الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022 - 06:06 م

أكد المهندس سلطان بن محمد المسلّم، وكيل وزارة السياحة للعلاقات الدولية بالمملكة العربية السعودية، تعظيم جهود المملكة خلال السنوات القليلة الماضية في تطوير القطاع السياحي باعتباره رافداً اقتصادياً، وأحد أهم ركائز رؤيتها 2030، ليساهم تنويع القاعدة الاقتصادية، وجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الدخل، وتوفير فرص العمل، حيث تستثمر المملكة قرابة الـ (550) مليار دولار في هذا القطاع حتى العام 2000م مستهدفة بذلك العمل على تنفيذ عدد من مشاريعها الكبرى التي ستعيد تعريف القطاع السياحي على مستوى العالم، مثل نيوم، البحر الأحمر، أمالاء القدية، بوابة الدرعية العلا.

ونقل المهندس سلطان المسلم خلال كلمته بالاجتماع الوزارى العربى للسياحة المنعقد اليوم الثلاثاء بجامعة الدول العربية ، تحيات وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية  أحمد بن عقيل الخطيب، الذي كان بوده التواجد معكم في هذه المناسبة المهمة لولا ارتباطه بأعمال مسبقاً، متمنيا لكم ولاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح، والخروج منه بقرارات وتوصيات من شأنها تحقيق مزيد من الإنجازات،وتأكيده على اهتمامه بتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال السياحة ، موجهاً الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومسؤولي الأمانة العامة ممثلين في إدارة النقل والسياحة  برئاسة الوزير المفوض الدكتور بهجت أبو النصر ، التي يبذلونها للارتقاء بالأعمال المناطة بالمجلس الوزاري العربي للسياحة.
 

وتابع المهندس سلطان المسلم،  وقد كان من نتائج هذه الجهود إعلان منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية مؤخراً تصدر المملكة قائمة الدول العربية الأكثر جذباً للسياح، بمعدل (18) مليون زائر منذ بداية العام 2022م وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي كما أسفرت المملكة دول مجموعة العشرين في معدل تدقيق ولين الوافدين خلال الأشهر السبعة الأولى من ذات العام، محققة بذلك نتائج غير عادية كونها استطاعت أن ترفع نسبة الزوار إلها بمعدل تجاوز الـ (121)، لشهر يوليو 2022م مقارنة بنفس الشهر من العام 2019م.

وأضاف ، استطاعت المملكة ولله الحمد مؤخرا الفوز برئاسة المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية للعام 2023م. كما تستضيف المملكة أول مقر إقليمي للمنظمة في مدينة الرياض والذي سيعمل كمحور للمنظمة لتنسيق السياسات والمبادرات فى دول الشرق الأوسط وليكون بمثابة منارة للتعاون الاقليمي لدعم المبادرات السياحية في المنطلقة وتحقيق النمو طويل الأجل ، ونسعى جاهدين ليكون هذا المكتب اداة لتفعيل مبادرة رئيسة ومهمة مثل تطوير أكاديمية سياحة دولية مكرسة لدعم طموحات الجيل الجديد لقادة السياحة، وتجهيز أكبر بيئة تعليمية متعددة الثقافات في العالم. وإنشاء مركزاً عالمياً رائداً للتميز بهدف تعريف السياحة والتعليم الفندق ، و التعاون مع الجهات ذات العلاقة في الدول العربية لاستقبال العديد من الطلبة والمتدربين العرب والراغبين بتطوير قدراهم وتحسين مهاراتهم في مجالات السياحة المتنوعة.

وشدد سلطان المسلم ، على أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في سعيها إلى استقطاب المزيد من السياح الدوليين لزيارتها، وما تقوم به العديد من الدول العربية الشقيقة في هذا المسار سيكون له أكبر الأثر في دعم السياحة العربية البينية، وتعزيز أواصر التعاون والتواصل الثقافي والاجتماعي، وسيكفل - بإذن الله تعظيم المنافع لنا جميعاً، إلا أنه سيتطلب منا بذل مزيد من الجهد لتوفير برامج سياحية مشتركة تراعي التقارب الجغرافي والتنوع الطبيعي والارث الثقافي والترات المشترك، وتحفر المستثمرين الأجانب على الاستفادة من الفرص الواعدة في هذا المنطقة

وأضاف المهندس سلطان بن محمد المسلم،  ومن أجل ذلك سعت المملكة إلى استضافة واحدة من أهم الفعاليات الدولية المتعلقة بالسياحة، حيث نظمت بالتعاون مع مجلس السفر والسياحة العالمي "القمة العالمية للسفر والسياحة WTIC في مدينة الرياض أواخر شهر نوفمبر الماضي تحت شعار "السفر من أجل مستقبل أفضل"، وسعدنا بحضور ومشاركة عدد كبير من الوزراء المتخصصين في هذا القطاع الواعد - تجاوز عددهم الـ (57) وزيراً، بالإضافة إلى نخبة من المستثمرين والإعلاميين والمشاركين المتخصصين في مجال السياحة من مختلف دول العالم تجاوز عددهم الى (100) مشارك ، مضيفاً وكان من أبرز نتائج هذا الملتقى التوقيع على أكثر من (70) اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت الـ (500) مليار دولار، إضافة إلى إعلان الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة  جوليا سيمبسون ، أن أعضاء المجلس يخططون خلال السنوات الـ (3) المقبلة للقيام باستثمارات ضخمة في المملكة تفوق فيمتها الـ (105) مليار دولار.

وسلط المهندس سلطان بن محمد المسلم ، الضوء  على أهم الأحداث العالمية التي نظمتها المملكة الأسبوع الماضي، حيث استضافت المملكة ثلاث قمم مع جمهورية الصين الشعبية الأولى قمة سعودية صينية، والثانية "قمة خليجية صينية"، والثالثة "القمة العربية الصينية "،و ركزت على تبادل وجهات النظر حول سبل توطيد وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين في مجمل القضايا الدولية والإقليمية، والتأكيد على أهمية التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والتي من بينها السياحة، والاتفاق على تعزيز العمل المشترك في قطاعات السياحة المستدامة بما يعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته.

وأوضح المسلم ، أن ما قام به ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، يؤكد للعالم أجمع أن العرب سوف يسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى، وسوف نثبت ذلك كل يوم ، متابعاً ، لذا لابد من استشعار هذه التوجهات والطموحات والخطط الواعدة التي ستنهض بدولنا العربية ، بإذن الله ، ثم بتكاتف قادة دولنا العربية وفقهم الله ، وكل مسؤول يعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف التي يتطلع إلى نتائجها أبناء وطننا العربي، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في المجلس الوزارى هذا بتحقيق مزيد من التنسيق العربي المشترك في قطاع السياحة والذي سيعمل على الجذب السياحي، وسيسهم في تطوير القدرات التنافسية، وسيدعم مسيرة التنمية المستدامة لمجتمعاتنا المحلية، وسيكون له أكبر الأثر في تطوير الأدوات الفاعلة في صناعة السياحة ولعل أهمها هو العنصر البشري الذي يتوجب علينا وضعه في دائرة اهتماماتنا واعداده وتأهيله وتطوير قدراته بما ينسجم مع متطلبات المرحلة القادمة متمنيا لهذا المجلس الموقر الخروج بتوصيات تساهم بفاعلية في دعم صناعة سياحية عربية متميزة.

وهنأ المسلم ، دولة قطر على النجاح المميز في تنظيم واستضافة كأس العالم، والذي بدون أدنا شك - يعد أفضل نسخة نظمت حتى الآن، كما أبارك لأشقائنا في المملكة المغربية وصول المنتخب المغربي إلى نصف النهائي، والذي يعد إنجازاً كبيراً للرياضة والكرة العربية، متمنين لجميع دولنا الشقيقة التوفيق وتحقيق النجاح.

ضم وفد المملكة العربية السعودية المشارك فى الاجتماع الوزارى العربى للسياحة كلاُ من المهندس سلطان بن محمد المسلّم  ، وكيل وزارة السياحة للعلاقات الدولية، عبدالعزيز الغريّب ، مستشار العلاقات الدولية في وزارة السياحة، نايف موسى المطيري ، مستشار العلاقات الدولية في وزارة السياحة.
اقرأ ايضا: الخالدي: السياحة الترفيهية من أهم روافد الاقتصاد بجميع دول العالم