وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن


الولايات المتحدة: الصين وروسيا لهما دورًا مُزعزعًا لاستقرار أفريقيا

أ ف ب

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 04:24 م

إعداد: إسراء ممدوح

 

صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الأربعاء 14 ديسمبر، بأن الصين تُعزز حضورها في القارة بشكل يومي، وذلك من خلال تنامي نفوذها الاقتصادي.

وخلال قمة الثلاثاء 13 ديسمبر، حذر أوستن، القادة الأفارقة  من أن الصين وروسيا تلعبان دورًا "مزعزعًا للاستقرار" في القارة مع تنامي نفوذهما.

اقرأ أيضًا: انطلاق القمة الأمريكية – الأفريقية في واشنطن

وأكد لويد، خلال اجتماع مع عدد من القادة الأفارقة في مستهل قمة أمريكية، أفريقية تستمر 3 أيام، "أعتقد أن الجمع بين هذه الأنشطة من جانب هذين البلدين، يستحق المراقبة، وبالتأكيد، أعتقد أن تأثيرهما يمكن أن يكون مزعزعًا للاستقرار"، حسبما أفادت صحيفة "اندبندنت عربية" البريطانية.

واعتبر المسئول الأمريكي، أن بكين تُعزز حضورها في أفريقيا "بشكل يومي" من خلال تنامي نفوذها الاقتصادي، وقال، إن "ما يثير القلق هو عدم تصرفهم دائمًا بشفافية فيما يتعلق بما يقومون به وهذا يخلق مشاكل ستؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة الاستقرار إن لم يكن قد قاموا بذلك بالفعل".

وأوضح أوستن، أن "روسيا تًواصل بيع أسلحة رخيصة ونشر مرتزقة في أنحاء القارة"، معتبرًا أن "ذلك مُزعزع للاستقرار أيضًا".

 

«بايدن يُخصص 55  مليار دولار للصحة والمناخ»

وفي مسعاها لاستمالة شركاء أفارقة مترددين في بعض الأحيان، تعهدت الولايات المتحدة "تخصيص 55 مليار دولار لأفريقيا على مدى 3 سنوات" حسبما أفاد البيت الأبيض.

وقال المستشار الرئاسي الأمريكي، جايك ساليفان للصحافيين، الإثنين، إن هذه الأموال التي سيتم الكشف عن كيفية توزيعها خلال القمة التي تستمر 3 أيام برعاية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ.

وأعلنت إدارة بايدن، أمس الأربعاء، عن منح 4 مليارات دولار بحلول عام 2025 للتوظيف وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في أفريقيا، لاستخلاص العبر من أزمة وباء "كوفيد-19".

وتطرقت القمة في يومها الأول أيضًا إلى مسألة استكشاف الفضاء مع توقيع نيجيريا ورواندا اتفاقيات أرتميس بدفع من واشنطن، وهما أول دولتين أفريقيتين تقدمان على مثل هذه الخطوة.

 

«دعوة الرئيس الأمريكي لتعزيز دور أفريقيا»

وسيتحدث بايدن، الذي لم يزر بعد دول أفريقيا جنوب الصحراء منذ بدء ولايته، الأربعاء والخميس أمام القمة.

وسيدعو إلى تعزيز دور أفريقيا على الساحة الدولية مع مقعد في مجلس الأمن الدولي، وإلى تمثيل الاتحاد الأفريقي رسمياً في قمة مجموعة الـ20.

وفي 13 ديسمبر، وخلال منتدى نُظم على هامش القمة للجالية الأفريقية في الولايات المتحدة، وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تتلخص بكلمة واحدة هي "شراكة".

وقال بلينكن، خلال هذا المنتدى الذي أُقيم في متحف أفريقيا في العاصمة الأمريكية، إن كل هذا، "إدراكًا منا أننا لا نستطيع حل أولوياتنا المشتركة بمفردنا".

وكُشف ادبلوماسي الأمريكي، عن استراتيجية "أفريقيا" الجديدة الصيف الماضي مع الإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأميريكية في دول أفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.

وفي سياق متصل، وإلى جانب الاستثمارات، سيكون تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي، الذي تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا، أو حتى العلاقات التجارية والحوكمة وكذلك دور المجتمع المدني، محور اللقاء.

 

«النمو الأفريقي»

تتوقع الدبلوماسية الأمريكية أيضًا "مناقشة قوية" حول قانون يعود لعام 2000 ويتعلق بالنمو في أفريقيا ويربط إزالة الرسوم الجمركية بالتقدم الديمقراطي الذي ينتهي عام 2025.

وستشكل القمة أيضًا مناسبة، على الهامش، لبحث سلسلة نزاعات من إثيوبيا وصولاً إلى جمهورية الكونجو، ويُفترض أن تكون مسألة الأمن في أفريقيا محور جلسة عمل بعد ظهر الثلاثاء بحضور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وسيلتقي هذا الأخير خصوصًا، الثلاثاء، الرئيس الكونجولي، فيليكس تشيسيكيدي الذي يواجه تمرد حركة "أم 23" التي استولت في الأشهر الماضية على مناطق شاسعة في شرق البلاد.

أسوشيتيد برس: «بايدن يستهدف تضييق فجوة الثقة»

وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اوم الاثنين 12 ديسمبر، أنه من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عشرات القادة الأفارقة الثلاثاء في واشنطن، حيث يتطلع البيت الأبيض إلى تضييق الفجوة المتفاقمة في الثقة مع إفريقيا وهي الفجوة التي نمت على مدار سنوات من الإحباط بشأن التزام أمريكا تجاه القارة السمراء.

وقالت الوكالة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن مسئولي إدارة بايدن قللوا من شأن القلق المتزايد بشأن نفوذ الصين وروسيا في إفريقيا، التي تضم أكثر من 1.3 مليار شخص، وبدلًا من ذلك، سعى مسئولوا الإدارة للتركيز على جهودهم الرامية إلى تحسين التعاون مع القادة الأفارقة.

ومن جانبها قالت المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير ردًا على سؤال حول الظلال التي ستلقي بها الصين وروسيا على هذه الاجتماعات "هذه القمة هي فرصة لتعميق العديد من الشراكات التي نحظى بها في القارة الإفريقية"، "سنركز على جهودنا لتعزيز هذه الشراكات عبر مجموعة واسعة من القطاعات التي تمتد من الأعمال التجارية إلى الصحة إلى السلام والأمن، لكن تركيزنا سيكون على إفريقيا الأسبوع المقبل".

بينما قال البيت الأبيض إن بايدن سيستغل الاجتماع لإعلان دعمه لإضافة الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين، وأشارت الوكالة إلى أن القمة ستكون أكبر تجمع دولي في واشنطن منذ مرحلة ما قبل انتشار جائحة كوفيد-19، ويأتي ذلك وسط توقعات بأن تتمحور المحادثات حول فيروس كورونا وتغير المناخ وتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على إفريقيا والتجارة وما إلى ذلك، وفقًا لمسئولي البيت الأبيض. 

وكذلك من المقرر أن يلقي بايدن ملاحظات في منتدى أعمال أمريكي إفريقي، ويعقد اجتماعات مجموعات صغيرة مع القادة ويقيم مأدبة عشاء للقادة في البيت الأبيض، كما أنه سيشارك في جلسات أخرى مع القادة خلال الاجتماع.

واختتمت الوكالة تقريرها قائلة، إنه ربما يكون الأهم من ذلك أنها قد تكون فرصة لبايدن لإثبات كون إفريقيا، أكثر من ساحة معركة في تنافسها الاقتصادي والعسكري مع بكين وموسكو.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة