الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 02:46 م

خلال الاحتفال الأخير بافتتاح محور التعمير بغرب الإسكندرية ، حرص الرئيس السيسي كعادته على توجيه رسائله الخاصة للمواطنين.
هذه الرسائل أصبحت عرفًا يحرص عليه الرئيس كلما سنحت الفرصة لاطلاع الرأي العام على كل ما يحدث من انجازات وجهود مضنية في رحلة بناء الدولة الحديثة التي نحلم بها ونتمناها جميعًا.

رسائل الرئيس دائمًا ما تكون عفوية وتلقائية وتعكس بشكل واضح الشفافية التي يتمتع بها الرئيس والتي لم تتغير بعد 8 سنوات من توليه الرئاسة.

من أهم الرسائل التي وجهها الرئيس في الاحتفال الأخير تأكيده من جديد أن الدولة لن تسمح بالاعتداء على أراضيها ، وطالب المحافظين بالتعامل بحسم مع جرائم وضع اليد والاعتداء على حرم الطرق وجسور الترع وغيرها.

وأوضح الرئيس أن بعض ضعاف النفوس استغلوا حالة السيولة التي كانت عليها الدولة في عام 2011 وتعدوا على ممتلكات الدولة بشكل جائر واستولوا على مساحات شاسعة من الاراضي وبنوا آلاف العمارات على اراضي زراعية واراضي مملوكة للدولة.

وقال الرئيس بحسم إن هذه التجاوزات لن تتكرر بعد أن استعادت الدولة عافيتها وستكون قبضتها شديدة في مواجهة كل من تسول له نفسه الاستيلاء على المال العام بكافة صوره وأشكاله.

وكانت الرسالة الثانية التي حرص الرئيس على توجيهها إلى المواطنين أن استمرار الزيادة السكانية بنفس المعدل يعني إهدار كل فرص التنمية المبذولة حاليا لتحقيق حياة كريمة للمواطنين وتوفير فرص عمل جديدة ورفع مستوى الدخل، وأشار الرئيس إلى أن اصرار البعض على انجاب 5 أو 6 أطفال في كل أسرة رغم عدم قدرتهم على الإنفاق عليهم لا يعني إلا إلقاء المسئولية على الدولة التي لن تكون قادرة على تحمل هذه الاعباء المتزايدة وتحمل نتيجة قرارات خاطئة من جانب البعض بسبب مفاهيم خاطئة تغلغلت في عقولهم على مدار سنوات وسنوات.

الرسالة الثالثة التي حرص الرئيس على توجيهها إلى الموطنين هي رسالة طمأنة عندما أشار إلى أن الدولة بذلت كل ما لديها من امكانيات لتخفيف موجة الغلاء العالمية التي لم تنج منها دولة على سطح الكوكب وتحملت الدولة الكثير لتوفير كافة السلع الاساسية والسيطرة على انفلات الاسعار بقدر الإمكان.

رسائل الرئيس بقدر ما تحمل طمأنة للمواطنين على أحوال بلدهم وتأكيد على أن عجلة البناء والتحديث التي انطلقت لن تتوقف، بقدر ما تحمل تحذيرًا شديد اللهجة للعابثين بمقدرات الوطن الذين اعتادوا على استحلال المال العام واعتباره مال سايب مالوش صاحب والاستيلاء على ممتلكات الدولة ووضع اليد عليها لعقود طويلة.

وكانت كلمات الرئيس واضحة وقوية ومفادها أن الدولة قادرة على حماية املاكها التي تعد في النهاية أملاك الشعب المصري بأكمله ولا يحق لحفنة من المستغلين انتزاعها والتعامل معها كأنها ملكية خاصة بهم.

رسائل الرئيس ستستمر ولن تتوقف لانه قطع على نفسه وعدًا لن يخلفه بمصارحة الشعب بكل ما يجب أن يعرفه .. وهذا هو السيسي الذي نعرفه مخلصًا.. صادقًا .. أمينًا..شجاعًا.