الإثنين، 12 ديسمبر 2022 - 06:12 م

إلى أن ينتهى المونديال سيظل الجمهور المصرى يستمتع بأقوى نسخة وسيظل يغرق منتخب المغرب بالثناء والمحبة ثم - وهو المهم- سيظل يلعن اليوم إللى شاف وعرف فيه الجبلاية وكل المدربين محليين وخواجات الذين دربوا المنتخب، وكل من كتب فى الصحف والمواقع أى كلمة حلوة عنهم..هم ساخطون ولايملون بإلحاح عن طلب حل..وهو طلب تذروه الرياح التى دائما تأتى بما لاتشتهى قلوب وسفن المصريين..طبعا هم معذورون ومن حقهم السخط لكن بما أنهم يسخطون بحرية فليسمحوا لى بأن أسخط عليهم أيضا بحرية لسببين.. الأول أنهم شركاء فى المسئولية بل ربما هم يتحملون نصفها لأنهم شجعوا الأندية على النفخة الكدابة والتغول على الاتحاد والمنتخبات ،وظلوا منذ مائة سنة يحملون الأهلى والزمالك ليركبا على ظهر المنظومة الكروية ويدلدلا أرجلهما ، ولم يروا فى الكرة المصرية إلا الناديين فقط ، فظن القطبان أنهما حزبان يتنافسان ليس فى التغول فقط على المؤسسات الرياضية بل على المؤسسات العامة فأصبح المساس بهما كما لو كان مساسا بالأمن القومى رغم أن الاسم الأصلى للمنتخب هو الفريق القومى..

والسبب الثانى أنهم لم يتعلموا من التكرار الممل لطلب الإصلاح بلا إصلاح..ولم يقتنعوا حتى الآن  بعد عقود طويلة من الزمن أن آفة البشر إللى زينا هى النسيان..فبعد المونديال سينشغلون فورا بنقطة الدورى والاشتباك الخرافى بين الكابتن والمستشار..صلوا على النبى كده..إللى عندنا على قدنا..وأحلى من الأحمر والأبيض مافيش.