صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

ونراه قريبًا

صالح الصالحي

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 06:32 م

ترونه بعيدًا ونراه قريباً.. هذا حال مصر مع المتربصين ومحاولات تصفية الحسابات السياسية من الكتائب المدفوعة لتشويه الأوضاع الاقتصادية لمصر.. إنهم حفنة من الحاقدين تربصوا بالأمس واليوم وغدًا..

يريدون لمصر الكبيرة أن تسقط.. وينسون أننا عانينا أكثر من ذلك، وخضنا حروبًا لنا ولغيرنا لعزة العرب قبل أن تكون للمصريين، ولم نمنّ فى يوم من الأيام..

بل كانت كل ديوننا السابقة وتدهور أحوالنا الاقتصادية من أجل تحرير الأرض العربية.. ولم تتخل مصر ولا أبناؤها عن أشقائها فى يوم من الأيام، ولا زالت مصر فخر العروبة وستظل حتى تقوم الساعة.

وأتساءل لماذا الحديث المهترئ المكرر ومحاولة تسييس الأحوال الاقتصادية فى مصر؟! لماذا ينكرون علينا حالة الاستقرار التى يحسدنا عليها القريب والبعيد وسط منطقة مزقتها الحروب والراديكالية والتدخلات الخارجية؟!

الآن نحن نعانى وقد تكون أشد معاناة للبلاد على مدار التاريخ.. لكننا لسنا صانعى هذه المعاناة، إنها انعكاس جيوسياسى على أحوالنا من جراء فيروس مشبوه وحرب المطامع والهيمنة التى يخوضها الكبار.

 ندفع فاتورة طمع غيرنا.. فى وقت لا ينكر أحد أننا حققنا استقرارا اقتصاديا وإصلاحا تشهد به كل مؤسسات التمويل الدولية، فقد نجح البرنامج الذى بدأته الحكومة فى نوفمبر ٢٠١٦ ومعه استقر سعر الصرف ولم نواجه أى مشكلات فى توفير النقد الأجنبى، على الرغم من مرحلة انتقالية ترنح سعر الصرف وقتها حتى استقر عند سعر عادل، معه كانت هناك وفرة فى النقد الأجنبى، واختفت السوق السوداء، وخطونا خطوات ناجحة جعلت الاقتصاد المصرى يستوعب صدمة أزمة كورونا التى أطاحت باقتصاديات عديدة..

حيث استطاع الاقتصاد معاودة تحركه الإيجابى، واكتملت دورته بالأنشطة الإنتاجية فى مختلف المجالات. وإضافة فرص عمل. وتوفير حزمة من الحماية الاجتماعية لفئات عديدة أولى بالرعاية.

لماذا ينكرون قدرتنا التى تستمر بإذن الله فى الوفاء بالاحتياجات الغذائية للمواطنين، وتمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين، وفى نفس الوقت مازالت تخطو بنجاح نحو توفير حياة كريمة لكافة المواطنين.. وفى ظل أزمة طاحنة يتغير معها وجه العالم بشائر الخير تهل على مصر فستكون مصر مركزا لتصدير الغاز فى شرق المتوسط.. وتنفيذ خطط جديدة لإفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة فى العملية الاقتصادية.

أقول للمتربصين ما من أزمة مرت على مصر وسقطت مصر. لن تنالوا منها مهما فعلتم أو تمنيتم. نحن دولة كبيرة تمرض ولا تموت، أبناؤها يرتبطون بأرضها ويعتبرونها عرضًا لا يمكن التفريط فيها، ويكرهون الهجرة فأرضهم سالت عليها دماء آبائهم وأجدادهم.. نمضى على الطريق الصحيح ونحافظ على المسار الاقتصادى الآمن، وما تمتلكه الدولة المصرية من قدرات شاملة يجعلها كبيرة على طول المدى.. ألا إن نصر الله قريب.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة