمى تلك التطبيقات بسبب الاستسلام والرضوخ للعادة، فعندما يتم الخضوع لها، تكون النتيجة أن تصبح سجيناً بلا وعى داخل عقلك، علينا أن نقرب أكثر لأولادنا ونوعيهم بخطورة التقليد الأعمى وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والهوايات، واستخدام التكنولوجيا فى شىء مفيد وليس بايذاء النفوس».

- فيسبوكيات: «الوعى المتأخر خير من الحماقات المستدامة».