الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022 - 06:05 م

فى أكبر تجمع للقادة والزعماء الأفارقة فى الولايات المتحدة الأمريكية، تعقد حالياً القمة الأمريكية الأفريقية فى العاصمة واشنطن، حيث يجتمع الرئيس الامريكى جو بايدن برؤساء وقادة تسع وأربعين دولة إفريقية، لبحث تنشيط ودعم العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.

تسعى الولايات المتحدة من خلال القمة إلى التوافق مع الدول الأفريقية، على خطوات ايجابية لتطوير أوجه الشراكة الأمريكية الأفريقية فى العديد من المجالات، فى مواجهة العلاقات والشراكات المتنامية بين القارة الأفريقية وكل من روسيا والصين.

وتحاول الولايات المتحدة من خلال القمة إعادة الصحوة والنشاط للعلاقات مع الدول الأفريقية، التى شهدت تراجعاً وتراخياً خلال الحقبة الأخيرة فى ظل تحول الاهتمام الأمريكى إلى أماكن أخرى بعيداً عن القارة السمراء، وهو ما ترك المجال واسعاً أمام قوى دولية أخرى وخاصة روسيا والصين للتحرك النشط فى القارة وتوثيق علاقاتهما مع الدول الأفريقية.

وتأتى القمة الأمريكية الأفريقية الثانية التى تشهدها واشنطن حاليا بعد ثمانى «8» سنوات على القمة الأولى التى عقدت فى عام «2014» فى ظل رئاسة الرئيس الأمريكى الأسبق «باراك أوباما».

وهناك العديد من الموضوعات والقضايا الهامة مطروحة للبحث والنقاش على مائدة المباحثات فى القمة، يأتى فى مقدمتها الموضوعات الاقتصادية المتصلة بالاستثمارات الأمريكية مع الدول الأفريقية، وقضية الأمن الغذائى فى ظل المشاكل القائمة حاليا ونقص المواد الغذائية التى تعانى منها دول أفريقية كثيرة نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية وارتفاع أسعار الحبوب والسلع.

كما يتم بحث قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المتزايدة على الدول الأفريقية، وقضية إعادة تنظيم وهيكلة الأمم المتحدة والعضوية فى مجلس الأمن، من منطلق استحقاق أفريقيا لمقعد دائم وعضوية دائمة فى المجلس،...،

كما يتم التطرق إلى قضية المياه فى ظل انتشار ظاهرة التصحر ونقص المياه فى العالم  كله وافريقيا على وجه الخصوص، واتصال ذلك بالخلافات القائمة حول سد النهضة الاثيوبى، والتهرب الاثيوبى من التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا.