صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الولايات المتحدة تعلن إنشاء وحدة قوات فضائية في كوريا الجنوبية

وكالات

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 10:33 ص

دشنت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، وحدة قوات فضائية جديدة، في وقت تكثف فيه الدولتان الحليفتان جهودهما لتطوير سبل مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية.

وتضطلع القوات الفضائية الأمريكية في كوريا الجنوبية بمهمة مراقبة ورصد وتتبع الصواريخ، إضافة إلى تعزيز القدرات الفضائية للجيش بشكل عام.

اقرأ  أيضا: أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية: أي تهديد من كوريا الشمالية سيواجه برد قوي

واستضاف الجنرال بول لاكاميرا قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية مراسم افتتاح في قاعدة أوسان الجوية في مدينة بيونجتايك، لتدشين الوحدة الجديدة التي سيقودها اللفتنانت كولونيل جوشوا مكوليون.

وجاء التدشين في وقت تسعى سول وواشنطن إلى تعزيز التعاون الأمني لردع كوريا الشمالية، التي أجرت اختبارات هذا العام لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول للبر الرئيسي في الولايات المتحدة.

كما أسست القوات الجوية لكوريا الجنوبية وحدتها الفضائية الخاصة هذا الشهر، لتعزيز قوتها في هذا المجال، وقدراتها على تنفيذ العمليات مع القوات الفضائية الأمريكية.

وعندما أُسّست القوة الفضائية الأمريكية، في 20 ديسمبر 2019، أصبحت أول فرع جديد في الجيش منذ أكثر من 70 سنة، حين أُسّس سلاح الجو الأمريكي في العام 1947.

في وقت سابق الثلاثاء، تعهّدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بالنظر في جميع الخيارات لمواجهة كوريا الشمالية، بما في ذلك تنفيذ ضربات مضادة، غداة سلسلة اختبارات صاروخية أجرتها بيونج يانج وأدّت إلى ارتفاع مستوى التوتر.

وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية اختباراً الشهر الماضي لصاروخها الباليستي العابر للقارات الأكثر تطوّراً، والذي حلّق فوق الحدود البحرية القائمة بحكم الأمر الواقع، وسقط قرب مياه كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الحرب الكورية.

وعقد مندوب الولايات المتحدة الخاص المكلّف بملف كوريا الشمالية سونج كيم محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم جون والمسؤول الرفيع في الخارجية اليابانية تاكيهيرو فوناكوشي في جاكرتا، إذ حذروا من تهديدات بيونج يانج للأمن الإقليمي.

وقال فوناكوشي من مكتب الخارجية اليابانية لشؤون آسيا والمحيط: "سندرس جميع الخيارات، بما في ذلك إمكانيات الضربات المضادة".

وفي شأن ذي صلة، قال مبعوث سول إلى كوريا الشمالية، إن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ستنسق العقوبات ضد بيونج يانج، كما ستعمل على سد الثغرات المتعلقة بذلك في نظام العقوبات الدولي.

وأضاف كيم جان، الممثل الخاص لكوريا الجنوبية لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، في اجتماع مع نظيريه الأمريكي والياباني، إن "بيونج يانج أصبحت أكثر عدوانية ووقاحة في تهديدها النووي".
 
وتزامنت تلك التصريحات مع ما أفاد به المبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية سونج كيم، والذي قال في وقت سابق الثلاثاء، إن سلوك بيونج يانج "يُشكل واحداً من أكثر التحديات الأمنية جدية في المنطقة والمحيط".

من جهته، قال مبعوث اليابان لكوريا الشمالية تاكيهيرو فوناكوشي، إن طوكيو وواشنطن وسول رفعت التعاون الأمني إلى مستوى غير مسبوق، مشيراً إلى أن البلدان تعمل على دراسة كل الخيارات، بينها قدرات الهجمات المضادة.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت مطلع الشهر الجاري، إطلاق أكثر من 130 قذيفة مدفعية في البحر قبالة سواحلها الشرقية والغربية، بعد رصد تدريبات عسكرية عبر الحدود في الجنوب.

وأمرت بيونج يانج بإطلاق مزيد من قذائف المدفعية في البحر، ووضعت وحداتها القتالية في حالة "تأهب على جميع المستويات"، وذلك رداً على مناورات جارية في كوريا الجنوبية بمشاركة الولايات المتحدة.

بعض القذائف سقطت في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية، في ما وصفته سول بأنه "انتهاك" لاتفاقية 2018 بين الكوريتين التي تهدف إلى تقليل التوترات.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الجيش الكوري الجنوبي أرسل عدة رسائل تحذيرية لكوريا الشمالية بشأن إطلاق القذائف.

يُشار إلى أن القوات الأمريكية والكورية الجنوبية تجريان تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود منذ الاثنين الماضي، ويقول الحلفاء إن التدريبات "ضرورية لردع كوريا الشمالية" المسلحة نووياً، والتي اختبرت عدداً قياسياً من الصواريخ هذا العام، وتستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة